شبكة ذي قار
عـاجـل










يا نساء العراق الماجدات

خلال السنوات السبع الماضية قامت حكومة المالكي العميلة باعتقال المئات من ماجدات العراق بتهم زائفة أو اتخذن كرهينات بعد اختطافهن  من بيوتهن من أجل الضغط على ذويهن لتسليم أنفسهم بتهمة أنهم (إرهابيين)، وهذا بحد ذاته يشكل انتهاكاً صارخاً لكل القيم والشرائع السماوية والأعراف الانسانية ، خاصة وان حكومة المالكي ضربت كل القيم والقوانين عرض الحائط فتعرضت الماجدات في تلك السجون الظالمة في الكاظمية والبصرة وديالى والانبار وصلاح الدين إلى شتى العذابات الجسدية والنفسية التي وصلت حد الاغتصاب وانتهاك الحرمات  والشرف.

 

المرأة صورة مجتمعها وقيمة عليا رديف للحرية مفهوماً ومشروعاً ، لذا أكرمها الدين الإسلامي ورفع عنها   الوأد والظلم والتهميش ، لأنه حررها من عصر الجواري ونقلها الى عصر الانسانية . وعلى هذا المنهج السماوي جاء حزب البعث العربي الاشتراكي فأعزها وكرمها واعتبرها شريك مع أخيها الرجل لبناء العراق العظيم وأعتبر العراقيات الماجدات هن شرف العراق والعراق شرفهن ، هن النشميات البطلات اللائي ضحين بالغالي والنفيس من أجل تحرير العراق من الاحتلالين الامريكي والصفوي الفارسي ، فهن الان يتعرضن لجرائم قذرة تمثلت بالاغتصاب على يد ازلام حكومة المجرم نوري المالكي الصفوي ، وهو فعل خارج عن ارادتهن بالمطلق كون الفعل وقع عليهن كنساء مسلوبات الارادة بسبب الاعتقال وهذه جريمة لا يعرفها التاريخ القديم ولا التاريخ الحديث في العراق ولا القيم ولا الاعراف العربية المسلمة المؤمنة ، وهن الان يستصرخن ضمائر العراقيين والعراقيات لإنهاء معاناتهن  والحفاظ على كرامتهن . وكلنا يعرف ان مفهوم الشرف متجذر لدى العوائل والعشائر العراقية عموماً وتتم التربية عليه منذ الصبا للذكور والإناث على حد سواء والشرف بالنسبة للمرأة هو أثمن شيء تملكهُ ، وان فقدته فأنها بذلك تكون قد فقدت معنى أن تكون امرأة تعيش وتحيى .

 

أيتها العراقيات الماجدات  

أصرخن بأصواتكن ... أصرخن بصرخات الحق لتنقذن أخواتكن ... هذا حقهن عليكن ... انتفضن أنزعن عنكن رداء الصمت ... لقد حان وقت المشاركة في الانتفاضة ضد انتهاك الحكومة وأزلامها لشرف وعرض أخواتكن الماجدات فهن يستنجدن بكن ويصرخن من خلف القضبان يستصرخن ضمائرنا ويطلبن حماية شرفهن لذلك اصبحت المشاركة في الثورة ضد حكومة المجرم المالكي بكل وسائلها وأساليبها حق وواجب شرعي ووطني على كل امرأة عراقية من   زاخو الى الفاو.

 

يا نساء العالم

يا نساء العرب

يا نساء العراق

يا أيتها الضمائر في كل مكان

يا أيتها المنظمات التي تتحدث باسم حقوق المرأة وحقوق الانسان

أيها الشرفاء حيثما كنتم

 

أننا باسم الاتحاد العام لنساء العراق نستصرخ ضمائركم ونستنهض كل القيم فيكم لان تقفوا معنا صفاً واحداً للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلات ومحاكمة المجرمين الذين شاركوا بتنفيذ هذه الجرائم وفي مقدمتهم المجرم نوري الصفوي ... اعتمدوا في ذلك كل وسائل الضغط والاحتجاج ، آن الأوان لأن تكون نصرة المرأة العراقية المعتقلة على رأس القضايا العادلة في ملفاتكم حول حقوق المرأة والإنسان ونعلمكم ان عدد المعتقلات في سجون حكومة المالكي  بلغ (1189) معتقلة حسب المصادر الحكومية والعدد الحقيقي هو أكثر من ذلك ويقدر بتسعة الاف معتقلة ولدت بعضهن اطفالا وهن في السجن وبلغ عدد حالات الولادة اكثر من 560 طفلا نتيجة الاغتصاب الدوري للنساء من قبل حراس السجون وكبار الضباط ،  وتوزعت المعتقلات على السجون في مدن العراق ، وقد رفضت وزارة العدل طلبات تقدمت بها مؤسسات اعلامية لزيارة المعتقلات في السجون خشية أن يفضح أمر هذه المعتقلات وما يجري بها من انتهاكات صارخة لحقوق الانسان عامة ولحقوق المرأة خاصة.

 

الله أكبر ...الله أكبر ... الله أكبر والنصر لجهاد العراقيين لنيل الاستقلال والتحرير

وعاش العراق حراً ابياً بأذن الله

 

الاتحاد العام لنساء العراق

 ٤ / كانون الثاني / ٢٠١٣  

 

 





السبت ٢٢ صفر ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / كانون الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الاتحاد العام لنساء العراق نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة