شبكة ذي قار
عـاجـل










جيش العراق لك الخلود مقام وبمثل يومك تفخر الأيام

سَطرٌتَ في سفر الإباء ملاحما ً لنشيدها تترنم الأنغام

ودحرت أهل الشرك لم تأبه بهم وزهى بك الأخوال والأعمام

والقادسية شاهد كيف انبرى أُزْدُ الحروب وحُطِّمَتْ أصنام

 

( شذرات من الشاعر العراقي الكبير عباس الجنابي

نظمها لهذه المناسبة الطيبة ولهذا البيان حصراً )

 

تمر علينا الذكرى 92 لتأسيس الجيش العراقي الباسل الذي ولد في السادس من كانون الثاني عام 1921 بفوج صغير سمي في حينه بفوج موسى الكاظم ( لم يتجاوز تعداده الأربعة آلاف من المراتب والضباط) ثم أخذ بالتوسع عاما بعد عام إلى ان وصل ذروته القصوى في معارك الشرف في القادسية الثانية ( سبعة فيالق ) التي امتدت لمدة ثمانية أعوام وهذا الجيش المقدام يقارع ويقاوم العدوان الصفوي الإيراني حتى توج بطولاته وتضحياته في يوم الأيام ، يوم الانتصار العظيم في 1988/8/8 وأرغم الخميني على تجرع سم الاندحار والهزيمة المنكرة.

 

هذا الجيش الذي كان حقاً سورا للعراق ومدافعا صلبا عن امته العربية والإسلامية في معاركها المشرفةضد قوىالاستعماروالهيمنة والابتزاز، وسدا منيعا حافظ على صمود الأمة بوجه التوسع الصهيوني والصفوي على حد سواء. لقد شارك هذا الجيش المغوار في كل معارك الأمة التي فرضت عليها وخاصة حرب فلسطين سنة 1948 والعدوان الصهيوني سنة 1967وحرب رمضان-اكتوبر المجيدة عام 1973 ضد العدو الصهيوني والانتفاضات الجبارة التي قام بها شعب العراق ضد المستعمر البريطاني وأدواته وأعوانه، حتى انه حمى بغداد من فيضان سنة 1954 بجهده الهندسي وشجاعة منتسبيه من المراتب والضباط الغيارى.

 

لقد كان حقاً جيشا مهنيا ومتطورا ورائدا في رفد أشقائه من الجيوش العربية الأخرى بالخبرة والتجربة الميدانية والكفاءات القتالية التي يفتخر بها ولم يبخل بها بل جعلها متوفرة في مراكز التعليم والتدريب وفي الكلياتوالأكاديميات العسكرية. فقد كانت الكلية العسكرية وأكاديمية البكر للدراسات العسكرية العليا قد خرجت الكثير من الضباط والقادة العسكريين العراقيين وكذلك العرب من اليمن والسودان وليبيا ودول عربية أخرى حتى قيل فيه ان الجيش العراقي هو مصنع للأبطال هذا الجيش الذي كان يمثل كافة شرائح الشعب العراقي بفعل قانون التجنيد الإلزامي على مدى مراحل نموه سواء كان في العهد الملكيأوالعهود الجمهورية التي تلته ، غير ان التطور النوعي والتقدم التقني والحضاري كان واضحا في فترة النظام الوطنيمنذ ثورة 17-30 تموز 1968 التقدمية ولغاية الاحتلال البغيض في نيسان 2003.

 

حيث فتحت أبواب الانخراط في تشكيلات هذا الجيش وخاصة الكلية العسكرية لجميع شباب وشابات العراق بغض النظر عن خلفياتهم مهما كانت واصبح للجيش عقيدة قتالية واضحة ورشيدة ترتكز على الولاء للوطن والدفاع عن حدوده وصيانة حقوق الشعب للعيش في حياة حرة وكريمة تغلفها العزة والكرامة والسمو والشموخ والفخر والاعتزاز بهذا الجيش الذي كان يزهو بضباطه وطياريه وقادته وإنجازاته على مدى تاريخه البطولي،ولهذا استهدف بصورة واضحة في عدوان الاحتلال بعد ان اظهر مقاومة ضارية لقوات الغزو في معارك أم قصر جنوب البصره وفعل ما يستطيع فعله أمام قوى الاحتلال والعدوان وهي تفوقه كثيرا وبكل المقاييس، بالعدد والعتاد الضخم الذي كان من افضل ما أنتجته التكنولوجيا الحربية الغربية، إضافة إلى تأثيرات الحصار الاقتصادي الجائر الذي فرض ظلما وعدوانا على العراق ولا مثيل له عبر التاريخ الكامل للبشرية واستمر لمدة ١٣ سنة.

 

ولهذا فقد كانت اولى قرارات قوات الاحتلال هي حل هذا الجيش المفخرةالتي صفق وهلل لها رموز الاحتلال في المنطقة الخضراء وخارجها وكذلك الكيانين الصهيوني في ( إسرائيل) والصفوي في طهران وحكومة الكويت على وجه التحديد.

 

ان الجماعة الوطنية العراقية في بريطاني تهنئ وتبارك منتسبي هذا الجيش العملاق في ذكرى تأسيسه وتترحم على شهدائه الأبطال وتدعو الله تعالى ان يرحمهم وان يدخلهم في جنان الخلد وان يفك اسر ضباط وقيادات هذا الجيش الأسطورة من سجون ومعتقلات الاحتلال وسلطة المنطقة الخضراء العميلة وكذلك الأسرى الذين لازالوا ولحد الان ، في أقفاص الأسر الإيرانية الصفوية .

 

كما تهنئ وتبارك وتحيي كافة الضباط والمراتب المتقاعدين منهم وكذلك الذين ابعدوا بسبب قرار بول بريمر الاستعماري الجائرأو بسبب قرارات الاجتثاث سيئة الصيت الموجودون داخل العراق أو في دول المنافي، ونقول لهم لا تحزنوا ولا تيئسوا فأنتم الأعلون وعائدون إلى الخدمة قريبا ان شاء الله.

 

بل عليكم ان تفرحوا وبضمائر وطنية ملؤها الاستقرار والكرامة لأنكم لستم فيجيش المليشيات الحاليهذا الجيش الطائفي الصفوي الأمي المعوق الذي ترك الحدود مفتوحة وعارية لأعداء العراق وتسلط على شعب العراق الأعزل المقهور والمبتلى بطغمة فاسدة ونفعية وطائفية مقيتة لا هم لها غير الفساد والسرقة واستباحة الأعراض والممتلكات وخيانة الوطن وثوابت الأمة.

 

وسيبقى شعب العراق والعرب جميعا مدينون لهذا الجيش المقدام الذي حافظ على البوابة الشرقية موصودة وبأحكام، حتى إنهارت بفعل الاحتلال الثلاثي، كما انهم فخورون وممتنون لمشاركاتة البطولية في كل معاركهم ومنازلاتهم مع الاعداء والحاقدين.

 

عاش الجيش العراقي الباسل وعاش العراق المحرر والموحد ذو السيادة الوطنية الحقيقية وعاش شعب العراق الأبي والله أكبر والعزة لأفراد هذا الجيش الذي لازال كثير منهم يجاهد في صفوف المقاومة العراقية البطلة .

 

 

صباح الخزاعي

الناطق الرسمي للجماعة

كانون الثاني - يناير

 

 





السبت ٢٢ صفر ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / كانون الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الجماعة الوطنية العراقية في المملكة المتحدة البريطانية وإيرلندا نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة