خمسة وستون عاماً
نلملم أشيائنا وننتظر شيئاً .. انه العودة لخبز الوطن
نحن اللاجئون الحالمون بالعودة للتراب المقدس تراب الوطن والمتمسكون بحقوقنا المقدسة .
يمضي عاما ويأتي أخر يجر خلفه الام هذا الشعب العظيم ، خمسة وستون عاماً وهذا الشعب مستمراً بشموخ لكسر جدار نكبته شعب يصارع ويقاوم متمسكا بحقوقه المشرعة الثابتة الراسخة بالتحرير والعودة إلى أحضان الوطن
خمس وستون عاماً لم تنسنا بيوتنا ولا بياراتنا ولا ديارنا
لم ننسى حيفا ويافا وعكا لم ننسى اللد وصفد
لم ننسى قرانا الجميلة لم ننسى الطيرة وأم الزينات لم ننسى اجزم وعين غزال لم ننسى صفورية ولوبية وترشيحه وبئر السبع
لم ننسى طبرية وبيسان .
لم نسى مربانا وأرض الخير التي عاش فيها أبائنا وأجدادنا أولئك الذين علمونا وحفروا في ذاكرتنا خرائط وتفاصيل البلاد .
لم ننسى ولن نغفر ولن نهدأ مهما طال الزمن وتباعدت المسافات
ويستمر اللاجئين وحدهم بتضميد الام نكبتهم في دائرة صمت وخذلان وخيانة تاريخية .
فمهما لعب الساسة المتخاذلون عرب وصهيونيين لمسح ولفظ اللاجئين من خارطتهم السياسية العفنة
لن يمسحوا عقيدتنا ولا تمسكنا ولا إصرارنا في حقنا المغتصب
ومهما أطلقت محافل السياسة العالمية من قرارات واتفاقيات ومؤامرات
لن تغيب قرارنا العودة لفلسطين كل فلسطين
ولن تمس روحنا التي تعانق روح الوطن ...
