شبكة ذي قار
عـاجـل










ملف منجزات ثورة ١٧ - ٣٠ تموز


بعد نشر نداء لجنة اعداد الملف الذي ناشد كل الوطنيين العراقيين للمشاركة في توثيق منجزات الثورة ، وردنا عتب من الأخوة الأشقاء العرب لعدم دعوتهم للمشاركة في هذا الملف .
وبالوقت الذي تعتذر لجنة اعداد الملف عن ذلك ، فإننا نثمن هذه المبادرة الجهادية من الأشقاء المجاهدين العرب ، ونرحب بكل جهد في هذا المجال وستنشر مساهماتهم ضمن هذا الملف .
ومن المفرح أن تردنا أولى هذه المساهمات من أرض فلسطين المحتلة للكاتب العربي المقاوم ( ذكرى قائد ) ، فتحية له وشكراً على مساهمته .


لجنة اعداد الملف
الاستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس
الاستاذ الدكتور أياد عبد الله
الدكتور أحمد الياسري



انجازات ثورة ١٧ - ٣٠ تموز المجيدة
على صعيد القضية الفلسطينية


ذكرى قائد  / فلسطين المحتلة

يعتبر حزب البعث العربي الاشتراكي القضية الفلسطينية القضية المركزية بالنسبة للحزب وللأمة وفي ذلك يقول المفكر والمؤسس الرفيق احمد ميشيل عفلق رحمه الله حول القضية الفلسطينية بانها خلاصة القضية العربية في محنتها الحاضرة مع الاستعمار والصهيونية والرجعية والتجزئة والتخلف والمرض والفقر.


لم يألو جهدا حزب البعث ومنذ التأسيس من دعمه وإسناده ومناصرته للقضية الفلسطينية ومنذ البداية لدرجة ان تأسيس الحزب اقترن بأحداث النكبة في فلسطين بمعنى ان الحزب جاء رداً على النكبة وعلى المشروع الاستعماري الصهيوني الرجعي واصطدم معه وكان حافزا قويا للحزب ان يكون له دورا بارزا في سوريا وفي الحكم هناك سواء من خلال البيانات او المواقف او دعم ومناصرة حركة التحرر الوطني الفلسطيني والعربي.
ومن انجازات حزب البعث العربي الاشتراكي التي يشار لها بالبنان هو تشكيل كتائب التحرير التي شاركت في حرب فلسطين وتحقيق اول مشروع للوحدة العربية بين مصر وسوريا ثم بين مصر وسوريا والعراق وتحقيق مشاريع الوحدة العربية من خلال الجامعة العربية ومنظماتها الاقليمية ومن خلال العمل العربي المشترك والعمل الشعبي في كل قطر وفي كل مكان.


جاءت ثورة ١٧ - ٣٠ تموز كرد فعل طبيعي من الحزب على هزيمة حزيران 67 وعلى ردة 23 شباط ليأخذ الحزب دوره الطبيعي ويبني تجربته الرائدة في العراق وليقوم بدوره للرد على ما تتعرض له الامة العربية والقضية الفلسطينية من عدوان وتجاوزات ومؤامرات.


لقد قامت ثورة ١٧ - ٣٠ تموز المجيدة بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي بمجموعة قرارات وأفعال ومواقف اخرجت العراق من صف الدول النامية الى صف الدول المتقدمة والناهضة علميا واقتصاديا واجتماعيا وعلى كل الأصعدة بل ان حزب البعث العربي الاشتراكي وهو يخوض تجربة بناء الحزب في العراق خاض معارك واضحة ضد الرجعية والاستعمار والصهيونية والرجعية على مختلف المستويات والميادين بل انه حزب مقاتل من اللحظة التي تسلم فيه الحكم حتى هذه اللحظة حيث يمارس المقاومة الباسلة لتحرير العراق وضرب العملية السياسية المخابراتية ليعيد للعراق دوره المميز في الدفاع عن قضايا الامة وخصوصا قضية تحرير فلسطين.


ان ما تعرضت له القضية الفلسطينية من تراجع واضح بعد احتلال العراق وغزوه يوضح لنا مكانة العراق وحزب البعث ونضالهما المستمر من اجل القضية الفلسطينية لتكون في الموقع المتقدم لقضايا الامة ولتكون هي القضية المركزية لهموم الامة والحزب . ولقد تعاملت ثورة 17 -30 تموز مع الوضع الفلسطيني بكل شفافية واحترام وتقدير بل قدمت القضية الفلسطينية وهمومها وتفاعلاتها على الهم الوطني العراقي حيث فتحت المدارس والجامعات والمعاهد لطلبة فلسطين لينالوا حقهم في التعليم مثل اشقائهم العراقيين مجانا بل ودعمتهم بالإيواء والتغطية المادية والمعنوية طيلة فترة وجودهم في العراق ، كذلك فتحت ارض العراق ومعسكرات الجيش العراقي لتدريب المقاومة الفلسطينية على مختلف انواع الاسلحة بل اقامت مشاريع عسكرية مشتركة مع بعض الفصائل العسكرية الفلسطينية المقاومة ، وكان العراق في عهد الحكم الوطني عمقا استراتيجيا للقضية الفلسطينية وأبعادها الوطنية والقومية والدولية وعلى مختلف الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.


ولا ننسى دعم العراق في حكمه الوطني للمقاومة الفلسطينية في الاردن وفي لبنان وفي الارض المحتلة وبتزويدها بما يلزم بالسلاح والمال والخبرات . ولا ننسى ايضا كيف وقف العراق عراق البعث عراق صدام حسين مع الانتفاضة الفلسطينية الأولى وانتفاضة الأقصى وهو يعيش الحرب والحصار وكيف تبنى أسر الشهداء والجرحى وأصحاب البيوت المهدمة بان قدم لهم الدعم المالي والعلاجي والتعليمي محاولاً تخفيف الضرر عليهم وكم لاحظنا المهرجانات والاحتفالات في فلسطين المحتلة التي قامت تكريما للعراق والحكم الوطني فيه ومواقفه ونصرته وشعبه حيث كانت المظاهرات والمسيرات والنشاطات الفلسطينية متوازية تماما مع دعم العراق ومواقفه لدرجة ان هناك شعارات رفعت بان العراق وفلسطين في خندق واحد في الدفاع عن الامة العربية ومواجهة العدوان وكانت فلسطين سباقة دوما لتحية صواريخ الحسين والعباس التي كانت تأتي من غرب العراق لتدك الكيان الصهيوني في ملحمة ام المعارك الخالدة حيث كان الفلسطينيون يستقبلونها بالخروج الى اسطح المنازل وبالأهازيج والزغاريد والفرح والسرور.


ولا ننسى مواقف الشهيد الخالد صدام حسين رحمه الله من القضية الفلسطينية منذ البداية وحتى صعوده على ارجوحة المجد حيث ردد عاشت فلسطين حرة عربية من النهر الى البحر وحيث كانت القضية الفلسطينية همه وشاغله طيلة حياته وكانت تشكل وجدانه وهمه العربي والقومي .


وكذالك مواقف أمين الأمة المجاهد عزة ابراهيم حفظه الله ورعاه قائد المقاومة الوطنية العراقية الباسلة والذي جعل مهمة تحرير العراق وفلسطين المهمة الأولى للبعث وللمقاومة العراقية الباسلة.


وهناك انجازات اخرى كثيرة على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والمعنوي لا نستطيع حصرها بهذه العجالة ، وان ما تحدثنا به هو غيض من فيض.


تحية الى ثورة ١٧ - ٣٠ تموز المجيدة والى قادتها وشهدائها ومناضليها الذين واصلوا الجهاد لطرد المحتل وتحرير العراق ..
تحية الى البعث العظيم
تحية الى الامة العربية المجيدة
تحية الى الحكم الوطني بقيادة البعث في العراق والى المقاومة العراقية الباسلة بقيادة فارس الامة وحادي نهضتها الرفيق المجاهد عزة ابراهيم حفظه الله ورعاه .
 

 

 

 





الاحد ٣ رمضــان ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٢ / تمــوز / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ذكرى قائد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة