شبكة ذي قار
عـاجـل










ولتوضيح هذا الرأي يجب علينا تحديد المقصود من الثورة والمؤامرة أي ( قوى الثورة ) و ( قوى المؤامرة ) وما هو الرابط بينهما الذي جعلهما يتداخلان حتى تغيب الفواصل بينهما مما خلق نوع من الإحجام وعدم مواصلة المشاركة لبعض قطاعات قوى الثورة حتى سقوط النظام !!!

 

( قوى الثورة ) هي الأحزاب السياسية والهيئات النقابية والإجتماعية والشعبية ممثلة لمختلف قطاعات الشعب الثائر ( قوى المؤامرة ) وهي تحالف الدول الغربية المعادية وإسرائيل ( حلف الناتو ) والرجعية العربية ( 1 ) ومن تحالف معهم من الفرس المجوس والأتراك العثمانيون الجدد والأخوان ... ( 2 )


بدأت إستهداف أمتنا بالمؤامرات منذ الحروب الصليبية و رد عليها شعبنا بثورات عربية مضادة وحتى اليوم و من هذه الإستهدافات الحديثة :


إتفاقية سايكس بيكو 1917 ورد عليها الشعب بثورة العشرين في العراق وثورة 19 في مصر وثورة 24 في السودان ... إلخ


ثم تقسيم فلسطين وقيام إسرائيل 1948 ورد عليها الشعب بثورة 23 يوليو في مصر وثورة أكتوبر في السودان وثورة 53 في العراق وحدة مصر سوريا ... إلخ


هزيمة الرجعية العربية 67 ورد عليها شعبنا بثورة 17/30 يوليو في العراق ووثورة مايو 69 في السوادن الفاتح من سبتمبر في ليبيا و اليمن ... إلخ


حصار العراق وأحتلاله 2003 ورد عليها الشعب بثورات متتالية بدأت بالمقاومة العراقية وثورة شعبية في تونس ومصروليبيا واليمن وسوريا والسودان إقتلعت الحكام الخونة الذين تخاذلوا وتحالف مع العدو ، وهنا تبدأ المؤامرة لحرف الثورة والسيطرة على نتائجها لتكون في صالح الغرب ولهذا فهم في حاجة لحليف جديد وعميل بديل للحكام العرب الذين إنكشف عجزهم عن مواصلة دورهم ...


وقد نجح العدو من السيطرة على هذه الثورات ووتحويل نتائجها لصالحه فالعدو المستعمر اليوم يحتاج لحليف جديد ليتسلم نتائج الثورات ويتم إحلاله تدريجيا بدلا للحكام العرب والذي ليس جديدا فقد روجوا له من قبل وتربى في كنف الرجعية العربية الحاكمة ونقصد بها بعض التيارات المتأسلمة خاصة الذين يستغلون الإسلام الذي دين غالبية العرب ويسهل التاثير من خلاله على قطاع واسع الشعب المتدين بطبعه خاصة في حالة التخلف والجهل والتوظيف الإعلامي والدعاية المكثفة لهذا التيار وأنهم هم البديل المفضل والغالب في الشارع العربي وقد نجحت الدعاية هذه من خلال قناة الجزيرة وأخواتها التي مكنت التيار من القفز على الثورات والفوزبالحكم في مصر وتونس ليبيا ليس لأنهم لهم أغلبية في وسط الشعب بل لأن الثورة لم تكتمل مراحلها حيث تم قطعها عن طريق المؤامرة التي أكملت الثورة عن طريق تنصيب الأخوان ... وهكذا هي بدأت ثورة حقيقة ردا على إحتلال العراق وفلسطين وعجز الرجعية العربية الحاكمة وإنتهت بمؤامرة دولية حيث قطعت طريق الثورة لكي لا تنتهي بتنصيب حكام ثوريين حقيقيين في بلادنا وهذا ما يخوف الأعداء فهل بعد هذا يفرح الأخوان بأنهم أولاد شرعيون للثورة أو صناديق الإنتخابات ؟؟

 

 

 





الاحد ١٢ ذو الحجــة ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / تشرين الاول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عباس محمد علي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة