تتواصل التظاهرات الجماهيرية في الانبار والفلوجة وسامراء وصلاح الدين والموصل وديالى والتأميم وبغداد أسبوعها التاسع وهي أكثر إصرارا وجدية ومطاولة من اجل انتزاع حقوقها المشروعة ، وعلى اثر ذلك أعلنت حكومة الاحتلال الخامسة إطلاق سراح مجموعة من السجناء والمعتقلين ، وربما سيطلقون عدد أخر أيضا لذر الرماد في العيون ، أنهم يدمرون حياة البشر سنة أو سنتين أو أكثر أو اقل ويسلبونهم حرياتهم ويذيقونهم أنواع العذبات في غياهب السجون العلنية والسرية ثم يقولون لهم انتم أبرياء.
هل هذه السنوات التي ضاعت من أعمار المعتقلين والمعتقلات هباء وكأنما الأمر مر وانتهى؟
يا دجالون : ان الشعب العراقي العظيم لا يثق بكم لأنكم أداة الاحتلال الأمريكي ونتاجه الذي مسح بكم قاذوراته الإجرامية ولا يزال، أنكم لا تستطيعوا ان تحكموا بلدية صغيرة من مدن العراق.
أضعتم سنين هؤلاء المعتقلون أي أضعتم من عمر الشعب العراقي.
ماذا يريدوا هؤلاء بعد؟
يريدوا تعويض عن هذه السنوات التي ضاعت لا يمكن تعويضها، أنهم يريدوا بالاقتصاص العادل والحازم مع كل يقف مع المشروع الصفوي الفارسي والصهيوني والأمريكي.
اعلموا يا حكام الاحتلال : ان الدماء التي سالت في مدينة الفلوجة الباسلة ومدن العراق لن تذهب هدرا لان شجرة الحرية تحتاج الى ري دماء من اجل تحقيق التحرير الكامل والشامل والعميق والاستقلال وإعادة البناء الوطني الديمقراطي التعددي التقدمي الإنساني الذي يتسع الجميع ولا يستثني أحدا بأذن الله سبحانه وتعالى.
الان الشعب العراقي يغلي من أعماقه ويعمل بصورة تلقائيا لانتظار اللحظة التاريخية لكنس عملاء الاحتلال الأمريكي وأطراف التحالف الصفوي وعلى رأسهم المالكي لأنهم جزء لا يتجزأ من المشروع الصهيوني الصفوي، ونقول لهم ولعملائهم ( كادونا بباطل ونكيدهم بحق ، ينتصر حقنا ويخزي الباطل ).
