شبكة ذي قار
عـاجـل










ـ لطمة قوية لنظام ملالي ايران،وانحسار للنفوذ الفارسي في المنطقة العربية ..  ـ  ضربة قاصمة لايران على الساحة العراقية ، ونهاية حتمية للسلطة العميلة ولحكومة المالكي .

 

هل يشهد العام الجديد 2013 حسم الامور في سوريا؟ لاسيما وان( جيش سوريا الحر ) قد دخل اغلب المدن السورية، والعمليات المسلحة طرقت ابواب العاصمة دمشق، رغم لجوء نظام الاسد الى استخدام المقاتلات لقصف المدن والمناطق المدنية التي خلفت المزيد من المجازر الدموية بحق ابناء الشعب السوري الشقيق . الحسم آت لامحال، و نظام الاسد في طريقه الى الزوال،مع ان هناك من يحاول جاهداً ابقاءه "مشاركاً وليس قائداً؟" أوايجاد حل سياسي تنتقل بموجبه السلطة الى قوى المعارضة تدريجياً مع ضمانات سلامة( بشار الاسد ) وعائلته واركان نظامه ..؟ ومثل هذا الحل هو ما حمله الى دمشق (الاخضر الابراهيمي) المبعوث الدولي ـ العربي المشترك الى الرئيس السوري في لقائه به في 2012/12/24 ؟ ،ولكن الواقع الميداني الذي مالت فيه الكفة لصالح الجيش الحر، والليونة والتغيير في مواقف الاطراف الدولية والاقليمية المساندة للنظام السوري كالروس والصينيين اذ اكد الرئيس الروسي ( بوتن ) "انهم مع الحل السياسي وليس مع التمسك ببقاء الرئيس بشار الاسد؟" اضافة الى بعض المؤشرات الاخرى .. قد جعل مثل هذا الحلول متأخرة؟ مع ان الحل السياسي مع استمرارحالة اللاحسم عسكرياً هو الانسب لكلا الطرفين وبالذات لنظام الاسد؟ وهذا ما عبر عنه الابراهيمي بقوله " اما التفاوض بين الطرفين للوصول الى حل او الجحيم " مما يعني مشروع الابراهيمي للحل والذي يستند الى مبادرة جنيف السابقة لم يقبل؟ فمازال الرئيس الاسد متمسكأً بفترة رئاسته حتى عام2014 واصراره على الترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة؟ ، فيما قوى المعارضة لايرضيها الّا زوال النظام الحالي ؟ .. فما هي التوقعات والتداعيات والافرازات في حالة سقوط النظام السوري ولصالح من ؟ بدءاً هناك من لايرغب في سقوط هذا النظام لاسباب سياسية استراتيجية وتكتيكية، وان هؤلاء سيستمرون في امداد النظام بكل مايطيل من عمره ، بعد تعذر بقائه واستحالة انتصاره على معارضيه ؟ ومن اكثر هؤلاء حرصاً على ذلك نظام الملالي في ايران واجنحته في المنطقة وممن يرتبط به كالنظام العميل في بغداد ؟

 

اما روسيا والصين فهما دولتان كبيرتان قادرتان على تدّبرالامر، وقد سبق لهما، مع عض اصابع الندم، ان تنصلا عن اصدقاء وحلفاء اساسين في المنطقة ؟ ومع ان سقوط نظام الاسد ،الذي انتفت حاجة اعداء الامة العربية له رغم خدماته الكبيرة والتي اقلها مشاغلته وتآمره على النظام الوطني في العراق طيلة ما يقرب الاربعة عقود؟.. هو لصالح الشعب السوري الشقيق، الاّ انه يأتي ضمن المؤامرة الامبريالية الصهيونية الكبرى ضد العرب، وجوداً وحضارة "صراع الحضارات/ صموئيل هينغتون" وذلك لتجزأة الدول العربية الى كيانات اتنية وطائفية صغيرة متناحرة تزيد من ضعف الامة العربية مما يمّكن الاعداء من احكام الهيمنة على المنطقة العربيةالهامة بموقعها الاستراتيجي وبغزارة نفطها وخيراتها، وكان العراق على رأس المستهد فين ومنذ قيام النظام الوطني عام 1968 ،حيث التآمرالمباشرأومن خلال دول الجوار والعدوان الوحشي المسلح والحصارالجائر الذي انتهى بتدميره واحتلاله في نيسان/ ابريل عام2003، فالجهود مكثفة للتعجيل باسقاط نظام بشار الاسد، والمجيء بنظام بالمقاسات التي يتطلبها مخطط تفتيت واضعاف الامة العربية. ان سقوط نظام الاسد له تداعياته وافرازاته وتأئيره على الوضع في المنطقة العربية والتي يمكن ايجازها بالاتي:ـ 1 ـ ان القادمين الى حكم سوريا ممن دفع بهم الى الواجهة هم .. جماعات الاسلام السياسي ،لانهم لاسباب ودوافع طائفية وحسابات قديمة مع الاسرة العلوية الحاكمة، سيكونون معول الهدم والدمار الانسب والافضل.. في تفتيت وتدمير سوريا وادخالها في دوامة حرب دموية اهلية تغذيها النعرات العنصرية والعقائدية والطائفية ، وهذا ما يرمي اليه اعداء العرب والاسلام عموماً ، وهو ما حصل في الاقطار السّباقة فيما اصطلح عليه بـ " ثورات الربيع العربي " وهي تونس ،مصر، ليبيا وحتى اليمن وان اختلفت صورة التغيير، حيث تكشّفت اليمن امام تنظيمات" القاعدة "التي انتشرت ونشطت في اكثر من محافطة يمنية فضلاً عن استمرار التناحر والاقتتال والتصفيات السياسية والقبلية، وشبح التقسيم الذي يتهدد وحدتها؟، والوضع في الدول الثلاث ( تونس وليبيا ومصر ) أسوأ واخطر ،فوضى لم تتوقف، ودماء ما زالت تراق ، ولابصيص امل قريب في عودة الاستقرار والوئام ؟ فسياسة " فرّق تسد " هي ما تطبق تحت يافطة " ديمقراطية العم سام " والتي مارستها الولايات المتحدة عند احتلالها العراق ، كمعول اساس في تدمير وتفتيت الوطن العربي؟؟؟ هذه ديمقراطية واشنطن للعرب، والتي تعني تدمير العالم العربي بتفعيل واثارة النزعات الطائفية والعرقية لتعميق الخلافات وزرع الشقاق واراقة المزيد من الدماء بين ابناء البلد الواحد والامة الواحدة ،بعد ان يتسع في مخاطره ليغرق اقطارالوطن العربي ببحر الخلافات والنزاعات والحروب المدّمرة ، وهذا مايخد م الاستراتيجية الصهيوـ اميركية العدائية ضد العرب واهدافها في السيطرة على العالم العربي ونهب خيراته ومصادرة ارادة ابنائه؟ وكانت البداية بقيام المحتل الاميركي بتسليم العراق ، بعد تدميره ،الى النظام الايراني المعروف بأحقاد وعنصرية حكامه وعدائهم وبغضهم للعراق بشكل خاص ،وللعرب والمسلمين بشكل عام ، وبالفعل وخلال عشرة اعوام سوداء قامت السلطة العميلة للمحتل وبدفع ملالي ايران.. باغراق العراق بالدماء والفساد والخراب والدمارالذي عمّ كل شيء ،ابناؤه الخيرون بين قتيل ومعتقل ومشرد ومهّجر، وكرامة وانسانية ابنائه تمتهن، ورموز حضارته التأريخية تحطم وتشوه، وثرواته وخيراته تنهب ،وغدا العراق الموحد ، فعلياً،مقسماً الى محافظات واقاليم على اساس طائفي مقيت وعنصري شوفيني ، ومع كل هذا فقد استطاع شعب العراق الصامد وجهاد المقاومة العراقية الباسلة، رغم وحشية المحتل ومن معه ،ورغم الظروف والاجواء العدائية المحيطة، وافتقاد الناصر والمعين .. من الوقوف بوجه هذه المؤامرة ، واجبارقوات المحتل الاميركي ، رغم الجبروت والقوة، على الانسحاب ليتولى هذه المهمة الشركاء في التآمر والاحتلال.. ملالي ايران وعملاؤهم ممن وضعوا في قمة السلطة ؟. 2 ـ سقوط نظام الاسد يعتبر لطمة لنظام الملالي في طهران مما سيعجل في انحسار النفوذ الفارسي على الساحة العراقية ونهاية للوجود الايراني في العراق بشكل خاص والمنطقة العربية عموماً، وهذا ما سيزيد من المشاكل والتحديات التي تتهدد نظام الملالي والتي ستقرب من نهاية حكمهم ،لاسيما وان الداخل الايراني مهلهل والاغلبية ناقمة على السلطة ، فضلاً عن مشاكل النظام مع دول الجوارللسياسات العدائية الطامعة{ استمرار احتلال اقليم الاحواز العربي ، والجزر الاماراتية الثلاث ،والمطالبة بالبحرين والكويت ، والتدخل السافر في شؤون اكثر من بلد عربي ؟} ،

 

وعلى صعيد الاقليم حيث التنافس مع تركيا واسرائيل على اشده لتسّيد منطقة الشرق الاوسط في ظل الغياب العربي ؟ وكذلك مشاكله على الصعيد الدولي بسبب اصرارملالي طهران على تحدي المجتمع الدولي بمواصلة برنامجها النووي، والتي ادت الى فرض عقوبات اقتصادية اضعفت البلاد اقتصادياً ومالياً، وزادت من معاناة المواطنين ، فالنظام الايراني سيفقد {عمقه نظام بشار الاسد} في المنطقة العربية .. اذ تعتبرسوريا حلقة متقدمة في مخطط الاطماع الايرانية على حساب الدول العربية؟ ولهذ فأن تراجع نظام الاسد امام معارضيه واقترابه من السقوط قد اصاب ملالي ايران بالهلع والهستيريا اذ نقلت قناة الغد الفضائية في 22/8/2012 عن ( علي لاريجاني ) رئيس البرلمان الايراني رد فعله على ذلك بقوله "ان الكويت { بدل سوريا} وهي عمق استراتيجي لايران لن نتنازل عنه" ؟ وفي هذا تأكيد على اطماع حكام ايران وما يرددونه من ان الخليج العربي وباقي الدول العربية تابعة لايران؟؟ وسيتبع ذلك خسارة نظام طهران لاتباعهم في هذه المنطقة تدريجياً ،وهذا ما سيحصل باسرع مما يتوقعون ، فالخلايا النائمة وعناصر الحرس الايراني المزروعة في لبنان وغزة وبعض اقطار الخليج العربي واليمن ستنتهي بقص الاجنحة ومن ثم بالاجتثاث النهائي. 3ـ الضربة القاصمة للوجود والنفوذ الايراني المكثف على الساحة العراقية والنهاية الحتمية للسلطة العميلة ولحكومة المالكي الايلة الى السقوط ،ودلائل ومؤشرات ذلك واضحة ، فكلما اقتربت نهاية نظام الاسد ازداد الوضع سوءاً في العراق بازدياد ارتياب وخوف حكام المنطقة الخضراء من كل شيء لشعورهم بان النهاية قد دنت وان حماتهم ملالي ايران سيهربون ،كما فعل اسيادهم الاميركان ،تاركين من لايتدبر امر هروبه من هؤلاء لمواجهة حساب الشعب الذي ظلم واضطهد وذّل وعذّب وهجّر واستلبت كرامته وانسانيته وسرقت ثرواته ودمر بلده .. وهم يعلمون ان الشارع محتقن وقابل للانفجار في اية لحظة والذي لن توقفه عساكرهم وشرطتهم واجهزتهم الاستخبارية والشركات الامنية وميليشياتهم المجرمة وما اكثرها، ولن يشفي غليل العراقيين ال الانتصاف من ظالميه، وبوادرالهزيمة والانهيار والهلع واضحة يترجمها الطلب من الاميركان اعادة بعض قواتهم المنسحبة لتحيط بالمناطق الهامة في بغداد وبعض المحافظات، وهذا ما حصل فعلاً قبل اشهر قليلة، وقيام ( نوري المالكي ) رئيس الحكومة العميلة بزيارة الى طهران ولقائه (خامئني) المرشد الاعلى وكبار المسؤولين ،وكذلك زيارة خاصة لموسكو وتوقيعه على صفقات اسلحة باكثر من 4 مليارات دولار { الصفقة الفضيحة } والزيارات المكوكية لكبار المسؤولين الايرانيين لبغداد وبالذات الرئيس ( نجاد ) ووزير الدفاع ( وحيدي) ورئيس الاركان ( فيروزابادي) وقائد فيلق القدس (سليماني ) ، كما تفجرت اكثر من فضيحة داخلية منها فضائح الفساد والرشاوى وعمليات النهب والسرقات التي يمارسها كبار المسؤولين ، وجرائم تعذيب المعتقلين حتى الموت واغتصاب السجينات ، كما طفحت على السطح الخلافات بين الشركاء في الحكم وابرزها الخلاف مع الاكراد والذي وصل الى التصادم العسكري بعد ان منعت قوات ( بيشمركة ) الكردية القوات العراقية من دخول بعض المناطق في كركوك وديالى؟ ثم اتساع هوة الخلافات بين الكتل السياسيةالمشاركة في السلطة،مما ادت الى سقوط ( مام جلال ) بقاضية الجلطة الدماغية حيث اكد بعض الاطباء انه ميت سريرياً؟ كما يسجل الكثيرون على المالكي انه يسعى ، وبدفع ايراني واضح، للانفراد بالسلطة،

 

وانه مستمر في تصفية واقصاء من ينافسه او يقف في طريقه كما حصل لنائب الرئيس ( طارق الهاشمي ) المحكوم بالاعد ام؟ ؟ويبدو ان الدور جاء على ( رافع العيساوي ) وزير المالية الذي استبق الامورليعلن ، بعد فضح هذا الامر ،رفضه لسياسة المالكي الطائفية ودكتاتوريته، اعقب ذلك تظاهرات وتجمعات عصيان بمئات الالاف في الانبار وديالى وصلاح الدين ونينوى وسامراء تطالب بانهاء هذه السياسة واسقاط حكومة المالكي ، هذا الصراع بين عملاء المحتل ممن يشارك في السلطة يؤكد ان نهايتهم قد اقتربت، وان ساعة حساب هؤلاء الخونة والعملاء على يد شعبنا الصابر الابي بقيادة طليعته المقاومة الباسلة .. اتية لامحال .

 

 





الثلاثاء ١٨ صفر ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / كانون الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. مأمون السعدون نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة