شبكة ذي قار
عـاجـل










لن أدخل بالتفاصيل لكن الذي يهمني أن أقف عند النقاط التالية قبل الوصول الى النتيجة المبتغاة :-


1 - الأقتصاد يتحرك نموا وتطورا في مكان ما استنادا الى حاجات الأنسان في اماكن أخرى( دول منتجة وأخرى مستهلكة ).


2– عندما تشبع حاجات الأنسان الأساسية وتصبح بمستوى واحد يقل الطلب ويبطئ النمو ويقل المردود لجهة الدوال الصناعية الكبرى .( ملابس وأكل ومواد طبية وترفيهية )


3- لتحريك الاقتصاد عالميا يتطلب فتح افاق جديدة ولم يبقى مجال الا السعي للعمل على تدمير الموجود لكل ما يدخل في البنى التحتية من مواد بناء وكهرباء وماء واتصالات الخ . وبهذا تتحرك الحاجة والاسواق العالمية المنتجة وتنشط الصناعات .


4- عملية التدمير تحتاج الى خلق مبررات وظروف لاقناع الشعوب بقبول حالت التدمير والتراجع حضريا ومدنيا واحلال مفهوم ( الكرامة ).


5- عملية التدمير تحتاج الى معدات وادوات جبارة وهذا يدخل في تطوير الاسلحة في كافة انواعها ( ثقيلة - متوسطة - خفيفة ) والاعتدة لهما.


6- ايجاد مبرر لقبول حاجة التدمير لدى الدول الضعيفة عقائديا وسياسيا وكان لابد من تسويق مفهومين متناقضين الى المناطق المشمولة بذلك وهما مفهوما الدكتاتورية والديمقراطية وعملت على فتح مراكز ابحاث ودعم مالي سخي لهذا الغرض.


ومن خلال هذه النقاط يمكن الاستنتاج بان الدول الصناعية الكبرى ( الدول الثماني ) هي بحاجة ماسة لاحداث تحريك اقتصادياتها ولم يبقى لها سبيل غير الذي ذهبت اليه وممكن ايجازه دمار و وسائل الدمار وثقافة قبول الدمار ( الدكتاتورية والديمقراطية ) .


وخير مثال لما ذهبت اليه , انظر ماذا يحدث اليوم في سوريا وكيف تتم المنافسة على تزويد طرفي النزاع فيها بكافة انواع التدمير البشري والدمار لمؤسسات الدولة وممتلكات المواطن وهذه الساحة هي متقدمة ومتطورة على الساحات السابقة وخسائرها بالنسبة للدول الكبرى اقل ، هي ليس كما في افغانستان والعراق وحتى ليبيا التي دفعت فيها دول التحالف الاطلسي خسائر بشرية ومادية اما في سوريا اليوم فهي تبيع السلاح وتطور السلاح ومنظومات اتصال وسيطرة لحرب المدن وهي تختلف عن الاسلحة التقليدية للجيوش المتقابلة وهي التي سوف تبني ما تم تدميره ( تصنيعه ).


فاذا كان ربح هذه الدول جراء حروبها في افغانستان والعراق 30 % استثناءا للبشر (حيث خسرت في العراق لوحده اكثر من 50000 قتيل ) فهي اليوم في سوريا قد تربح 100% وبدون فقدان جندي واحد .
ام بالنسبة للشعوب في كل مناطق النزاع حيثما سوقت فكرة الدكتاتورية والديمقراطية ولازالت تدق في هذا الطبل اينما وجدت الحاجة أليها .


ماذا حصدت الشعوب في كل من افغانستان والعراق من ازاحة طالبان من الحكم والمجيء بكرزاي او ازالت قيادة البعث في العراق واستبدالها بقيادات الدعوة الطائفية وفي ليبيا القذافي بمصطفى عبد الجليل او علي زيدان !؟ غير أستمرار الأقتتال والدمار. ولنرجع لذات التساؤل في العنوان حيث ان مصانع روسيا وامريكا واوروبا تعمل ليل ونهار لتزويد طرفي النزاع في سوريا وتدر المليارات بعد ان كادت تصل الى النفق المسدود بتراجع اقتصادياتها ، فهي قادرة على انهاء النزاع لصالح احد الاطراف ولكن ليس لصالحها الان ولذلك يتكرر مصطلح الموازنة على الارض بين طرفي النزاع ( الحكومة والمعارضة ) .


لذا تعتبر قمة الثماني بناء وازدهار لهم وخراب ودمار لنا ..... اليس كذلك ؟؟؟؟


ولابد لي من القول ياليت ليس لنا تحت الارض ثروة نفطية لاننا بدونها كنا امة وحضارة نعلم العالم كيف البناء والحياة واليوم بها اصبحنا فريسة لشعوب الكهوف .
 

 

 





السبت ١٣ شعبــان ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٢ / حـزيران / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب القعقــــــاع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة