شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ

صدق الله العظيم


سيدي الرئيس قائد المنازلة الفريدة في التاريخ المفدى المنصور بالله قائد الجهاد والمجاهدين للتحرير والنصر والبناء رمز الفخار والشموخ والشجاعة والتضحية والايمان والحق والعدل المؤمن الامين المهيب الركن المعتز بالله الرفيق العزيز المناضل الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي امين سر قيادة قطر العراق القائد العام للقوات المسلحة القائد الاعلى للجهاد والتحرير ( حفظكم الله ورعاك ) المحترم


م / تهنئة بمناسبة تأسيس الجيش العراقي الباسل



تحية الفداء والعهد والبيعة والجهاد والايمان والتحرير والنصر

بكافة عنوانين الفخر والتقدير لمقامكم الرفيع ومواقفكم الجهادية المؤمنة الصلبة التي هزت اركان المعتدين وبكل معاني الاعتزاز و التقدير والشرف الرفيع وبروح الولاء والبيعة والقسم العسكري الامين يشرفني ويسعدني ان اتقدم لسيادتكم بأسمي وبالنيابة عن جندك المقاتلين الشجعان ورفاقك فرسان العراق والامة الاوفياء الامناء على العهد والقسم سيوف الامة ودرعها الصلب في كل منازلة وميدان مجاهدي تنظيمات المكتب العسكري للحزب من القادة والامرين والضباط والمقاتلين اسود الميادين الشجعان ,ونيابة عن المقاومين البواسل الابطال في كل بقعة من ارض العراق الطاهرة وعن علماء الدين الافاضل وشيوخ العشائر والافخاذ واعمدة القوم الاوفياء والتنظيمات الجماهيرية والشعبية والمهنية وعن ابناء شعبنا الابي بأزكى واحر التهاني والتبريكات بمناسبة الذكرى الثانية والتسعون لتأسيس الجيش العراقي البطل والتي ننتهز الفرصة خلالها بالدعاء الى الله ناصر المؤمنين ان ينصركم ويسدد خطاكم وانتم تقودون هذه الطليعة المؤمنة المجاهدة الى انتصار جديد يضاف الى سجل قواتنا المسلحة المشرف.


الرفيق القائد نصرك الله ورعاك
يجب على التاريخ ان يتوقف مطولا عند هذا اليوم الاغر من تاريخ العراق والامة والانسانية لانه اليوم الذي اعطه للتاريخ قيمة كبرى ونادرة في مجال الابداع والتفوق والشجاعة والتضحية والانجازات الهائلة التي بقت على مرور الازمنة تركيبة عصية على التكرار والتقليد نظرا لجودة وتماسك عناصرها الخاصة والعجيبة حد الاعجاز وذلك لانها الخليط الاسمى في الكون كله. فهي تجمع قيم السماء التي ارادها الله عز وجل ان يؤسس و يبنى ويرتفع على قواعدها دور العباد في اعمار الارض واصلاحها والتي كان ولايزال الانسان المخلوق من اديمها العنصر الاخر المنفذ لهذا المهمة طبقا لدستور الخالق تبارك وتعالى. وهكذا اصبحت تركيبة خارقة متصلة ومتحالفة بين السماء الارض لينتج بموجبها مفهوم الرسالة الخالدة للامة الواحدة .امة الانبياء والمرسلين التي ستواصل دورها وقدرها تحت هذا العنوان العظيم المبارك السامي والاصيل الذي سيبقى الى الابد مهمة كل مؤمن وشريف ومناضل ومجاهد ومحب لقيم الحرية والعدالة في هذا العالم الذي يقتبس من انوار رسالتنا الخالدة ليهتدي الى شاطئ المبادئ السمحاء والتحرر والخلاص من عبودية الانسان للإنسان وسط محيط الافكار والهجمات والمؤامرات المتلاطم. وهي المهمة والرسالة التي اشفقت وعجزت الجبال عن حملها وحملتها امة العرب بكل اقتدار وشجاعة وتضحية وجهاد قل نظيرها فاخذ جيشها ينتشر في عموم الارض بكل سراياه وفصائله مثل المشاعل المضيئة بالأيمان ليطرد ويبدد ظلمة الكفر والطغيان والاستعباد مهما كان حجمه ومهما كانت قوته ..


ولان جيش العراق الابي وقواته المسلحة الباسلة التي تشرفت بقيادتكم الحكيمة المؤمنة لها هي الوريث الشرعي والسلسلة المكملة لجيش الرسالة الخالدة الاول .,جيش الصحابة الكرام الذي قاده بتوفيق وتأييد وتسديد الباري عز وجل سيدنا محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم ,انطلق جيش العراق يؤدي رسالته الجهادية بعزة وشموخ واقتدار امتد على مسافة زمنية بلغت عشرات السنين رفع خلالها لواء الحق والحرية والوحدة والايمان والعدالة ونجح في هذه المهمة العسيرة الصعبة نجاحا جعل على التاريخ لزاما ان يقف في السادس من كانون الثاني كل عام وقفة اجلال وتقدير واعتبار ويؤدي له التحية العسكرية فهذا جيش العراق مدرسة الاقدام والرجولة العملاقة ومنبع البطولة والشهامة والجهاد الذي امتزجت دمائه الطاهرة مع تراب وطنه وامته كما امتزج أفراده ومقاتليه الصناديد مع شعبهم وقيادتهم الحكيمة المجاهدة والتي سيبقون اوفياء وموالين لها لانهم يرون فيها الحادي نحو مسيرة العزة والجهاد والكرامة والايمان لتحقيق رسالة الاسلام الخالدة التي اعلت وغرست معاني الشهادة والبطولة والفدائية والتخطيط السليم التي تجلت بأروع صورها في الدور القيادي والريادي المتميز لسيادتكم رعاكم الله في معارك شرق البصرة 1982حيث تشهد قواطع العمليات الجهادية هناك على قوة ايمانكم وصلابة عزيمتكم وحكمة تخطيطكم وتلاحمكم الروحي مع المقاتلين الذين زرعتم في انفسهم جذوة الاندفاع للمواجهة ومقارعة العدو الفارسي حتى تحقق النصر في هذه المعركة المهمة في كافة قواطعها الباسلة ..


الرفيق القائد المجاهد المهيب الركن عزة ابراهيم حفظك الله ورعاك.

لم يكن جيش العراق في يوم من الايام جيشا عاديا يمارس مهمة عادية في حماية الحدود القطرية وصد الهجمات الخارجية فقط .فجيش العراق الباسل هو جيش المبادئ والرسالة والسيف المشرع لقطع كل يد تمتد على اي شبر من ارض الامة والدرع المتين الذي يصد كل هجمات الشر على اقطارها. لذلك كان لهذا الذراع الصلب صولات وجولات في مختلف الخنادق والميادين وساحات النزال من المحيط الى الخليج فهو الدرع الحديدي الجبار الذي قهر امواج وقطعان الصفوية الصفراء التي ارادت تدمير ارض العراق والخليج العربي واعادة استعمارها لتحقيق اوهام امبراطورية فارس المريضة التي اصطدمت وتحطمت على سور الامة وحامي بوابتها الشرقية خلال معركة القادسية الثانية عام 1980 حيث نجح رجالكم الشجعان بجعل علوج الصفوية الحاقدة ونظام الملالي المتخلف يتجرع كأس السم الزعاف عندما تحقق النصر العظيم للعراق والامة في8-8-1988 وهنا نستذكر بكل فخر واعتزاز عالي ورفعة ومجد تليد الدور التاريخي الكبير للرفيق المناضل شهيد الحج الاكبر القائد المجاهد صدام حسين رحمه الله ودوره الذي لا يمكن ابدا لذاكرة الشعب العراقي والامة العربية ومناضلي ومجاهدي البعث والقوات المسلحة ان ينسوه سواء اكان هذا الدور في تنمية وبناء وتطوير القدرات المتقدمة للقوات المسلحة وفق احدث التقنيات او في قيادة المعركة بشكل ميداني ومتواصل في احلك لحظات المعركة واصعبها مع ابناءه من المقاتلين في الخنادق الامامية والامة كلها تشهد على شجاعة وبسالة هذا الفارس العربي البعثي المؤمن الذي قاد العراق والعرب في تلك المرحلة لتحقيق نصر خالد سيبقى وسام عز وفخار في صدر تاريخ العراق وجيشه وكل الامة العربية .ولم يكن هذا النصر العظيم هو النقطة المضيئة الوحيدة في جبين هذا الجيش المغوار فقد كانت فلسطين الحاضر الدائم في قلب كل مقاتلينا الابطال هي احدى ساحات وخنادق الكرامة والعزة التي سطر خلالها جيشنا الباسل اروع الملاحم وقمة التضحيات خلال مشاركته الفعالة والقوية في حرب عام 1948 ومازالت قبور شهدائنا الابرار شاهد على اخلاص وشجاعة ابناء قواتنا والمسلحة في جنين ونابلس ومختلف اراضي فلسطين السليبة وايضا في الاردن الشقيق وفي سيناء مصر العروبة وفي سوريا العزيزة التي انقذها جيش العراق عاصمتها الغالية دمشق من السقوط في يد القوات الصهيونية في تشرين عام 1973 ولا زال ارز لبان الشامخ يحكي قصص تضحيات رجال العراق العظيم هناك ومازالت جبال اليمن السعيد تردد صدى بنادق ومدافع ابطال قواتنا المسلحة الذين حموا ودافعوا عن وحدة واستقرار هذا البلد الشقيق ..من اجل ذلك كله جاء الاحتلال الامريكي البغيض المجرم وهو يعبر المحيطات تدفع اشرعته رياح الغدر والكراهية والعدوان الصهيونية المجرمة والصفوية المريضة الحاقدة ليحاول تدمير هذا الجيش وتفكيكه وتدمير كل مؤسساته العظيمة حتى يجرد العرب من سيفهم الذي كان مسلولا في وجه كل غازي ومعتدي على ارضهم فسنوا قوانين باطلة جائرة بغير حق لحل وتفتيت الجيش المقدام وتصفية وقتل واعتقال ومطاردة مقاتليه وضباطه وقادته الافذاذ ولكن خاب ضنهم وخسئت احلامهم المريضة فجيش العراق العظيم لم يتعود الركوع الا الله ولا الهزيمة او التخاذل ساعة النزال .

 

فقد قام رجال قواتنا المسلحة البطلة بشن حرب التحرير الشعبية ضد الاحتلال الامريكي الصفوي الصهيوني وقدموا قوافل من الشهداء على امتداد ارض العراق منذ العام 2003 وحتى الان .الى ان نجح رجال العراق الابطال ابطال القادسية احفاد سعد ابن ابي وقاص وخالد ابن الوليد وصلاح الدين الايوبي بطرد الاحتلال عن ارضهم وجعله يهرب تحت جنح الظلام تلاحقه قذائف واطلاقات رجال المقاومة الشجعان الذين بعون الله ومن ثم حكمة قيادتهم الرشيدة المؤمنة استطاعوا ان يغيروا مسيرة العالم ويحررونه من غطرسة الامبريالية ومشروع المحافظين الجدد للهيمنة على العالم ويجعلون من اكبر امبراطورية عسكرية في التاريخ تخشى مواجهة حتى التحديات التي تهدد امنها ولان شمس النصر العراقي العربي المؤمن لا تحجب بغربال الاعلام المضلل والمزيف اخذ قادة الاحتلال وزعماتهم يعترفون بأنفسهم ان حرب احتلال العراق هي لعنة حلت ببلادهم وكانت سببا رئيسي في تدهور وانهيار جزء كبير من اقتصادهم وخلق حالة معاناة سوف تستمر لثلاثين عام قادمة ..


الرفيق القائد المجاهد نصرك الله

بعد ان سقطت اقنعة المكر والخديعة والخيانة للغدر للطغمة الفاسدة التي جاء بها الاحتلال الامريكي الايراني الصهيوني التي دمرت البلاد واهلكت الحرث والنسل واحالت منجزات العراق ومكتسباته وثرواته التي حققها بعرقه ودمه على مر السنين والعقود الى خراب وركام تنفيذا لتعليمات اسيادهم في طهران هاهو شعب العراق الابي يثور بشكل عارم وصريح في تظاهرات مليونية شملت مختلف ارجاء الوطن ضد عصابة العميل المالكي التي سلبت الاموال وانتهكت الاعراض وسلمت مقاليد البلاد الى العدو الاجنبي الذي يسيرهم وفقا لخطة نظامه في تدمير العراق وتفتيته حتى اصبح العالم كله يعرف ان هذه العصابة الحاكمة تسير وفق تعليمات سفير النظام الايراني الذي نصب نفسه بسبب تخاذل هؤلاء الجبناء وعملاتهم حاكما ومتحكما بمصير ابناء العراق وشعبه الذي لم ولن يرضى ان يستمر مسلسل الذل والهوان والتبعية للنظام الصفوي الحاقد على كل ابناء العراق الذين سينجزون بأذن الله ثورتهم الكبرى التي ستتكل بسحق هذه العصابة وطرد اسيادها الصفويين من بلاد الرافدين العربية الابية ..


سيدي قائد المجاهدين وحامل لواء النصر المبين بأذن الله

ان ابنائكم المجاهدين المناضلين في المكتب العسكري لحزب البعث العربي الاشتراكي من مقاتلي ومراتب وضباط هم اليوم اكثر قوة وصلابة وعزما في مواجهة العدوان والاحتلال الصفوي وبمعنويات عالية تطال السماء خصوصا بعد تحقيقهم الانتصار التاريخي الكبير بجعل القوات الامريكية الغازية تنسحب هاربة مذعورة من بلاد الرافدين ارض الانبياء والاولياء الكرام الاطهار وهم عاقدين العزم بعد التوكل على الله ومن ثم الايمان والثقة والولاء لشعبنا العظيم وقيادتنا المجاهدة وعلى رأسها السيد الرئيس القائد المهيب الركن عزة ابراهيم (رعاه الله ) القائد العام للقوات والمسلحة الباسلة ,بالمضي نحو تطهير ارض الوطن العزيزة من علوج الصفوية وعملاء النظام الايراني المجرم واستعادة العراق لدوره التاريخي كحامي للبوابة الشرقية وسيف مجربا للدفاع عن ارض الامة من الاطماع التوسعية والتهديدات والاطماع الايرانية الحاقدة على كل الامة وسيكون ابنائكم ورفاقكم الابطال سور الخليج العربي الحصين والقلعة التي ستتحطم على جدرانها الصلبة كل مخططات الملالي الصفوية في ابتلاع وتدمير اشقائنا والتدخل في شؤنهم الداخلية واثارة الفتن والفوضى اراضي الامة .وان غدا لناظره قريب .


الرفيق المجاهد البطل قائد الجهاد والمجاهدين

سيبقى احرار وحرائر العراق وشرفاء ومناضلي وثوار الامة والمنصفين في كل الدنيا يرددون في هذه المناسبة العزيزة .المجد والخلود لشهداء قواتنا المسلحة الباسلة يتقدمهم شهيد الحج الاكبر الرفيق المناضل المجاهد صدام حسين رحمه الله وكل رفاقه الابطال الذين اصبحوا منارات البطولة في كل معارك الشرف التي خاضها الوطن دفاعا عن الارض والعرض والذين رسموا طريق النصر والكرامة والشرف والتحرير والعزة بدمائهم الطاهرة الزكية والذين بفضل تضحياتهم ستبقى راية الله اكبر خفاقة في سماء المجد والاباء والفتح المبين ..


سيدي القائد المجاهد البطل رمز البطولة وعنوان الشجاعة والقيادة المؤمنة

عهدا منا نحن رفاقكم وابنائكم من منتسبي المكتب العسكري لحزب البعث العربي الاشتراكي ان نبقى الجنود الاوفياء والسيوف المجربة بيمينكم لقطع كل يد اثمة تمتد على ارض الرافدين العزيزة وعلى ارض امتنا العربية المجيدة وان نكون كما عهدتمونا رجال المواقف الصعبة والمجاهدين الصابرين المحتسبين المؤمنين الذين شهد لهم التاريخ والعالم اجمع بصلابتهم وبأسهم وقوة عزيمتهم على تحقيق النصر المبين والتحرير العميق والشامل الذي سيكون قريبا جدا بأذن الله تعالى بقيادتكم التاريخية المؤمنة المجاهدة التي اصبحت فخرا لكل العراقيين وابناء الامة واحرار الانسانية الذين ستكتب اقلامهم ان شاء الله ان اكبر انتصار في التاريخ الحديث قد حققته هذه الطليعة التي يقودها الفارس والقائد العربي المؤمن المجاهد الرئيس المناضل المعتز بالله المهيب الركن عزة ابراهيم حفظه الله ورعاه .


والسلام عليكم ورحمة وبركاته .




الرفيق جنديكم الامين
النائب الاول لامين سر المكتب العسكري
لحزب البعث العربي الاشتراكي

 

 





الثلاثاء ١٨ صفر ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / كانون الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق المجاهد النائب الاول لامين سر المكتب العسكري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة