شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

( يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُور اللَّه بِأَفْوَاهِهِمْ وَاَللَّه مُتِمّ نُوره وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ )

صدق الله العظيم

 

رمز الشعب والأمة القائد التاريخي المجاهد المهيب الركن عزة إبراهيم القائد العام للقوات المسلحة والأمين العام للحزب أمين سر القطر ( أسبغ الله عليكم نعمة الحفظ وأيدكم بنصره )

 

في نيسان الخير والعطاء وفي غرة شهر رمضان المبارك سجل التاريخ بأحرف من نور في سفر الأمة المجيد مناسبة عزيزة غالية على قلوب شعب العراق العظيم تمثلت بتحرير الفاو مدينة الفداء وبوابة النصر العظيم من براثن المحتلين الصفويين في ملحمة اسطورية جهادية لم يبخل الشعب فيها وجاد بالدم الزكي والأرواح الغالية فداء لكرامة الوطن وكبرياء الأمة وعزتها.

 

ان ملحمة الفاو لم تكن مجرد معركة وإنما أعطت دروسا أبهرت وشدت العالم لدقة وسلامة التخطيط وحجم الاستعداد والاستحضار وإدامة الزخم، وهذا قاد الى تحرير أول أرض عربية مغتصبة في التاريخ الحديث، وكانت بداية لخط الشروع لغرض مواصلة التحرير والحسم في يوم الأيام في الثامن آب عام 1988 فتحرير الفاو شكل منعطفاً كبيراً في مجرى الحرب، منعطفا قاد الى متغيرات أساسية على طرفيها على صعيد القدرات الوطنية وكذلك على صعيد القدرات العسكرية في الميدان، فالحرب حين تتوقف والفاو بيد الإيرانيين يجعلها في موقف تطالب بما يقابل الفاو ولكن التحرير غير المعادلة وأصبح العدو الايراني مقتنعا تماما من أنه لم ولن يفلح في ضوء ميزان القدرات والنتائج التي آلت اليها ملحمة الفاو من كسب الحرب.

 

سيدي الرئيس القائد أعزكم الله ..

النصر في الفاو كان نصراً شمولياً في معانيه وحضارياً في قيمه رسخ الثقة بالنفس لدى الأصدقاء والعرب، وأعطى دفعا للتضامن والوحدة من خلال الحسم بان العراق سيبقى قلب الأمة، كما ورسخ الثقة بقدرة العراقيين على تطويع المستحيل طالما يتجسد الايمان بالقضية المعززة بوحدة الشعب، وبالنتيجة ازدادت ثقة أبناء العروبة بجيش العراق من خلال اليقين بأنها الدرع الواقي للأمة العربية، فبعد معركة تحرير الفاو أقتنع الجميع بأن السلام لن يتم إلا بتدمير القوة العسكرية الإيرانية وبالتالي إجبارها على القبول صاغرة بإنهاء الحرب، وعلى هذا الأساس قامت القوات العراقية على أثر انهيار القوات الإيرانية بشن هجمات عديدة لاستعادة الأجزاء التي كانت إيران قد احتلتها في وقت سابق ولقناعته ان الرضوخ لا يمكن ان يتحقق بدون النصر ورغم نشوة النصر لم يغتر العراق فكان موضوعيا محبا للسلام وللشعوب وللإنسانية جمعاء فأعطى درسا قيميا في تلك المعاني.

 

الرفيق القائد المجاهد حامل راية الجهاد والتحرير أيدكم الله بنصره ..

ان تحقيق النصر العراقي قاد الى حالة من الرعب لدى أعداء العراق وقاد الى حسابات جديدة من قبل الامبريالية والصهيونية العالمية، لذا تحركت في أكثر من اتجاه وبأكثر من وسيلة على اعتبار ان تحرير الفاو غير موازين القوى وسيقود حتما الى وحدة الأمة وبالتالي بروز قطب إيماني قوي ومؤثر فسخرت جهودها لاحتلال العراق لغرض قتل روح النصر ولكن شعبا عجبا كشعب العراق قادر على اعادة بريق النصر لينهي عهد الظلام إلى الأبد بمشيئة الله وكيف لا يحصل ذلك وقد من الله على العراق بقائد عظيم ورجال أشداء.

 

سيدي يا مثابة الأحرار أعزكم الله وحماكم ..

أبنائكم ورفاقكم في تنظيمات محافظة كربلاء للحزب وجماهير المحافظة الوفية الأمينة يتقدمون لكم بأرق آيات الحب والعرفان والتهنئة والتبريكات بهذه الذكرى مبتهلين إلى الله جلت قدرته ان ينعم على قائدنا ورمزنا الرفيق المجاهد عزة ابراهيم بالصحة والعز والظفر والى أمام على طريق النصر والتحرير .. وعهد لكم سيدي بمواصلة إدامة زخم المعركة المقدسة ليتحقق النصر الناجز وهو قريب إن شاء الله.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

 

 

الرفيق

مسؤول تنظيمات محافظة كربلاء

لحزب البعث العربي الاشتراكي

 ١٧ / نيســان / ٢٠١٣

 

 





الخميس ٧ جمادي الثانية ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / نيســان / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق مسؤول تنظيمات محافظة كربلاء لحزب البعث نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة