لست أدري ماذا أكتب عن أُمتنا العربية بعد أن أصبحت العروبة تهمة..واصبح الذين ينادون بوحدة ألوطن العربي من المحيط الأطسي إلى خليجنا العربي يعدون حالمين .. مع إن وطننا العربي مؤهل ليصبح وطنناً كبيراً إذ تتواجد على أرضه كل المقومات الرئيسة من ثروات نفطية ومعدنيةهائلة.. وأراض زراعية شاسعة وخصبة .. وموارد أُخرى متعددة يحسدنا عليها الغرباء .. وثمة  الملايين من الشعب العربي .. منهم العلماء .. والإطباء .. والأدباء والمثقفين ..  والصناع والمز ارعين والتجار .. والعمال والحرفيين ..  ناهيك عن الأماكن المقدسة  والأثرية الواقعة في وطننا العربي .. كذلك والأهم  موقعنا الأستراتيجي الذي يربط العالم ببعضه بحراً وبراً .. مما جعل الوطن العربي عبارة عن ذبيحة تتناهشها ذئاب طامعة بنا لمصلحتها الإستعمارية والقومية فقط ..!

قوتان تتصارعان على إقتسام اُمتنا العربية .. قوة أمريكية غاشمة تود أمركتها وصهينتها والإجهاز بكل الوسائل على من يخالفها .. وقوة فارسية تود فرسنتها وتشييعها والإجهاز على عروبتها .. مع الأسف لا توجدقوة عربية قوية فاعلة لحماية الأمة من هذا الصراع .. وإن ظهرت قوة عربية فاعلة إنقضت عليها  إحدى الدول الطامعة وأجهزت عليها كما حدث في العراق .. ويحدث بدعم وبمساعدة من المسئولين العرب ..!

وطننا العربي أضحى من محيطه إلى خليجه أصبح مركزاً لصراع بين االأمريكي والصفوي .. بين العربي والعربي .. بين العراقي والعراقي .. بين السوري والسوري .. بين السوداني والسوداني .. بين الليبي والليبي .. بين التونسي والتونسي .. بين الجزائري والجزائري .. وأخيراً بين المصري والمصري بعد أن دعمت أمريكا  عملائها في حزب  الحرية والعدالة .. والسلفيين .. وحزب النور .. واسقطت  القوى القومية العروبية ..  والناصريين والشباب الذين فجروا الثورة حفاظاً على أمن وتوسع ربيبتها الغاصبة المسماة إسرائيل .. أقول هذا. لأن المدعو محمود العوى : قال بإنه سيحافظ وملتزم بالإتفاقيات الموقعة مع الصهاينة ..!