شبكة ذي قار
عـاجـل










خرج علينا المالكي بكلمات ليست كالكلمات .. إنها أجترار لأزمة نفسية خرجت كفقاعة تحمل رائحة تزكم الأنوف .. ليس كل الأنوف !! الأنوف التي تشتم رائحة الوطنية عن بعد .. الأنوف التي تستنشق عبق ربيع الوطن عندما يشق الكفن .. الأنوف التي تملؤها العزة والفخار .. أما الأنوف الدبقة المقرفة فستستنشق هذه الفقاعة النتنة وكأنها أطيب العطور الفرنسية ... فشبيه الشيء منجذب إليه .. أو الطيور على أشكالها تقع ..


خطاب هذا الفقاعة المحملة بالنتانة موجه للمتظاهرين الأبطال .. هذه الألوف الحاشدة التي تنتصر لأعراضها .. نعم .. فقد أستفز الدفاع عن الشرف والعرض هذا الجرثومة النتنة .. فهو لا يعرف معنى أن ينتصر الانسان لشرفه وعرضه .. فمن أين يأتي بشرف او عزة ؟؟ من هرولته خلف دبابات المحتل الغاصب ؟؟ أم من لحسه لبساطيلهم ؟ أو ربما من أعمامه وأخواله الفرس ؟؟ أو هي جينات وراثية لبني قريضة قرضهم الله ؟؟


اقرأ لبعض الذين يحملون الهوية العراقية زوراً يقولون بأن هذا المالكي هو من أعاد الأمن والأمان !! وهو الذي خلص العراقيين من الارهاب !! وهو الذي جمع الشعب على كلمة واحدة !! ووووو !! تباً لكم من منافقين ودجالين .. ما أقرفكم عندما تجعلون من فقاعة نتنة مثالا تحتذون به .. أي مستنقع مقرف تعيشون فيه ؟؟ هل حقاً انتم عراقيون ؟؟


لقد أبتلينا بعد الاحتلال بعراقيين يظن البعض إن هويتهم تجبرنا على أحترام رأيهم .. أو أن لهم أصواتا يجب أن تُسمع ... حسنا .. ولكن أنكر الأصوات لصوت الحمير .. فما ذنبنا إن كان كان بدننا يقشعر قرفاً من أصواتهم المقرفة ؟؟ ولماذا نقبل العيش مع من لا يحمل للشرف وعزة النفس أي عنوان ؟؟ من قال بأن الذي يحترم اليوم فقاعة نتنة مثل المالكي يجب اعتباره عراقيا ؟؟ من قال بأننا مجبرون على استنشاق نفس الهواء الذي يستنشقوه ؟؟ كلا والله ... هم ليسوا بعراقيين .. فالانتماء للعراق ليس بالهوية فقط .. إنه انتماء لتأريخه وملاحمه البطولية ومآثر أبطاله .. فمن لم يعترف بها جميعاً فهو ضيف ثقيل على العراق .. لسنا منه وليس منا .. وأي حوار بين الأطراف العراقية لا يجب أن يكونوا جزءاً فيه ... فنحن لا نجلس مع فاقدي الشرف والكرامة ... لا نجلس مع من يطلق على نساء العراق السجينات وصف عاهرات .. حاشاهن ألف مرة .. العاهرات نصبهن المحتل في حكومة ناقصة شرف ودين .. أما اللاتي يقبعن في سجون هذا النتنة الأخرق بتهمة 4 أرهاب فشرفهن وعرضهن على رأس أشرف عراقي ...


أي زمن هذا يحكم الجرذان فيه العراق ؟؟ وأي قانون يحاكم المقاوم للمحتل ويطلق يد الخائن والسارق ؟؟ يقول أحد العراقيين بالهوية بأن المالكي اشرف انسان !! وطبعاً هذا بالمقارنة مع شرفه المفقود .. فالذي لايملك شرفاً يجد المالكي من اشرف الناس ... ويقول آخر لو تركوا المالكي يعمل لحول العراق إلى دبي !!! هل نحن بحاجة للرد على الأغبياء ؟؟ كم يوجد يا ترى في العراق أمثال هؤلاء ؟؟ هل نستطيع أن نطلق أستبيانا يوضح أعدادهم ؟؟ فأنا أرى إنه مرض يستفحل في بعض أطراف الجسد العراقي .. فهل آن الأوان لبتره ؟؟ وهذا كلام ليس مبطن طائفياً أو قومياً .. إنه كلام عام ويشمل جميع من يرون في الحكومات المتعاقبة بعد أحتلال العراق إن فيهم أملاً للخلاص .. فذلك نقص واضح في الدين والعقل ... فلو قرأوا كتاب الله جيداً لعلموا بأن المقاومة هو السبيل الوحيد .. ومن كان يرى بالأمن والأمان غاية فقد رضى بحكم المحتلين وحكومتهم الوضيعة .. وعليهم أن يقرأوا تأريخ الشعوب التي قاومت الإحتلالات عبر التأريخ .. فلن يجدوا شعباً أستكان لمحتل .. فما بالك بشعب العراق ..


فيا شعب العراق أما آن الأوان لتثبتوا للمالكي وعصابته من هو الفقاعة النتنة ؟؟ ومن هو الدخيل على تأريخ العراق ؟؟ وهل يليق بشعبنا وجود هذه الفقاعات ؟؟

اللهم انزل مقتك وغضبك على كل من لايتبع كتابك قولاً وفعلاً

 

 





الاربعاء ١٩ صفر ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٢ / كانون الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المهندس وليد الخالد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة