شبكة ذي قار
عـاجـل










وتمر علينا ذكرى شهيدنا البطل الرئيس الراحل صدام حسين ،نترحم عليه ونحن ملايين ،ونسأل الله أن يحشره في جنان الخلد وأن تبقى ذكراه خالده في العقول والقلوب ،كما نتمنى العمر المديد بالأيمان والعافية لرفيق دربه وقائد البعث الرفيق عزة أبراهيم .


سيداتي آنساتي سادتي ،لن نختلف ،فاالجميع القادم مع الأحتلالين الأمريكي الفارسي ترعرع مع حشرات نجسة في ( طهارات ) قم وعواصم أخرى يتشابه حكامها في قذارة العمامة الأيرانية الصفوية.
ولاعجب أن تجد تلك الحشرات الضارة حواضن ( معفنة ) جديدة تستقبل القادم من ( جيف ) الأحتلال وخاصة من ( اللوكية ) الذين توالدو بعد2003 بصورة انشطارية طولا" وعرضا".


صحيح أن ( القاط والرباط ) أصبح ملفتا" للنظر وأن النظارات الشمسية صارت ( تلبسها الكرعة وأم الشعر ) وأنها تظهر بعد الغروب على خلاف الحاجة لتفادي ضوء الشمس،وصحيح أن ( اللحية والمحبس ) أصبحت بابا" حتى ( يلغف ) أولاد الزنا أموال الناس ( الغلابة ) ،وصحيح أن سمعة العراق أصبحت أسفل السافلين ،لكن الصحيح أيضا" أن الشخص ( الساقط ) يبقى ( ساقط وجبان ) .


لاجدال أن البعثيين هم أناسا" وبشر ولم يكن أي منهم من الملائكة ،ولاخلاف أن البشر يخطأ ويصيب ،وكل أبن آدم خطاء ،ثم لاجدال أن ( البعض القليل ) منهم كان ( سلبيا" ) أو كما يسمى ( موخوش آدامي ) ،لكن المؤكد أن أكثرهم كان شريفا" ونزيها" و ( محبوب ) من الناس ،و ( صاحب وكفة ) مع أن معظمهم كان من الفقراء ( وأنا منهم ) ولم تكن الأحلام مزيفة و ( زفرة ) كما هي اليوم ،كان المطلوب من الجميع خدمة الناس ،وكانت الوطنية ( صناعة ) عراقية خالصة ،ومن شيم الناس أن تقف على أخطائها ،ومن سمات الأحزاب الوطنية أن تراجع مسيرتها ، وأتحدى اليوم أي حزب في العالم يقر بنظرية النقد والنقد الذاتي كما مارستها الحلقات الحزبية في العراق بدأ" من حلقة المؤيدين صعودا" ،وللحقيقة فقد كنا نرى في أضافتها على فقرات كل أجتماع حزبي بابا" من أبواب الزيادة طالما لم يكن أحد من الحاضرين ينوي التعرض لشأن سلبي معين.


كان الجندي ( أبو خليل ) مقدام والشرطي ( أبو أسماعيل ) همام ،وكانت الرشوة عار وشنار ،لم يكن في وزارات الدولة شخص يخاف منه الوزير أسمه الحرامي العام ( المفتش ) ولم نعرف يوما" في العراق هيئة مثل هيئة ( نزاحة ) ،ولم نسمع ب4 ( خراب ) أرهاب أو معالي ( البعير ) أو ( دولكة الفافون ) ، في مكتب وزيرالدفاع ( يشبه السحارين ) الدليمي ( واخرى ساقطة اخلاقي ) معروفة برتبة مقدم ( عاش الحرس الوطني ) .


تذكرت اليوم قصة .... كربلاء كانت وستبقى عصية على العدوان مهما كان أسمه وشكله ، في عام 74 جاء بعض النفر الضال من أماكن متعدة وفي ذكرى أربعينية الأمام العظيم وسبط الرسول الكريم وشهيد الحق الأمام الحسين ( ع ) ،جاء هؤلاء ليتظاهروا في مدينتنا المقدسة ،لم تكن التظاهرة سلمية ،كانوا يحملون السيوف والعصي والقامات ،من جانبهم زاد العدد على المئة أو ربما أكثر ،كنا صغارا" وفي عمر الربيع ربما أكبرنا كان في الثلاثين من عمره وأنا والآخرين لايتعدى عمرنا ال17 عاما" . بصراحة قاومنا سيوفهم وقاماتهم ( بالتواثي ) ،فرقنا صفوفهم فأنهزموا شاردين ،كان شارع النجارين في كربلاء هو مكان الواقعة ،حاولوا في أماكن أخرى من المدينة لكنهم وجدوا ذات النهاية المخزية .


أقول بكل فخر ..الحمد لله..لم يكن للبعث منتفعين كما نراه اليوم ، كان المسوؤل الحزبي ( فاضل ) يقود دراجة هوائية ،يأتي الى داري حتي يسلمني الأشتراكات الحزبية ، وكنت أذهب الى عضو الفرقة مشيا" الى مكان عمله في معمل تعليب كربلاء حتى أعطيه الأمانة، كانت بسيطة وتدفع من جيوب البعثي ، لافرق بين الأمس واليوم فالدراجة الهوائية عند البعثيين صارت 150 عجلة مدرعة عند الدعوجية ،طبعا" مع الفارق بين الحزبين فذاك حزب الطليعة وهذا حزب الخديعة والدنيئة.


لاأريد أن أطيل ... الكل يعلم مايمر به العراق اليوم من مفارقات عجيبة غريبة ،ولربما ينبغي لكل ناقد ( ابن أوآدم ) أن يرى ذاته قبل أن يتعرض للآخرين وعلى الحقير أن يتجنب الشريف ،وعلى الجبان تجنب الشجاع ،والعميل تجنب النبيل ،هؤلاء القادمون في سيارات ( الزبالة ) الأمريكية ( داخت ) الناس من ( سوالفهم الناقصة ) ،يعيبون على البعثي لبس الزيتوني وهو شرف ويعيبون عليه راتبه الشهري ( 3الآف دينار ) يأخذها بشرف ،وهم يتسابقون على أبواب المخابرات حاملين معهم تقارير السوء عن العراق من أجل دولار واحد ،أين القياس؟؟؟


روى لي أحد الناس من الذين شاركوا في اليوم الأول لصفحة الغدر والخيانة في كربلاء عام 91 ،وبعد يومين من تلك الصفحة السوداء أكتشف هو وآخرين معه أن ردة فعلهم بعد أنسحاب الجيش العراقي من الكويت كانت عاطفية وسلبية في آن واحد وسرعان ماأكتشفوا عمق المأزق الذي أصابهم جراء الأنجرار في موقف مخزي من الضالين القادمين من أيران الصفوية ،المهم يسرد الباقي من قصته فيقول أن أحد الرفاق من أعضاء الفرق في حزب البعث تم أسره من قبل ( الزناة ) في أحدى مدارس كربلاء بعد مقاتلته لهم ،جيء به الى أحد مقاراتهم لغرض ( محاكمته ) وكان أحد ( العارات ) هو الحاكم ( الشرعي ) كما سمي حينذاك ، يقول الراوي أن البعض من أهالي كربلاء ( المتورطين ) بالمشاركة كان يقول بعضهم للآخر همسا" ( خلي نخلص ) الرفيق أكرر الرفيق فلان،وقد تكررت محاولاتهم مع رفاق آخرين ،،،مقصد كلامي أن الناس ( مع خطأهم ) كانوا لايتجرأون ( ويستحون ) تسمية البعثي بأسمه دون كلمة رفيق حتى وإن كان في موقف خارج المعتاد.


أقول سيبقى الزيتوني شرف كبير ،وسيبقى أعداء الزيتوني جبناء ،لاتفارقهم الرجفة والخوف كلما سمعوا كلمة بعثي،من جانبي تركت لبس الزيتوني بعد الأحتلال غير أني أحتفظ بالبدلة في مكان أمين لأني عائد لها حتما" ، وحتى ( أقهر ) أعدائي فأني أستعيض عنها ببدلة ( سفاري ) وعلى عناد العجم.

 

 





الثلاثاء ٢٨ ذو الحجــة ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / تشرين الثاني / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مقاوم كربلائي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة