ايها الصابرون المحتسبون , ايها الابرياء القانتون , يا ابناء شعبنا المبتلون , ها قد اوغل اللئماء والموتورون والقتلة , في سفك دمائكم , وازهاق ارواحكم , ويبدو ان مسلسلهم القذر والحقير سوف لن ينتهي , لانهم جاءوا وفي عقولهم القضاء عليكم , واوكلهم الاجنبي الغاصب المحتل مهمة تصفيتكم , وتخريب بلدكم , والدليل على ذلك , عشر سنوات من التفجيرات والاغتيالات والتعذيب والسجن والمطاردة والتهجير , واشباه الرجال في العملية السياسية الخائبة يتبجحون بافعالهم الكاذبة , وديمقراطيتهم المزيفة , فسرقوا قوت الشعب في فضائح قل لها نظير في تاريخ السلطات والحكام الذين وصفوا بالحرامية والفساد المالي , ان التفجيرات التي توالت بين الامس واليوم , وقد تستمر لهذه الايام , التي يتسابق بها الخائبون في العملية السياسية على حصاد مقاعد مجالس المحافظات , ماهي الا من صناعة ايديهم واحترابهم على السلطة , التي تشدقوا بها وارادوها للانتفاع , وتحقيق المصالح الشخصية الضيقة , وتقديم الخدمة الافضل للاجنبي الذي يرتبطون معه وكانوا ادواته في تنفيذ ماربه وخططه , لقد استغرب ابناء شعبنا وقواه الوطنية تصريحات رئيس الوزراء , وهو يعلن بانه يمتلك الوثائق الثبوتية على اطراف في الحكومة والبرلمان , بانهم متورطون في عمليات قتل الشعب ,

وستنقلب الدنيا في حالة حضوره استضافة البرلمان وخوفا من انهيار العملية السياسية فهو يتحفظ عليها ( يتكتم عليها ) ( يغض النظر عنها ) فلماذا هذا التكتم ؟ ولماذا هذا التستر ؟ ولماذا هذا التفريط بحقوق الناس ؟ الذين تذهب ارواحهم ودمائهم هدرا وبلا ثمن , اما انه مشاركة القتلة في جرائمهم التي ترتكب بحق الشعب ؟ ام انها دعاية انتخابية ؟ يراد منها خلط الاوراق ؟ ان التجمع الوطني الموحد لعشائر الجنوب والفرات الاوسط ,في الوقت الذي يدين فيه مجازر الاثنين والثلاثاء , وما نتج عنها من ازهاق مئات الارواح والجرحى , فانه يطالب الحكومة بكشف كامل للملفات الامنية , والمتورطين في قتل ابناء الشعب ,مهما كانت عناوينهم او انتماءاتهم , فكفى قتلا وسفكا لدماء العراقيين , فلقد فشلتم وخنتم الشعب وتلطخت ايديكم بدماء الابرياء وسرقة امواله , فارحلوا عنا ايها الغادرون , كما يؤكد التجمع الى ان الوقت قد حان لتشكيل حكومة الشعب الانتقالية التي ستضع حدا لما الت اليه العملية السياسية من فشل ذريع وانفلات امني خطير, يهدد بنتائج خطيرة ومدمرة قد يصعب السيطرة عليها , ويدعو التجمع ابناء الشعب الى رص صفوفهم وتوحيد كلمتهم في نبذ ومحاربة امثال هذه العناصر التي تسيدت على حكم العراق , والانتباه من الاغراض الخبيثة , التي يريد هؤلاء زرعها في نفوس واوساط شعبنا لتحقيق غاياتهم ونواياهم في اثارة النعرة الطائفية والتقسيم والاقتتال الطائفي والعرقي والمناطقي , الرحمة لشهداء التفجيرات ومن قتل ظما وبهتانا , والشفاء لجرحانا , والخزي والعار لكل من شارك وساهم في قتل ابناء العراق , ولكل من حاول ويحاول اذلال الشعب , وسلب ارادته الوطنية , وحريته التي لا يعلو عليها عال , الموت للارهاب والارهابيين , والله اكبر وعاش العراق .

الشيخ فاروق وادي حمود المحمداوي
رئيس التجمع الوطني الموحد لعشائر الجنوب والفرات الاوسط
١٦ / نيسان / ٢٠١٣ م