شبكة ذي قار
عـاجـل










قي مثل هذه الساعات من عام 1988 كنا نعبر عن فرحتنا في شوارع بغداد الحبيبة بقبول ايران لقرار الامم المتحدة 598 وتجرع كاهنها الاكبر السم الزعاف والاعلان الرسمي بانتهاء الحرب بين العراق وفارس في قادسية العرب الثانية التي تكللت بانتصار باهر لجيشنا الباسل وقبر طموحات ايران بالتوسع غربا ونشر خزعبلاتهم وطلاسمهم لامة العرب وايهامهم بثورة اسلامية مزعومة فانكفأ الفرس سنين يلعقون جراحهم لكنهم ما فتأوا يتامرون على العراق والامة ويتحينون الفرص لذلك فتعاونوا مع الاميركان والصهيونية في ضرب العراق عام 91 وغدروا به ولم يحفظوا الودائع التي امنها العراق لديهم واستغلوا فترة الحصار الظالم والطويل الذي فرضته اميركا ليعيدوا ترتيب احوالهم ويتسللوا الى الداخل العراقي بمساعدة زمرة من الخونة والموتورين وشذاذ الافاق ومرة اخرى تشن امريكا والصهيونية العالمية حربهم الشاملة وغزوهم وتتعاون ايران معهم بعد ان تعاونت معهم في غزو افغانستان وهذا ما اكده ابطحي نائب رئيسهم وغيره من المسؤولين الايرانيين.

 

واليوم تراهم قد وضعوا لهم قدما في اكثر من مكان عربي وفي كل مكان منها ترى الفوضى والخراب يعم. فتلك اليمن وهذه فلسطين ولبنان وشرق السعودية والبحرين , اينما حلوا بثوا سمومهم وشرهم والعراق خير دليل فقد مزقوا نسيجه الاجتماعي ودمروا كل عناوينه الحضارية وقتلوا رجاله وعلمائه ... فمالحل لصدهم ودرء خطرهم وايقاف زحفهم واطفاء نارهم؟... لا نرى حلا لكل هذا غير قادسية ثالثة تجبرهم على تجرع السم بكميات مضاعفة لقبر احلامهم وكسر شوكتهم والى الابد .. لكن كيف لهذا سبيلا والعراق تقوده عصبة من العملاء والخونة يتباهون بعمالتهم لايران؟

 

 





الاربعاء ٢٠ رمضــان ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / أب / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو الحسن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة