شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ إنما المؤمنون الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وإذا تليت عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾

صدق الله العلي العظيم

 

الرفيق القائد والأب الكريم شيخ الجهاد والمجاهدين عزة إبراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس الجمهورية ( حفظكم الله وأسبغ عليكم نعمة الحفظ )

 

 

تحية الأيمان والجهاد والتحرير ..

في كل عام تستذكر الإنسانية جمعاء المعاني السامية لواقعة الطف لما فيها من عبر ودروس وقيم ولدلالاتها ومعانيها الإسلامية والأخلاقية، وبأربعينية استشهاده تلتئم الجموع لتأدية مراسيم الزيارة والابتهال الى العلي القدير أن يمن على شعب العراق العظيم بالنصر والتحرير والخلاص حيث تنهل من عبق الشهادة القيم وتستقيها منها باعتبارها دروسا بليغة تتمثل بالتسليم الكامل للإرادة الإلهية وما كتبه الله لهم.

 

سيدي يا سيف العراق ودرعه المتين وسوره الأمين.

من يعرف القائد المجاهد عزة إبراهيم ومسيرته الايمانية يعلم يقينا انه وعلى طول سنوات الحكم الوطني كان على الدوام قريبا من كربلاء وأهلها ومتابعا وراعيا لها، وفي السنوات العجاف لم يغير القائد رؤيته تلك بل زادها سؤالا ورعاية، فهو يثني دوما على شعبها وفعلها، حيث يشرفنا بكل مناسبة بالسؤال عنها والسلام والدعاء لأبنائها، فكان لا بد للشعب الوفي من مبادلة القائد شعوره، فجاءت دعوة الشعب الفراتي والكربلائي على وجه التحديد لكم سيدي القائد، فلم تكن محض صدفة بل هي رغبة كامنة في النفس وتأخرها كان بسبب ظروف موضوعية، أهل كربلاء سرهم أن يكون قائدهم يوما في ذي قار وآخر في واسط وفي بغداد العزة والإباء لزيارة الإمام الكاظم ( عليه السلام )، فعمدوا لتوجيه الدعوة لكم مع ايمانهم وقناعتهم انك تحل دون دعوة، فهذا شعبك وهذه مدينتك.

 

سيدي القائد رمز الجهاد وقائد الجمع ( حفظكم الله )

حلت علينا ذكرى الأربعين هذا العام وسيادتكم بيننا في كربلاء الحسين كربلاء الشهادة كربلاء الكلمة الشجاعة الصادقة، وهي تمثل اشارات النصر والتحرير تطلقها من كربلاء لتعانق قبابها الذهبية، وتمنحنا اصرار بلا حدود ويقينا راسخا أن ساعة الخلاص هذه المرة قد حلت ولا نقول قربت، نعم حلت وفق ما لمس سيادتكم من شعب كربلاء الذين سرهم وجودك بينهم.

 

ولا نخفي إذ نقول أن الشعب في كربلاء يسأل ويعتب على من كان يعلم بزيارة القائد ولم يخبر بها، فالشوق لكم يمثل شوقا للبعث وشوقا للعراق وشوقا للشرعية، ولكن ما يخفف عنا الالتزام الأدبي معهم هو قرب اللقاء ثانية وهو وعدكم بتوجيه خطابكم القادم من كربلاء وهذا الوعد خفف من عتبهم، إننا وإياهم له منتظرون ليقيننا انه سيكون خطاب النصر والتحرير ونحن بانتظار ان تنال مدينة سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام هذا الشرف.

 

في ظل هذه المحبة المتبادلة ستبقى ذكرى سيد الشهداء حية لكونها مثل عليا في الوفاء وفي النهج الذي سار عليه، مستلهمين من هذه الذكرى روح الجهاد والمقاومة والوقوف ضد أنواع الاضطهاد والإذلال ونتخذ الشهادة منهج للحياة ونتعلم منها وجوب عدم الخوف والانحراف عن طريق الحقّ والعدالة فنجعل من مآثر الإمام الحسين ( عليه السلام ) طريقاً نختطه في سيرنا الجهادي الطويل وعلما نسير على هداه.

 

سيدي يا رمز الأمة ومثابة الأحرار ..

ان جموع الزائرين وهي تلتئم بقلوب مفعمة بالأيمان في ساحات محافظة كربلاء وعلى محبة العراق تجتمع في يوم ليس ككل الأيام يوما تميز بوجود القائد بينهم ليستذكروا معا الرعاية الكريمة والخدمة المتميزة بمدينة كربلاء لتظهر بأجمل صورها وبما يليق بمكانتها الدينية، فمن ارض كربلاء ومن جوار الإمام الحسين (عليه السلام) وفي هذه المناسبة نجدد العهد والولاء بان نكون كما تريد أبناء بررة في هذه المسيرة ونسير على طريق الحق والمبادئ والقيم والكبرياء، نبتهل إلى الله العلي القدير أن يمد في عمركم وينصر شعب العراق الصامد المجاهد تحت قيادتكم الرشيدة ونسأل الله جلت قدرته إن يحفظكم ويرعاكم انه سميع مجيب.

 

 

الرفيق

مسؤول تنظيمات محافظة كربلاء

لحزب البعث العربي الاشتراكي

وجموع الزائرين في محافظة كربلاء

 

 

 





الاحد ٢٣ صفر ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / كانون الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق مسؤول تنظيمات محافظة كربلاء لحزب البعث العربي الاشتراكي وجموع الزائرين في محافظة كربلاء نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة