شبكة ذي قار
عـاجـل










 

لقد استشاض غيضا عبد الباري عطوان بعد سماعه كلمة النتن ياهو رئيس وزراء العصابه المغتصبه ارض فلسطين الحبيبه عندما اصبح يتوعد ويهدد ايران حبيبة عبد الباري عطوان رغم كل ما يعلمه عن عصابة الملالي الحاكمه في طهران وجرائمها في وطننا العربي من اقصاه الى اقصاه , إلا ان انتفاخ النتن ووعيده لإيران جعل عبد الباري يفقد صوابه ويقول ان النتن لم يترك لنا خيار إلا الاسطفاف مع الزمره الحاكمه في ايران والقتال في صفها اذا قام الاقتتال بين الدوله الصهيونيه والدوله الصفويه.

 

إننا لا نعلم ما سر قرار ما قاله عبد الباري؟ هل هو ناتج ساعة غضب اشلت التفكير عنده فقال ما قال؟ ام هو قرار بعد تفكير وتدبير وحكمة عاقل؟, فإذا كان هذا هو موقف ابن عطوان بعد تمحص وإمعان فنقول له قد كسرت الجره وشطحت بالفكره وباعدت كثيرا عن الصواب , لقد اسطففت مع عدونا ومحتل ارضنا العراق والقاتل والمشرد للملايين من اهلنا في العراق والسارق لارض الاحوازالعربيه من قبل , والمهدد والمتوعد دول الخليج العربي وهو الذي يحرم عليك ذكر اسم الخليج العربي في مجلتك وهو الذي يعين طاغية الاسد في قتل ابناء الشام الغيارى وهوالذي يبث الفتن الطائفيه في كل مكان في العالم الاسلامي.

 

الاخ عبد الباري لا ندري على ماذا بنيت موقفك هذا , هل لان ايران تدعي انها تريد ان تمحوا الدوله الصهيونيه من على الخارطه , فنحن لآ نتوقع انك في هذه الغفله من امرك حتى تصدق هذا , ام على اساس انه عدو عدوي صديقي فهذا اصل مبدء الجهال ولا يليق بك ان تقع فيه , ام اذا كنت قد وقعت تحت تأثير النظره المنفعيه الانانيه العمياء الضيقة الرؤيه فهذه الطامة الكبره وهي انه لا يهمك من امر العرب شيئ فعدوهم ليس بعدولك ولاصديقهم بصديقك وان كل ما يهمك هو فلسطين فقط , فعلم ياخي قبل ان تقع في هذا المحظور من الامر, اننا نحن امة العرب والمسلمين يجب ان نكون كما وصفنا النبي العربي كالجسد الواحد اذا اشتك منه عضو تداعة له سائر الجسد بالسهر والحمى او كما قال صلى الله عليه وسلم , فتعال اذكرك بمواقف العراق قيادتا وشعبا من قضية فلسطين التي ضحى العراقيين بالغالي والنفيس من اجلها , لقد ضحوا بدماء ابنائهم واحتلت ارضهم وشرد ابنائهم من اجل فلسطين ومن اجل العرب جميعا لقد كان طلب امريكا والغرب والصهيونيه من العراق فقط هو الكف عن المطالب بأرض فلسطين من النهر الى البحر ليفكوا الحصار الظالم الذي وقع عليه بعد حرب مدمره اشتركة فيها كل دول العالم التي لها اطماع في ارضنا ليس من اجل الكويت كما ادعوا ولكن لان العراق كان يعمل على التخلص من القيود والتحرر من سيطرة الغرب والشرق والاعتماد على نفسه في بناء قوته العسكريه والاقتصاديه والنهوض بالامه واخراجها من قبضة الطامعين ولذلك اوقعوه في فخ الكويت لينقضوا عليه , ورغم ان معظم حكام العرب اجتمعوا وتحالفوا مع ذلك الحلف الشيطاني البغيض إلا ان العرقيين لم تأخذهم العزة بالاثم فلم يقول احد منهم في ساعة غضب او غيض حاكم كان او محكوم اننا نحن بريئون من العرب او اننا قد تخلينا عن قضاياهم , لقد رفض حكام العراق اثناء الحصار الظالم عرض امريكا والغرب بفك الحصار اذا تخلى العراق عن قضية فلسطين ودخل في ما يسمى عمليه السلام الزائفه مع العدوا الصهيوني , وكذلك لم يتخلى العراق ولا العراقيين يوم عن الجزر العربيه المحتله الثلاثه طنب الصغرى وطنب الكبره وابو موسى , بل لقد تبرع بترليونيين من الدولارات الى فلسطين وهو في ذلك الحصار الجائر من امواله المحتجزه عند الامم المتحده من اموال النفط العراقي ,لقد كان يعطى لكل فلسطيني هدم داره من قبل الصهاينه المجرمين 25000$ دولار وهذا غيظ من فيض, اخي اذكر لك هذا بالنسه للقضيه الفلسطينيه اذ كانت تهمك في المقام الاول وهي وفوق كل المصالح العربيه الاخرى عندك , فذكر لي ياأخي ما الذي قدمته ايران لفلسطين وللقضيه الفلسطينيه غير الشعارات والمزايدات لتزيد الشقه والتفرقه بين العرب, وبين الشعوب العربيه وحكامها, وبين الفلسطينيين بعضهم ببعض, لقد كانت تقدم الاموال لحماس لتبيع وتشتري باسم القضيه الفلسطينيه ولتبين للعلم الغربي ان لها ثقل مؤثر في المنطقه ولتحصل مقابل ذلك على اعتراف امريكي واوربي بموقع ريادي وقيادي في المنطقه العربيه يوازي وضع الدوله الصهيونيه , فهذ يا اخي هو كهن الخلاف الدائر بين الدوله الصهيونيه والدوله الصفويه لإن الصهاينه لا يريدون ان يكون لهم شريك في المنطقه تعتمد عليه امريكا والغرب في توجيه وتحقيق سياستهم في المنطقه لن ذلك يقلل من اهميتهم لدى الغرب , اما النووي الايراني فأنه لا يخيف الصهاينه كثيرا لأنه لو صنعت ايران قنبلتها النوويه وضربة بها اسرائيل فإن اسرائيل عندها مئات من القنابل النوويه لتضرب بها ايران , وأما الامر الاخر والاهم الذي يجب ان تتيقن به وهو ان لايران مطامع في العالم العربي اكثر من مطامعها وطموحاتها في إزالت دوله اسرئيل وان ايران تظن ان مطامعها في الدول العربيه اسهل وأقرب للتحقيق كما تظن من مطامعها في النيل من دولة الصهاينه التي يقف وراءها العالم الغربي اجمع.

 

اخي لتعلم ان ايران محتله من ارض العرب الاحواز اكبر مما تحتله اسرائيل من ارض العرب , وهذا لا يعني اننا نقلل من شئن فلسطين والقضيه الفلسطينيه بل تبقى فلسطين في قلوب وعقول العراقيين القضيه الاولى للعرب الى ان تتحرر بأذن الله , ولكن نحن كذلك لا ننسى الاحواز العربيه المحتله من قبل ايران مهما طال الزمن لأننا لونسينها فسوف يأتي اليوم الذي ننسى به ارض فلسطين لا سامح الله.

 

اخي عبد الباري اذا كان قد استشكل عليك الامر فأني انصحك ان ترجع الى حكم الله في هذا الامر اذ يقول المولى عز وجل في كتابه العزيز ( واذا عاقبتم فعاقبوا بمثل ماعوقبتم به ولإن صبرتم لهو خير للصابرين ) فالنعامل ايران بما عاملتنا به ولنجزها بما جازتنا به بل لنكن احسن منها اخلاقا وقيما ونكن من الصبرين على موقفها المعادي لنا واعتدائها علينا , ولا نكن من المتهورين من جراء افعالها وجرائمها بحقنا , فلقد وضِعت ايران في نفس الموقف الذي وضعت نفسك فيه لقد اعتدت امة التكبر والشيطان الاكبر كما تقول ايران على دوله مسلمه ظلما وعدونا وكان سبب الاعتداء هو نفس السبب الذي تتحجج به ايران والعالم وهو ان ايران تريد ان تصنع لها قوه تخرج بها عن هيمنت العالم الغربي لها ,وهذ هو نفسه الذي عمل عليه العراق وحورب وحتل لذلك الذنب , غير ان ايران بدل من ان تقف مع الحق والعدل والانصاف , ومع حق الجيره, وحق الاسلام, وحق كلمة لا إله إلا الله, اوحتى انها تختار الحياد, لاكنها وقفت مع الشيطان الاكبر في احتلال العراق وساهمت بك قواها وامكانيتها لتحقيق ذلك الاحتلال , وها هي اليوم هي وريثة هذا الاحتلال تقوم بهدم وقتل وتشريد اهل العراق وبظلم لم يقم بعشره الصهاينه في ارض فلسطين بحق اخوننا الفلسطينيين , فنحن لا نريد منك ان تقف موقف ايران وتعاقبها بما فعلت ولكن كن من الصابرين ذو الاخلاق الاسلاميه العربيه الاصيله ,فلا نريد منك ان تقف مع الظالم ضد المعتدى عليه ,كما ترى الموقف انت , لأننا ما نراه نحن هو انه خلاف بين طرفين كلاهما يكن العداء لنا , وخلافهما يقع في سبل الهيمنه وحصص المشاركه في تلك الهيمنه والسيطره والاحتلال , ام استراتيجيتهما فهيه واحده وهي التقسيم والهيمنه واضعاف امة العرب حتى لا تقوم لهم قائمه الى الابد.

 

اخي عبد الباري تلك هي نصيحتنا لك إن كنت قد فقدت طريق الرشاد نتيجة غضبك وحنقك على المجرم النتن ياهو, اما إن كنت تريد ان تكون من الابواق المزمره والمهلهله والمكبره للجمهوريه الاسلاميه في ايران وجاعليها المنقذ والمخلص من الهيمنه الغربيه على العالم الاسلامي فهنا تكون القطيعه بيننا وبينك لنك قد اخترت جانب عدونا وهنا تكون قد كسرة جرة الماء العربيه الاسلاميه , وأصبحت تشرب من مشاربهم وترعى في مرعاهم ونحن لا نتمنا لك ذلك فرجع الى حكم الله بيننا وبينهم فهو طريق الصواب.

 

شبكة البصرة

 

 





السبت ١٨ ذو الحجــة ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / تشرين الثاني / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الصابر المحتسب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة