شبكة ذي قار
عـاجـل










لم يكن مهما لما يسمى بوزارة الثقافة في العراق ان تهيء المناخ والظروف الملائمة لاقامة مهرجان بغداد عاصمة الثقافة بقدر ما كان يهمها ان تقيم هذه الفعالية المفتعلة في يوم احتلال بغداد لتؤكد للمحتلين ولعملائهم الولاء المطلق للمحتل الغاشم . ولتبرهن من جديد على ان حكومة العملاء التي صنعها المحتل مازالت تدين بالولاء لاسيادها الغزاة لذا جاءت فعاليات المهرجان مثيرة للسخرية والضحك لشدة بؤسها وفشلها حتى ان العديد من الكتاب والادباء اطلقوا عليه ( مهرجان السرقة والمخازي ) ولولا بعض اطفال المدارس الذين كانوا فرسان المهرجان لما استطاع القائمون عليه من افتتاحه .. والمضحك ان المدير العام الجديد نوفل ابو رغيف الذي كان ( بعثيا ) في الزمن السابق هو الذي ركب موجة الطائفية ليلتحق بركب الانتهازيين وليصبح مديرا عاما وهو شاب متواضع الثقافة التجربة في وزارة يقودها وزير جاهل هو سعدون الدليمي  ..


لقد اضحى مهرجان بغداد عاصمة الثقافة مثار سخرية وتهكم واستهزاء لفشله وعدم كفاءة القائمين عليه ..
وكنا نتمنى ان تصرف المبالغ الخيالية التي صرفت على المهرجان البائس على عوائل شهداء الارهاب الذي ضرب احياء بغداد وجعل بيوتها تنوء بالبكاء والعذاب والفجيعة  ..


فبغداد التي كانت عاصمة للثقافة العربية هي اليوم عاصمة الموت والفساد والخراب .. وهي اليوم عاصمة الطاعون الذي اصاب اكثر من عشرين عراقيا في مناطق الفضل وباب الشيخ والعديد من مناطق بغداد بسبب استفحال الجرذان الكبيرة التي اصبحت تنام مع الاطفال في فراشهم ..


فعن اية ثقافة تتحدثون يا فرسان الفساد ونهب المال العام
انه مهرجان الضحك على الناس .. ولكن الناس اوعى واذكى منكم وهي تعرفكم ايها الفاسدون والمفسدون

 

 





الاثنين ١٣ جمادي الاولى ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / أذار / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مجلة الف باء العراقية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة