بقلوب عامرة بالايمان , وبعزيمة يحفها الرحمن , تمر علينا الذكرى السادسة والستون لميلاد حزب الثورة العربية , وحزب الامة العربية , وحزب الانسانية جمعاء ( حزب البعث العربي الاشتراكي ) ففي مثل هذه الايام المفعمة بحب الامة وتاريخها وسفرها المجيد في السابع من نيسان / 1947 انطلق البعث العظيم في جميع ساحات الامة ليعلن , عن بداية مرحلة جديدة في تاريخ العرب , وليضع اهدافه امام انظار رفاقه ومحبيه وابناء امته , عنوانا كبيرا ورمزا شامخا وحزبا طليعيا , ليقود نضال الامة في نحقيق اهدافها , لتكون امة الرسالة الخالدة , الامة التي حباها الله سبحانه وتعالى ليحملها رسالة السماء في الدتيا , من اجل ان يعم الخير والرفاه والسعادة لجميع ابناء المعمورة , فقال في محكم كتابه العزيز : ( كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ( وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ) فيا رفاق البعث في جنوبنا الاغر , وفي كل مكان من ارض العراق الطاهرة المباركة وميادينها , تذكروا ولا تنسوا ان حزبكم اليوم يقود نضالا وجهادا قل نظيره في تاريخ الاحزاب السياسية الثورية , التي تناضل وتجاهد من اجل أممها ومن اجل شعويها بوجه الاستكبار العالمي, وبوجه الهمجية والغطرسة التي تقودها ادارات الشر في امريكا وحلف الاطلس , المعبر عن ارادة الغرب في اذلال الشعوب واستعبادها , يجاهد اليوم ويقف طودا شامخا بوجه الاطماع الفارسية التي استهدفت العراق وشعبه على مدى مراحل التاريخ وحقبه لتنال منه كونه حامي البوابة الشرقية لهذه الامة والمدافع القوي عن ارضها وقيمها وتاريخها , ان مكتب تنظيم الجنوب ومن خلال جميع رفاقه , وفي الوقت الذي ينحني فيه اجلال وتقديرا للمسيرة الشامخة التي قادها حزبنا في العراق , منذ ثورته القومية الاشتراكية المجيدة , في السابع عشر من تموز / 1968 وللوقت الحاضر, فانه يحيي رفاق البعث ومقاومته الوطنية الشجاعة ويهنؤهم بهذه الذكرى العزيزة والميمونة وفي مقدمتهم قائد الحزب وأمين سره وحاديه في سوح الجهاد الرفيق المجاهد عزت ابراهيم ( أيده الله ) , ويدعو الى التمسك بالمباديء والاهداف التي حملها الحزب ودافع عنها وضحى من اجلها , فكان عنوانا للوطنية الصادقة ورمزا للامانة ووسام شرف للعراق وللامة والانسانية , وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون , الرحمة وعليين لشهداء البعث ولشهداء امتنا في جميع ساحات الشرف والمواجهة ’ تحية لقائد البعث الرفيق المناضل عزت ابراهيم , وهو يحث الخطى لتحقيق التحرير الكامل والشامل للعراق العظيم من دنس المحتل وازلامه , الخزي والعار للمحتلين وعملائهم ومن وقف معهم , ومن تدخل في شؤون العراق ليبقيه تحت السيطرة الاجنبية .