شبكة ذي قار
عـاجـل










يبدو أنّ العراق مـُبتلى بظهور الدجالين ، فقد شهد العراق ظهور دجال القرن العشريـــــــــــــن ( الخُميني الدّجال ) ، الذي عاش مـُعززا مـُكرما في العراق وفي واحدة من محافظات العراق المُقدسة – النجف الاشرف – لكنه ما إنْ وصل الى السلطة في ايران واعلن قيام الثورة الاسلامية ، إلا ورفع شعارهُ المشؤوم ( تصدير الثورة اللااسلامية ) الى العراق ومن خلاله الى الدول العربية . وطلبَ من العراق أن يفتح له الطريق كي يُرسل جيوشه الجرارة لتحريـــــــــر ( القـُدس ) ، وقال له العراق تفضل سنفتح لك الطريق بل وسنؤمن لك الطريق الى القدس . ولكنه عوضا عن ذلك ناصب العراق العداء ، وتطاول في تدخله بالشؤون الداخلية ، وراحت طائراته تخترق الاجواء العراقية ، ومدفعيته تقصف المناطق الآمنة الحدودية ، وعندما لم تردعه الوسائل الدبلوماسية وعندما استمر في غيه وحقده ، انطلقت جحافل الحق ، القوات المسلحة العراقية ، وابناءها النشامى، ذوي السواعد والجباه السُمر ، فدحروه في حرب طالت ثمانية اعوام ، واضطر لقبول وقف النار من دون شروط ، ( وكأنه يتجرع السُم ) كما قال عن نفسه ، فأخزاه الله وابناء العراق في الدنيا ، واخزاه مشيعوه في جنازته عندما اظهروا عورته ، قبل ان يخزيه الله جل وعلى في آخرته .


واليوم وفي العقد الاول من القرن الحادي والعشرين ظهر لنا دجال ، ينطبق عليه وصــــــــــف ( وريث الدجال الاول ) و ( دجال القرن الحادي والعشرين ) ، انه جواد المالكي حق ( نوري المالكي ) استعارةً . هذا الدجال كذاب ، غدار، منافق ، حاقد ، يكره كل شيء اسمه عراقي او عربي ، ويبدو ان الله عز وجل ( حاشاهُ جـَل في عـُلاه ) ، قد وزع الحقد والكراهية والسموم بين خلقه، فأعطى للبشرية كلها 1% واودع 99% في شيطان المالكي . يكذب دون ان يستحي وكأنه يُصدق نفسه بان العراقيين يصدقونه ( وهذه صفات الدجال ) ، يتباكى على دماء العراقيين ويذرف دموع التماسيح ، يبكي على استشهاد سيدنا الحسين ( رضي الله عنه ) ويذبح أحفاد الحسين ومحبي الحسين . يتستر على الحرامية والفاسدين وهو حامي الفاسدين ومنغمس الى أذنيه بالفساد من خلال ابنه ومستشاريه . يصافح ، ويبتسم ، ويتلقى الاخرين بالاحضان ، ثم ينقلب عليهم ويبطش بهم وبأقرب المقربين منه عندما يشعر انهم يشكلوا حجر عثرة امام توجهاته المسمومة .


وآخر صرعة جاء لنا به ( جواد الدجال ) ، هي تباكيهِ ونحيبهِ على مَصير العرب السُنة وخوفه عليهم من بطش الاكراد واحتلال الاكراد لأرضهم ، والفتك بعرضهم ، وانتهاك محرماتهم ، هذا ليس ابتلاء على ( الدجال ) ، ولكن هذا ما صَرح به امام ( الله وخلق الله ) ، عندما قال ( لا نرضى بتحالف شيعي كردي يستهدف العرب السُنة ) . جواد الدجال مـَنْ الذي ذبح ويذبح ، وقتلَ ويقتل ، وأغتصبَ ويغتصبْ ، وسَجنَ ويسجن ، وهَجّر ويُهَجّر ، وشَردَ ويُشرد ، وأجتثَ ويَجتثْ ، وأقصى ويُقصي العرب السُنة، رجالا ونساءا ، كبارا وصغارا ، غيرك ايها الدجال وغير قواتك المسلحة ( ميليشياتك ) ؟؟


على مـَنْ تضحك ايها الدجال ؟ تضحك على نفسك ، وتضحك على شِلةٌ من الفاسدين الانتهازيين السَفلة الحرامية الساقطين المحسوبين على أهل السُنة من عبدة الدولار والمنصب ولا تنطلي ( دجلاتك ) لا على العرب السُنة ولا العرب الشيعة ولا الاكراد او التركمان او المسيحيين او الكلدان او الكلدو آشوريين او الشبك او الأيزيدية ـ لا تنطلي دجلاتك على كل عراقي شريف.


إنّ التصعيد الاخير ضد الاكراد ( واحدة من دجلات المالكي ) ، يُريد إلهاء الناس عن ملفات الفساد التي قام به ( اتباع الدجال ) ، ويُلهي الناس عن الفشل في تأمين قوت الشعب، ويُمهد الطريق لدورة انتخابية ثالثة من خلال استغفال بعض المُغفلين من العرب السُنة ، الذين اظهروهُ ( وللاسف ) بانه ( حامي الديار والاعراض للعرب السُنة ) .


اناشدكم ايها الاخوة الغيارى ، الاصلاء، الشرفاء، العراقيين النجباء، أنْ تتصدوا لهذا الدجال وان تفضحوا مخططاته وطموحاته، ولا تنجروا خلف ( خطواته الدجلية ) ، اناشد الجميع ،السُنة والشيعة ، واناشد الاكراد و العرب، واناشد التركمان والاقليات الاخرى ، أنْ ينتبهوا لهذه الحركات وان يوؤدوا خطواته بمزيد من التلاحم ، ويتصدوا له بكل الامكانيات المتيسرة ، واناشد العقلاء من أهل السياسة الحاليين ( إن كان فيهم عُقلاء ) ، أن ينتبهوا ويحذروا من هذا الشيطان الدجال . إنه الخطر الذي ما بَعدهُ خطر على حاضر ومستقبل العراق ، وعلى العراقيين أن يثوروا على ( دجال القرن الواحد والعشرون ) ، ويرموه ويحشروه مع مـنْ أحب ( دجال القرن العشرين ) .

 

 





الثلاثاء ٢٠ محرم ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٤ / كانون الاول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ذو الفقار علي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة