شبكة ذي قار
عـاجـل










في صبيحة اليوم الخامس من الحصار الجائر على أبناء الحويجة المعتصمين في ساحة الغيرة والشرف، وبعد معاناة الجوع والعطش والمرض، حيث منعت قوات المالكي الطائفية إدخال الطعام والماء والأدوية؛ وقطعت عنهم الكهرباء والإتصالات، شنت هجومها الدموي فجر هذا اليوم الثلاثاء الموافق 23-4-2013. فقتلت العشرات وجرحت المئات وأعتقلت الكثير من بين نحو خمسة آلاف مدني معتصم.


ولقد تمادت قوات المالكي بإختطاف الجرحى من مستشفى كركوك، ونقلتهم إلى جهة مجهولة، نحسبهم شهداء عند الله تعالى. فهذه السلوكية الصفوية قد صارت مألوفة في ميليشيات العراق أو شبيحة سوريا. ورغم أن وحشية وبربرية قوات المالكي قد ألغت بفعلتها الشنيعة وصول الوفد التابع للأمم المتحدة للإطلاع على أوضاع المعتصمين المسالمين في قضاء الحويجة. وكذلك أبطلت قدوم لجنة من نواب كركوك يرافقهم ضباط من الجيش والشرطة بتفتيش الساحة ليؤكدوا أن المعتصمين ليسوا مسلحين.


وفضلاً عن البيان الصادر من العلامة الدكتور عبد الملك السعدي بحق مجزرة الحويجة، والذي يدعو فيه إلى "الدفاع عن النفس". حيث: "في الوقت الحالي أصبح واجباً شرعياً وقانونياً، فدافعوا عن أنفسكم، ومن قتل دون ماله أو عرضه أو وطنه فهو شهيد". وما أعلنه الدكتور غازي فيصل الناطق بأسم "إنتفاضة أحرار العراق" من ترك العمل السلمي والإنضمام إلى الشعب وحمل السلاح ضد حكومة المالكي الطائفية.


إلا أن الجواب الحاسم الذي ينتظره أبناء الشعب العراقي الغيارى يأتي من أشاوس المقاومة العراقية البطلة. فقد أصدر رجال الطريقة النقشبندية، المنضوي تحت لواء القيادة العلياء للجهاد والتحرير، ضمن ثلاثة تشكيلات قتالية كبرى يقودها المجاهد عزة الدوري، بياناً هذا اليوم جاء في مستهله إعترافاً واضحاً وإلتزاماً صريحاً، حيث ينص على ما يلي :


"بأننا لم نستهدف أي عراقي أبداً طيلة سنوات الجهاد والتحرير الماضية. ولقد تعهدنا بحماية المتظاهرين والمعتصمين من أبناء شعبنا الكريم في ساحات العزة والكرامة".


ثم يتطرق للقول: "وبعد أن قامت الحكومة الطائفية العميلة بمحاصرة ساحة الغيرة والشرف في الحويجة يوم 19 نيسان 2013. أنذرنا تلك الحكومة الطائفية بأن كافة الخيارات ستكون مفتوحة أمامنا إذا ما أرتكبت حماقة، وأدعت وأعتدت على أبناء شعبنا المعتصمين. واليوم قد طفح الكيل بجرائم تلك الجكومة الطائفية، ولقد بلغ السيل الزبى، بعد أن قامت ميليشياتها القذرة وجيشها الطائفي بإقتحام ساحة الغيرة والشرف، وقتل وجرح المئات من المعتصمين المحاصرين العُزّل، والإجهاز على الجرحى والمصابين، ودهسهم بالسيارات".


ويصل البيان إلى التعبئة التالية:
"فقد أصدرنا أوامرنا لكافة مجاهدينا في عموم قواطع العلميات بحمل السلاح دفاعاً" عن الدين والوطن والشعب. ويدعوا منتسبي الجيش والشرطة وكافة الأجهزة الأمنية "ليضمنوا سلامتهم، ويحقنوا دمائئهم" بأن ينفذوا فوراً الأوامر أدناه:


أولاً: أن يغادروا ثكناتهم ومقراتهم الحكومية فوراً. وأن يتركوها مفتوحة الأبواب.
ثانياً: أن يترجلوا من عجلاتهم ويتركوها مفتوحة الأبواب.
ثالثاً: أن يلقوا أسلحتهم ويسلموا أنفسهم إلى المقاومة الوطنية المسلحة فوراً.


وإن "مَنْ لم ينفذ هذه الأوامر، فهو هدف لنيران المقاومة المسلحة. وسيتم القصاص العادل منه فوراً، ليكون عبرة لكي معتدٍ أثيم".


ولعل ختام هذه الأوامر بهذه العبارة: "فهذه ساعة الحسم". تعني لنا وللكثيرين أهم ما وصلت إليه قرارات المقاومة العراقية حالياً. حيث نرجوا من الله تعالى أن يكون هذا العام هو عام الحسم بنصرة الحق وزهق الباطل. ومن خلال العشر سنوات بما جرى على أرض الرافدين، لا يوجد أصدق قولاً من أبطال المقاومة العراقية الذين ألحقوا الهزيمة الميدانية بقوات الإحتلال الأمريكي. وها هم سيجابهون قوات المالكي الطائفية العميلة. وبعونه تعالى سنرى ونسمع عن ضربات ولسعات وصولات فصائل المقاومة. تلك الصور والأخبار التي كانت مقتصرة على قوات الجيش الأمريكي التي أجبرته على الهروب قبيل 2011.


فلينتظر المالكي وجلاوزته ومن وراءه في إيران، وينظروا لمن سيكون العراق مستقبلاً. لأهله من كافة جوانبه ومكوناته، أم للدخلاء القتلة الحاقدين الذين ظنوا إن مجزرة الحويجة ستكون البداية لغيرها. لكنهم خسؤا وخابوا وستكون نهاية إستخفافهم بإرادة الشعب وجهلهم بحركة التاريخ.

 

 





الاربعاء ١٣ جمادي الثانية ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / نيســان / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. عماد الدين الجبوري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة