شبكة ذي قار
عـاجـل










لم ولن يتردد أصيل الفكر والإيمان عن النظر لحقوق الأمة في فلسطين ، كل فلسطين ،عن كونها حقوق لا تفريط بها ولا بأي جزء منها ،ولم يختلف اثنان على أن فلسطين هي الجامع لحبل الأمة بعد الله لما لها من قدسية لا يمكن لأي عربي ومسلم إلا أن يسعى للحفاظ عليها والعمل على استرداتها وان غلت التضحيات ، ولم نجد رغم كل المتغيرات وقسوة الظروف التي مرت بها الأمة وفرضت عليها ، من يجرأ على التسليم بتفريط فلسطين عدا أولئك الذين نزعوا الشرف والغيرة وباتوا لا يفكرون إلا بعقل المصلحة وبرغبة أعداء الأمة ومخططاتهم للنيل منها واستجداء رضاهم،واليوم إذ ينتفض أحرار العراق فان انتفاضتهم لا تنتصر للعراق كوطن ولكن تنتصر للأمة وللإنسان ضد عقلية التسلط والاستعباد ،وبالتالي الانتصار للعراق ولفلسطين ولكل حواضر الأمة التي استلبت أو انتزعت أو احتلت ، تنتصر للإيمان الذي كلفت الأمة برفع لواءه والعدل الذي تشيع ،وحين يتحشد الظلام ويتآلف للانقضاض على العراق الوطن المناضل من اجل فلسطين،ومن اجل الإنسان في كل مكان والعربي والمسلم منهم بشكل خاص،وحين يستهدف قائد العراق ورمزه في الجهاد من اجل ذلك، المجيد صدام حسين ، إمام مجاهدو زماننا الذي نعيش سادس الخلفاء الراشدين ،فإنما هو الاستهداف لكل الضمير الإنساني وللضمير والطموح العربي المسلم على طول الأرض وعرضها ،وبالتالي فأن معركة تحرير العراق التي تدور رحاها بكل القوة والتضحية والعنفوان ،فإنما هي معركة كل عربي ومسلم وإنسان مؤمن بأحقيته في إزالة الظلم أنا يكون وتحرير الإنسان من كل مظاهر الاستعباد وفرض الإرادة على الآخرين بكافة السبل والوسائل ومنها القوة المفرطة التي لم يتهاونوا استخدامها بكل وحشية على الإنسان وعلى العرب بشكل خاص ،حيث العداء للعرب تحديدا مشاع ويحضا بكل الدعم من قبل قوى الطاغوت العالمية طالما ان العرب هم الهدف ،وفي ظل انتصارات أشراف العراق في معركتهم الباسلة لتحرير الوطن والأمة ،تطل علينا مناسبة عزيزة على كل مؤمن وجد في فعل الشهيد خالد الذكر بإذنه تعالى المجيد صدام حسين تجسيدا وتكريسا لفعل الحق الذي يفترض أن يسود انتزاعا لكل حقوقنا في السيادة والعيش الرغيد استقلالا عن أي تأثير خارجي ولتأخذ الأمة مكانتها التي لها تليق، لتكون عنصر تفاعل ايجابي بين الأمم ،وقد تعجز الكلمات عن الإحاطة بمدلولات هذه المناسبة ، ولكن خير ما يعبر عنها ان نعرض صورة نادرة تبين حجم التنسيق والتلاحم الكفاحي بين الثوار المناضلين في العراق وفلسطين ، حين حرص الزعيم القائد ياسر عرفات سنويا قدر المستطاع أن يكون في بغداد للاحتفال بمولد الرمز المجيد صدام حسين ،وليعانق الفعل النضالي في فلسطين نضال العراق والعرقيين في سبيل الوطن والأمة وليثبت ولتثبت الأيام فيما بعد صدق قيادة العراق وفي المقدمة منها القائد حبيب فلسطين المجيد صدام حسين ووفاءه وتضحيته في سبيل الأمة وفلسطين . اليوم أشراف العراق وهم يسطرون الملاحم من اجل أمتهم في ظل موقف سلبي من اغلب النظام العربي ، لا ينتظر من أبناء الأمة ،أحبابها وأحباب فلسطين إلا الدعم لجهاده بكل ما تطلبه المعركة وفي أولوياتها التأثير على أصحاب القرار في الأقطار العربية لإعادة النظر في موقفها من حكومة الاحتلال وما ترتب عليه من استلاب للوطن وأهله لصالح الصهيونية العالمية والكيان الصهيوني أولا لما مثله العراق من خطر داهم على مخططاتهما وقوة متعاظمة لاسترجاع حقوقنا في فلسطين ، ورديفه في الإضرار بمصلحة الأمة والداعم الرئيس لمطامع الصهاينة وتمكنهم من الأمة على مدى التاريخ النظام المجوسي في إيران ،فهل نستدرك قبل فوات الأوان ونكون عونا لحكوماتنا لاتخاذ القرار والفعل الصائب انتصارا للأمة .


رحم الله القائد المجيد صدام حسين ، ورحم الله القائد ياسر عرفات وكل من قضى في سبيل انتصار الأمة وهيبتها وعلو شأنها ، والنصر للأمة في كل حواضرها وبفلسطين لنحررها كاملة من النهر إلى البحر وان غلت التضحيات ، وليخسأ الخاسئون .

 

 





الاحد ١٧ جمادي الثانية ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / نيســان / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عنه / غفران نجيب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة