شبكة ذي قار
عـاجـل










بادئ ذي بدء أتقدم كمواطن أحوازي وكإبنٍ للجبهة العربية لتحرير الأحواز بشكري وتقديري واحترامي للأخ العزيز الدكتور موسى الحسيني والدكتورة مي الطه والأخوة المناضلون في التحالف الوطني العراقي على هذه المبادرة الشريفة النابعة من صميم مواقفهم وأحاسيسهم العربية تجاه قضايا امتهم وعلى رأسها القضية الأهم قضية الأحواز العربية.


لا شك من أن الجبهة العربية لتحرير الأحواز هي أعرق وأقدم وأكثر من أعطى من الشهداء والأسرى والجرحى من بقية القوى الأحوازية الموقرة التي نكن للحقيقية والعاملة والفاعلة منها كل التقدير والإحترام , فليس كثيرا على هذه الجبهة العريقة وهي أمٌ وأبٌ للقوى الأحوازية كافة لأنها أقدمهم أن تلقى الدعم من مؤتمر يحمل إسم القومي العربي , خاصة وأن هذه الجبهة يرادف إسمها صفة ( العربية ) , وعليه فانها تستحق أن تكون عضوا دائما وفاعلا في هذا المؤتمر الذي نريد منه أن يكون عربيا بالمواقف والأفعال وليس فقط بالتسمية من خلال دعمه لجميع القضايا العربية وعلى رأسها القضية العربية الأحوازية , وأن لا يميّز بين هذه القضية العربية وتلك , لأن الإحتلال واحد أين ما يكون وفي أي زمان يحدث.


وعلى إخواننا وأبناء وطننا الأحوازيين دعم هذه المبادرة بروح شفافة بعيدة عن الإنتماءات والتعصبات الحزبية , لأن عضوية الجبهة في المؤتمر القومي العربي ستكون عضوية شعب الأحواز بكل فئاته وتنظيماته في الداخل والخارج في هذا المؤتمر , وعليهم أن ينظروا إلى جبهتهم على أنها أقدم تنظيم وهي أول تنظيم تشكل على أساس الوحدة الوطنية الأحوازية , وكي لا تتسع رقعة التشرذم التنظيمي الأحوازي وتعدد أجزائه عليهم أن يقبلوا بها بيتا لكل الأحوازيين وأن يدخلوا في إطاره ويعملوا ويشتركوا بالقرار السياسي الذي يخرج منه لأن هذا البيت عند ذاك سيمثل الجميع ولا يمثل جماهير الجبهة العربية فقط.


علينا كأحوازيين أن نفكر بوطننا بشتى الطرق , ونهوّن ما دونه كل شئ , ونترك أمانينا التي نمني بها أنفسنا من أجل خدمة مصالحنا الشخصية في الصعود إلى هنا وهناك , ونفكر فقط بالشهداء الذين مازالوا يتساقطون كأوراق الشجر في الخريف من أجل وطنهم وفداءً لأرضهم التي تريد منا التضحيات ثم التضحيات , وإحدى هذه التضحيات الإتفاق والوئام وحفظ تاريخنا وتاريخ وعطاء التنظيم الذي مازال منذ تأسيسه إلى هذا اليوم ثابت وراسخ رغم العواصف والرياح العاتية الصفراء التي أرادت أن تنال منه ولكن فشلت ريحها عندما ارتطمت بهذه الصخرة الراسخة , وبقي هذا التنظيم قوي كأول يوم تأسيسه ألا وهو الجبهة العربية لتحرير الأحواز , وعليهم أن يراجعوا ويستفيدوا من الفشل الذي أصابنا في تجاربنا لخلق مسميات جديدة لجعلها مرجعية لنا , لأنه لا يمكنك أن تترك التنظيم الذي فيه تاريخ شعبك النضالي وفيه معظم شهدائك والذي مازال يعطي ويمارس دوره النضالي ويمارس الديمقراطية من خلال مؤتمراته التنظيمة , في الوقت الذي لم ترى فيه أيٍ من القوى الأحوازية الأخرى يفعل ويطبق ذلك , أويغيّر قياداته بصورة ديمقراطية ويُخرج قياداته من جوف صناديق الإقتراع , ويضحي قادته السابقون بصفتهم القيادية من أجل صعود إخوانهم وأبنائهم الذين يمكن أن يكونوا أجدر وأنسب وأكثر عطاءً منهم في هذا المكان لما للزمان من تطور في الأساليب والتكنولوجيا , كما فعل معظم الأعضاء السابقون في قيادة الجبهة العربية لتحرير الأحواز وفسحوا المجال لغيرهم في مؤتمرهم العام الثامن الذي عُقد في مملكة السويد بتاريخ 16/6/2012 , وهذه حقيقة واضحة وضوح الشمس ويجب أن لا نتطير منها ويجب علينا قبولها والإعتراف بها و دعمها أيضا , وعلينا أن نعترف جميعا بأنه لا يفيدنا نحن الأحوازيّون إلا البنيان الراسخ ذو الأساس القوي والمتين والمعبّد بدماء مئات لا بل آلاف من الشهداء كالجبهة العربية لتحرير الأحواز , كي نتخذ منه مرجعية ومنطلقا للعالم العربي والخارجي , لأنهم يطالبوننا بخلق مثل هذه المرجعية ذو الإسم والتاريخ.


فتعالوا يا رفاق دربنا في النضال نعطي كل ذي حق حقه , ونستفيد من كل أخطائنا سواءً في الجبهة العربية لتحرير الأحواز أو في بقية القوى الحقيقية الفاعلة والعاملة في الساحة النضالية الأحوازية , ونجعل من تصحيحها خطة عمل أحوازية يشارك في طرحها الجميع كي نحصل على نتيجة إيجابية نحن بأمس الحاجة إليها.


اللهم أحفظ أمتنا العربية المجيدة
اللهم أحفظ الأحواز وشعب الأحواز
اللهم وحِّد كلمتنا
اللهم سدد خطانا وخطى بقية أخواننا الأحوازيين المناضلين الذين يناضلون معنا من أجل تحرير الأحواز
اللهم احفظ أخوتنا العرب المناضلين في كل مكان وجازهم على وقفتهم الشريفة مع أخوتهم الأحوازيين في كل مكان وفي كل موقف شريف.
اللهم احفظ الجبهة العربية لتحرير الأحواز وقيادتها وجماهيرها من كل سوء ووحِّد كلمة أبنائها وأجعلهم يحسّون بالمسؤولية الوطنية والقومية دائماً
اللهم احفظ جميع القوى الحقيقية الأحوازية الفاعلة والعاملة
المجد كل المجد والخلود للشهداء جميعا
والحرية للأسرى من قيود الإحتلال الفارسي

 

 





السبت ١٠ شعبــان ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / حـزيران / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو رسالة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة