نعى الدكتور ناجي صبري الحديثي وزير خارجية العراق قبل الإحتلال الدبلوماسي والخبير القانوني العراقي الكبير المرحوم السفير الدكتور أكرم الوتري :

انتقل الى رحمة الله قبل بضعة أيام المرحوم بإذن الله تعالى السفير الأستاذ الدكتور أكرم داود الوتري الدبلوماسي والخبير القانوني العراقي الكبير . والسفيرالفقيد الدكتور الوتري من مواليد 1930 أكمل دراسته الجامعية في كلية الحقوق العراقية عام 1952. والتحق بالعمل في وزارة العدل منذ عام 1952 وتدرج بالوظائف حتى وصل إلى وظيفة مدون قانوني. أكمل دراسته العليا في جامعة جنيف عام 1969 . ثم انتقل عام 1978 الى وزارة الخارجية وعمل في الدائرة القانونية بوظيفة وزير مفوض. وفي نهاية عام 1979 أعيد الى وزارة العدل ورُفع الى وظيفة مستشار في مجلس شورى الدولة ثم عُـين رئيسا له فيما بعد . وفي عام 1986 نقل الى وزارة الخارجية ورُفع الى درجة سفير وعـُين رئيسا للدائرة القانونية. ترأس الفقيد السفير الدكتور الوتري وفد العراق الى مؤتمر قانون البحار للفترة 1973_-1982 وانتخب نائبا لرئيس المجموعة العربية في ذات المؤتمر. وكان عضوا في محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي- هولندا- فترة طويلة. وترأس اللجنة القانونية لجامعة الدول العربية. وأسهم في لجنة مشروع الدستور الدائم لسنة 1990 . و الفقيد السفير الدكتور الوتري من عائلة بغدادية أصيلة من السادة الحسنية الأشراف. والده كان مديرا لحسابات البرلمان العراقي في ثلاثينيات القرن الماضي، وعمه الدكتور هاشم الوتري أول عميد لكلية الطب في جامعة بغداد وابن عمه جراح الأعصاب المشهور سعد الوتري.

ولم يحل انصراف الفقيد السفيرالدكتور الوتري الى تخصصه القانوني وانشغاله بمهماته القانونية في داخل العراق وخارجه دون اهتمامه العميق بالأدب. فكتب الشعر مقتفيا خطى جده من ابيه كما كتب القصة. ورافق في شبابه كبار شعراء العراق مثل نازك الملائكة وعبدالواحد عبدالرزاق وعبدالوهاب البياتي وعاتكة الخزرجي وغيرهم. وكان السفيرالوتري يجيد اللغات الفرنسية والانكليزية والألمانية. ومن مؤلفاته القانونية نظام الانتداب والوصاية الدولي ، والنظرية المحضة في القانون ( ترجمة ) و فن صياغة القوانين. ومن مؤلفاته الأدبية ديوان شعر هو الوتر الجاحد وقصتا ( سعيد رغم الالم ) عام والإيمان وله نتاجات أدبية أخرى . كما ترجم عن الانكليزية ( جني الثمار ) للشاعر طاغور.