شبكة ذي قار
عـاجـل










انه من الصعوبة بمكان تعداد انجازات الثورة كلها، حسب ما جاء في مقدمة بيان القيادة القومية الموقرة لحزب البعث العربي الإشتراكي ، ولذلك سنلخص الانجازات الرئيسة فقط ، تأميم النفط ، القضاء التام على الفقر ومحو الامية والتخلف ، مجانية التعليم والطب وخدمات الاسكان والغذاء ، نقل العراق من موقع الدولة المتخلفة الى مصاف الدول المتقدمة ، بناء جيش محترف وعقائدي ضم مليون مقاتل ، إقامة شبكة طرق ومواصلات حديثة ربطت اجزاء العراق ، حل المشكلة الكردية عبر بيان 11 اذار عام 1970م ، وأقيمت الجبهة الوطنية والقومية التقدمية التي ضمت اهم القوى العراقية، ، وتأكيده ان الحزب الذي فجر ثورة 17- 30 تموز وحقق كل تلك المنجزات قادر على مواصلة الثورة مع شركائه في التعددية الحزبية والديمقراطية وحماية الكثير من المنجزات التي اصبحت ملكا لكل ابناء العراق بشكل خاص وقوة مضافة للأمة العربية في مواجهة اعدائها التاريخيين.


ولكن هل من الصعب أيضا تعداد ما كانت تتطور وتصل إليه هذا المنجزات لو فشل العدوان العالمي وأستمرت هذه المنجزات فهذا حلم ولا ضرب من علم الغيب بل نعتمد على ما سبق من إنجازات وما يمكن أن تتطور وتصل إليه حتى وقتنا الحاضر ، فمثلا تأميم النفط كان سيستمر تأثيره على التطور والتقدم على مستوى كل الأصعدة التنموية الوطنية ويصل تأثيره على بقية الأقطار العربية المصدرة للنفط من خلال سياسات منظمة دول الأوبك التي ستكون اكثر إستقلالية لخدمة مصالح أقطارنا العربية والتحرر من هيمنة الشركات الأمريكية والغربية ، وكان تصدير نفط سيتضاعف وتشق أنابيب نفطه عبر سوريا والأردن ولبنان وفلسطين ويضاف إليها نفط الكويت المحافظة العائدة لحضن العراق الموحد الذي سيكون أكبر مصدر للنفط عالميا ويعم خيره كل أقطارنا العربية ،


أما جيش العراق المحترف والعقائدي الذي ضم مليون مقاتل فسوف يزداد إلى ثلاثة أو أربعة ملايين مقاتل في أربعة أو خمسة جيوش والتي تكون في السنوات العشرة الماضية قد أنجزت مشرع تحرير فلسطين من العدو الصهيوني مع قيام دولة عربية موحدة تضم العراق والكويت وسوريا وفلسطين والأردن وحدة يحميها جيش قوي منتصر معركة تحرير بغداد والكويت وفلسطين وحامي سوريا ، ولم يكن أن تواجه سوريا ما يحدث فيها الآن ، وما كان أن ينجح الناتو في تدمير وإحتلال ليبيا وتصفية الشهيد القذافي ، وما كان أن يستطيع البشير وأسياده من تقسيم السودان وفصل الجنوب وإقامة دويلة جديدة تخدم أعداء العرب ، ولا أستطاعت إيران ان تتطاول على دول الخليج العربي ولكنها تنصاع وتنسحب صاغرة ومعتذرة من جزر الأمارات المحتلة ، وتلقائيا تحرر والأحواز العربية ويصير الخليج عربيا كما كان منذ الأذل ...


هذه ليست أحلام كما سيسخر منا أعداؤنا من الحكام الخونة وعملاؤهم وسيقولون ( أحلام أيتام صدام ) ولكن نقول لهم أن المعركة لم تنتهي والبعث وأبناء صدام والبعث لم يستسلموا ويلقوا السلاح والنصر آتي فشائره بهروب الأمريكان من العراق وهزيمة وهروب عملاؤهم في قادم الأيام وتحرير كامل العراق وستكون هذه الأحلام قائمة على أرض الواقع إذن هي ليست أحلام هي الواقع الذي كان يجب أن يكون وهو الواقع الذي يخافه الفرس والغرب والأمريكان العدو المتصهين وعملاؤهم من حكام العرب خاصة أمراء الخليج أن يحدث ويتحول لحقيقة تقضي على مصالحهم وملكهم وسطوتهم ولهذا تحالفوا جمعيا لإحتلال وتدمير العراق وقتل قيادته الوطنية ولكنهم لم يقتلوا روح البعث روح الثورة مازالت باقية والتي ستبعث مئات مثل صدام وآلاف القادة من صلب البعث سيحولون الحلم إلى حقيقة وثورة 17/30 ثموز تولد كل يوم والنصر كما بدأ في 1968 سينتهي بالنصر ايضا وقريبا جدا..

 

 





الجمعة ٠١ رمضــان ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / تمــوز / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عباس محمد علي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة