شبكة ذي قار
عـاجـل










لست ادري من أين أبدأ الكتابة عن الجرائم التي إرتكبتها أمريكا بحق أُمتي العربية.. فهل ابدأ من دعمها المطلق للصهاينة عسكرياً ومادياً وإعلامياً وسياسياً. .أم من إتخاذها للفيتو في كل قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي أو عن الأُمم المتحدة يدين الصهاينة الذين زرعتهم بريطانيا في قلب وطننا العربي كالسرطان منذ عقود حتى يتمددوا على أرضنا العربية ويلتهمون الأخضر واليابس .. ! بعد أفول نجم بريطانيا بسسب احتلالها لقناة السويس هي وفرنسا والصهاينة، دخلت أمريكا إلى عالمنا العربي لتكمل المشوار الاستعماري البريطاني الذي لم يجلب البلاء لفلسطين وحدها إنما جلبه لوطننا العربي من البحر إلى النهر...لأن فلسطين هي محور القصيد لما يحدث في العالم وفي وطننا العربي..!


هل أكتب عن كذبها بامتلاك العراق لأسلحة دمار شامل، لتبرير إحتلاله وتدميره، والجلوس على منابع نفطه، والأهم تدمير نهضته العلمية وتقتيل علمائه خوفاً على أمن صهيونيتها..؟ أم أكتب عن نشرها لأجهزة مخابراتها ولجواسيسها على كل أرضنا العربية.. وعن سفارتها ودورها في تسيير دفة السياسة الداخلية لإقطارنا العربية حسب ما يخدم مصالحها ومصالح صهيونيتها..! أم اكتب عن دورها الغير أخلاقي والغير إنساني تجاه العربي الذي أضحى مقهوراً وهو يشاهدها تنهب ثرواته ومردودها ببيعاها لمسؤلي مشيخاتنا ، ولغيرهم من مسؤلي أقطارنا العربية أسلحة انتهت مدة صلاحيتها، أم عن تدخلها في مصير ثورات الربيع العربي ومحولاتها تجيرها حسب مصالحها ومصالح صهيونيتها..! الكتابة عن جرائم أمريكا تجاه الشعب العربي والظلم الذي أحاق بالعرب بسبب سياستها الإجرامية لا يمكن تغطيته في هذه السطور، لكنني سأعود إلى حرب 1967 التي سماها العرب بالنكسة، وألى فجر الساعات الاولى منها.


لقد كشفت مصادر عسكرية موثوقة نشرتها صحيفة الواشنطن بوست، بأن طائرات حربية أمريكية.. طياريها أمريكان .. انطلقوا بطائرات أمريكية من جزيرة مالطا .. ودمروا جميع الطائرات المصرية منذ فجر أول يوم من حرب الأيام الستة ، في النصف الثاني من الشهر الماضي، اسقطت الدفاعات السورية طائرة تجسس عسكرية تركية على ارضها، ولقد إستمعت إلى الرئيس أردوغان، حين قال: ربما دخلت الطائرة الأراضي السورية .. هذه الربما تؤكد اختراق الطائرة للمجال الجوي الأمني السوري .. وبعد ذلك الحادث قامت الدنيا على سوريا ولم تقعد .. ما لفت إنتباهي هو تصريح لوزيرة خارجية أمريكا، هيلاري كلنتون، قالت من خلاله : إن إسقاط الطائرة التركية يعد عملاً وقحأ. .وعند كلمة وقحاً توقفت طويلاً باحثةً عن كلمة أصف بها الجرائم التي ارتكبتها أمريكا بحق أُمتي العربية فلم أجد كلمة واحدة تكفي، لأن ما وددت التعبير عنه، وعن الجرائم التي إرتكبتها أمريكا وما زالت ترتكبها بحق اُمتي تحتاج مني إلى مئات الصفحات..! وأتساءل ماذا عن تدميرها لجميع الطائرات المصرية الحربية في حرب الأيام الستة .. حينها لم نسمع أي عربي يتطاول على أمريكا أو يصفها بأية صفة غير أخلاقية ... سؤالي لوزيرة خارجية أمريكا، من هو الوقح يا هيلاري ..؟ فهل ستجيبين على سؤالي..؟

 

 





الاثنين ١٩ شعبــان ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / تمــوز / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نوال عباسي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة