شبكة ذي قار
عـاجـل










يستذكر العراقيون هذه الأيام الذكرى الثالثة والثلاثون للعدوان الإيراني الغاشم على عراقنا الحبيب. هذا العدوان الذي بدء في الرابع من أيلول عام 1980 ، كصفحة متقدمة من النهج العدواني الامبريالي الفارسي على التجربة العراقية الوطنية التي أرست دعائمها ثورة 17-30/تموز 1968 المجيدة . لقد بدأت القيادة الإيرانية واستمراراً لحملتها الإعلامية الواسعة التي سبقت يوم 4/9/1980م بالتحرش بالمدن والقصبات العراقية الحدودية وقصفها بالمدفعية والتحرش بالسفن في الخليج العربي وشط العرب وفرض رفع العلم الإيراني فوق السفن العراقية وتحريض أعضاء حزب الدعوة الذي كان ومازال يأتمر من قبل القيادة الإيرانية لإشعال نار الفتنة الطائفية وللقيام بتفجيرات داخل المدن والعاصمة بغداد، وقيام طائراتها بالإغارة على عدد من المنشآت العراقية حيث تم إسقاط إحدى الطائرات وأسر قائدها الذي احتفظت به القيادة العراقية إلى نهاية التسعينات على أنه دليل إثبات على بدء الحرب من قبل الجانب الإيراني.


وقد قدمت القيادة العراقية أكثر من 260 مذكرة احتجاج موثقة ضد الجانب الإيراني على ممارسته وتجاوزاته وخروقاته للأراضي والمياه العراقية للأمم المتحدة وصور منها للجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي والسفارة الإيرانية في بغداد، وقد تحملت القيادة العراقية كل ذلك بصبر وحكمة ومسؤولية عالية بهدف منع تطور الوضع إلى ما هو أسوء .


فسرت حكومة طهران صبر الحكومة العراقية وحكمتها وشعورها بالمسؤولية بالضعف والخوف والتردد مما جعلها تتمادى وتستمر بالتجاوزات والخروقات وقصف المدن والقصبات والاستفزازات في المياه الإقليمية والدولية وإشعال نار الفتنة بين الشعب العراقي، ولما تأكدت القيادة العراقية من عزم وإصرار القيادة الإيرانية في إلحاق الضرر بالعراق وإشعال الفتنة الطائفية فيه والتصميم على إسقاط القيادة العراقية قولاً وعملاً ،


أعلن الرئيس الشهيد صدام حسين {رحمه الله} من على شاشة التلفزيون إلغاء اتفاقية الجزائر وقال أنها لاغيه لان الإيرانيين خرقوا الاتفاقية في أهم بنودها وهو بند عدم التدخل بالشؤون الداخلية لكلا الطرفين، ولإفهام القيادة الإيرانية بقدرة العراق على الرد بكل قوة، قامت القيادة العراقية مضطرة بالرد في يوم 22/9/1980م بقيام عشرات الطائرات العراقية بقصف معظم المطارات الإيرانية بوقت واحد رافقه دخول الجيش العراقي بعمق 10 كم داخل أراضى إيران على طول الجبهة بهدف أبعاد المدفعية الإيرانية عن المدن والقصبات الحدودية.


شعوراً من القيادة العراقية بالمسؤولية لوقف نزيف الحرب فقد وافقت على كل قرارات مجلس الأمن الدولي من أول قرار صدر في الأسبوع الأول من بدء الحرب العسكرية وحتى القرارالأخير رقم 598 الذي صدر بداية عام 1988م وعلى كل المبادرات والنداءات الدولية، بينما رفضت القيادة الإيرانية كل قرارات مجلس الأمن والمبادرات الدولية ووضعت شروطاً تعجيزية لوقف إطلاق النار.


و تعاونت القيادة الإيرانية مع من تصفه بالشيطان الأكبر مع (القوات الأمريكية) والقوات البريطانية في غزو العراق وإسقاط النظام الوطني في 9/4/2003م حسب تصريحات أركان الإدارة الإيرانية الذين أكدوا بان لولا تعاون إيران لما استطاعت القوات الأمريكية والبريطانية احتلال العراق، كما قامت القوات الإيرانية من إدخال عناصر الحرس الثوري الإيراني والميليشيات والأحزاب الموالية لها إلى العراق بغية إثارة الفوضى والقتل والطائفية وقد نجحت في زرع عملائها عن طريق قوات الاحتلال الذين اعترفوا أكثر من مره بالتدخل الإيراني وسيطرته على العراق


وبناءا على كل هذه الحقائق والأدلة الدامغة ، يتبين أن ايران وحكومتها هي السبب في بدء الحرب والإصرار على استمرارها لمدة 8 سنوات وهي تتحمل كامل المسؤولية فيها وعلى رأسها التعويضات، وأن النظام الوطني في العراق لم يكن يريد لهذه الحرب أن تبدأ ولا في استمرارها وحاول وبكل صبر وحكمة وبمنتهى المسؤولية أن يمنع هذه الحرب أو يوقفها ولكنها فشل بسبب الإصرار والتعنت الإيراني مما اضطره إلى خوض الحرب وإدارتها بكل قدرة وشجاعة والخروج منها منتصرا ، فضلاً أن ايران تتحمل المسؤولية والتعويضات عن جميع الاعتداءات والتدخلات بالشؤون العراقية ما بعد الحرب وحتى سقوط الحكومة العراقية في 9/4/2003م وما بعدها وحتى تاريخه.


ففي ذكرى العدوان الايراني الصفوي نحي شعب العراق العظيم الذي قدم مثالآ رائعآ ومتقدمآ للأنسانيه في القدره على الصبر والمطاوله والأستعداد الكبير للدفاع عن العراق أرضآ وشعبآ ,وقدم التضحيات الجسام على طريق صون المبادىء والقيم الأنسانيه العظيمه التي آمن بها في سبيل تحقيق التنميه والرفاهيه والتقدم والتطور ليمارس دوره الأنساني والحضاري ,وبهذه الروحيه وبالثبات على الموقف تمكن شعبنا وبقيادته الباسله وطلائعه الثوريه المناضله من تحقيق أنتصاره العظيم في 8 8 1988,وتجرع كبيرهم السم الزعاف مرغمآ .


المجد والعز والفخار والتحيه لكل من صنع النصر العظيم .
تحيه للشعب العظيم الذي شارك بكل فئاته ولكل من ساهم في صياغة النصر على
العدوان الأيراني الغاشم .
النصر للعراق العظيم .


لجنة الجبهه الوطنيه القوميه والأسلاميه في الدول الأسكندنافيه
السويد
 ٠٤ / أيلول / ٢٠١٣

 

 

 





الاربعاء ٢٨ شــوال ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٤ / أيلول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب لجنة الجبهه الوطنيه القوميه والأسلاميه في الدول الأسكندنافيه نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة