الآباء والاخوة والرفاق / ابناء الحويجة الاشاوس المحترمون
تحية الفداء والتضحية والمجد.
مع كل يومٍ يمر .. يعلمنا أبناء العراق الغيارى وأنتم في طليعتهم ،دروسًا جديدة ،في التضحية والفداء والفروسية ،ويواصلون وانتم في قلبهم ،كتابة سفر تاريخ امتنا المجيدة ،بأنصع صفحاته ،منذ اصطفاء الخالق تعالى لسيدنا ابراهيم ،لهداية البشرية انطلاقاً من العراق العظيم ،إلى حمورابي وجلجامش ،وسعد بن ابي وقاص ،وابو جعفر المنصور ،وصلاح الدين الايوبي ،حتى سيد شهداء العصر ،القائد الخالد /صدام حسين المجيد .. صفحات بيضاء نقية ،تُجسد اصالة هذه الامة ،وجدارتها ،بأن تكون دائماً ،في مستوى التكليف الالهي لها ،بحمل رسالة الخالق تعالى إلى البشرية جمعاء .. كيف لا وانتم – ابناء العراق العظيم – الذين علموا العالم الابجدية ،وشيدوا قبل اكثر من سبعة آلاف عامٍ ،أقدم حضارات العالم ،التي استقت من معينها امم الارض وشعوبها ،ولا زالت آثارها الشامخة ،في علوم ومعارف العصر ،وعلى الارض في البنيان ،شاخصة تحكي للأجيال ،عظمة وقوة ونبوغ هذا الشعب الأصيل .

نتذكر اليوم ،كل هذا التاريخ المشرف ،ونحن نشاهد من جديد على ارض الرافدين ،واحدةٍ من اعظم ملاحم الفداء والتضحية في سبيل الاوطان ،يسطرها ابناء (الحويجة) الابطال ،في مواجهة طغيان حكم العمالة والخيانة والارتهان للأجنبي ،المدعوم بقوات الاحتلال الايراني – الامريكي – الاطلسي ،ويقدمون راضين مستبشرين ،خيرة ابنائهم وفرسانهم قرباناً ليوم الخلاص والتحرير .. اننا ونحن نكبر فيكم ،وفي كل ماجدات واماجد العراق ،هذه التضحيات العزيزة والغالية على كل عربي ومسلم ،نشد على اياديكم ،ونقف الى جانبكم ،لمواصلة ثورتكم الظافرة بإذن الله ،ونتقدم لكل أمٍ وأبٍ واختٍ وأخٍ وابنٍ وطفلٍ ورضيعٍ ،من ابناء (الحويجة) الاشاوس ،باحر التعازي والمواساة ،في شهدائنا وشهدائكم ،متمنين من الله جلت قدرته ،ان يتغمدهم برحمته ورضوانه ،ويسكنهم فسيح جناته ،وان يلهمنا واياكم جميعاً الصبر والسلوان .. واناً لله وانًا اليه راجعون .. وثورة حتى التحرير.

بسم الله الرحمن الرحيم

( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه *فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر * وما بدلوا تبديلا )

صدق الله العظيم