شبكة ذي قار
عـاجـل










*  إذا كان نوري المالكي رئيس حكومة منتخب ديمقراطيا .. بمعنى أنه حصل على منصبه من خلال الحصول على أغلبية أصوات مجلس النواب . فلماذا يصر القادة السياسيون في العراق ومنهم رئيس الجمهورية جلال الطالباني على الوقوف ضد عملية سحب الثقة عنه ومن قبل نفس أعضاء مجلس النواب الذين منحوه الثقة ونصبوه رئيسا للحكومة ..؟   


*  إذا كان نوري المالكي قد تعهد بإجراء إصلاحات على مستوى الدولة ، حددتها إيران بمدة شهرين .. أي الطلب من تلاميذها النجباء في العراق منحه هذان الشهران .. فلماذا لم يقم بأية إصلاحات تذكر وعلى مدى ست سنوات أو أكثر قضاها لحد الآن رئيسا للحكومة ..؟


*  إذا كان القضاء العراقي عادلا ومستقلا .. فلماذا ياترى لم يبت بقضية فساد واختلاسات وزير التجارة السابق عبد الفلاح السوداني ومحاسبته طوال هذه المدة ، ولم يقم بذلك إلا الان والمالكي في محنته ، فأصدر حكما غيابيا على السوداني بالسجن سبع سنوات (!!) ؟ هل لهذا علاقة بالإصلاحات ..؟


*  وفي نفس الإطار ، إذا كان العراق في ظل حكوماته على مدى تسع سنوات ، وفي ظل ميزانيات سنوية خرافية ، لم يستطع حل مشكلة الكهرباء للمواطن العراقي .. فلماذا خرج علينا وزير الكهرباء ليحدثنا عن زيادة الميكاواط خلال شهر تموز القادم .. أي بعد أيام من الآن ..؟


*  وعلى ذكر الميزانية التي تتجاوز عشرات المليارات من الدولارات سنويا ، يفترض أنها مقسمة على الوزارات ومنها الوزارات الخدمية .. فلماذا لم يرَ المواطن العراقي تحسنا يذكر في الخدمات إبتداءا من الخدمات الصحية وصولا الى شرب الماء الصالح للشرب ..؟ يعني بس فلاح السوداني حرامي ..!!؟


*  إذا كان المالكي يقف ضد إنشاء أقاليم في العراق ويريد عراقا موحدا ـ  وهذا شيئ جيد  ـ فلماذا لم يقف وبقية أطراف الإئتلاف ( الوطني ) أو أي منهم ليرد على اول من بدأ الدعوة الى إنشاء إقليم الجنوب المقبور عبد العزيز الحكيم قبل سنوات ..؟


*  إذا كانت دولة القانون ترحب وتبارك إصطفاف أي كتلة سياسية الى جانب المالكي والتحالف معه بما في ذلك التحالف الكردي عندما وقف الى جانبه .. فلماذا يفقد المالكي أعصابه عندما تتحالف كتلة سياسية معينة مع نفس التحالف الكردي على سبيل المثال .. وجميعهم من أطراف العملية السياسية العراقية كما تسمى .. ويفترض بالنظام العراقي أنه نظام ديموقراطي ..؟


*  إذا كانت حكومة العراق تقف الى جانب الحكومة السورية تنفيذا للرغبة الإيرانية بلا شك .. فلماذا يصرح وزير الخارجية هوشيار زيباري مؤخرا أنه مع إقامة نظام ديموقراطي في سوريا  هل يأتي هذا التصريح لإغاضة المالكي أم أنه يمثل سياسية العراق الخارجية ؟ ولماذا الآن ..؟


*  إذا كانت أميركا ضد إيران فعلا .. وتفرض عليها حصارا إقتصاديا .. وتطلب من الدول الحليفة لها إتخاذ ذلك .. فلماذا تركت العراق وحكومته ، وهو تحت هيمنتها ، خارج نطاق هذه المقاطعة بحيث إزداد ميزان التبادل التجاري العراقي ـ الإيراني في ظل حكومة المالكي ..؟


*  وإذا كانت أميركا وحلفائها في المنطقة تقف ضد النظام السوري وتحاصره أيضا .. فكيف تسمح أن تمر أفواج من مقاتلي فيلق القدس الإيراني عبر العراق الى سوريا تحت يافطة زيارة العتبات المقدسة في الشام .. أم هل علينا أن نصدق أنه لاعلم للإستخبارات الأميركية بذلك ..؟


*  وفي نفس السياق كيف يغادر العراق الى سوريا مقاتلين من جيش المهدي وينكشف أمرهم ويعترف السيد أنهم ليسو من جيش المهدي بل منشقين عنه .. فكيف سمحت حكومة المالكي بذلك وكيف عبروا الحدود ولماذا سكتت أميركا مرة أخرى ..؟


*  إذا كانت أموال الخمس ـ  ولا اعتراض لدي من وجوبها أوعدمه وأحترم عقائد الآخرين ـ تدفع الى الحوزة وبانتظام ودقة في الحساب .. فلماذا لاتنشر الحوزة والمراجع دام ظلهم ميزانية سنوية لهذه المبالغ تتضمن الداخل والخارج .. الوارد والصادر .. كم دخل من مبالغ وكم خرج منها وأين صرفت وكم عائلة فقيرة معدمة إستفادت منها ..؟


*  وإذا كان كل الذين نعرفهم شخصيا ( وأسماءهم لدينا ) من مسؤولين كانوا مقيمين في بريطانيا قبل الإحتلال من طبقة ( على باب الله ) .. مابين بواب في عمارة ، سائق تاكسي ، صاحب محل بقالة ، حمله دار للحج والعمرة ، رادود في مجالس العزاء ، موزع مواد بقالة على المحلات العربية في لندن ،   سيد معمم يعيش على مساعدات الضمان الإجتماعي البريطانية ويقيم في شقة تابعة للدولة .. فكيف أصبح هؤلاء الآن ـ وبعد فترة خدمة في حكومات تحت الإحتلال ـ من أصحاب العمارات والفلل والقصور الراقية والمشاريع التجارية في قلب العاصمة البريطانية ..؟


*  وإذا كانت دول الجوار العراقي هي ستة دول على الأقل ، منها إيران .. فلماذا يصر قادة دولة القانون في أحاديثهم التلفزيونية على توجيه اللوم علنا وخفية الى دول محددة بالذات ويتجنبون الكلام عن التدخلات الإيرانية التي يعرفها الجميع في الداخل والخارج ..؟ هل هي الطائفية .. أم أنهم يتكلمون الفارسية بلسان عربي ..؟


*  وأخيرا .. وليس آخرا ، إذا أراد أحد المسعولين في الحكومة أو في مجلس النوائب  الإجابة ، فله نصف الأسئلة ( ترك ) على اعتبار أننا في موسم الإمتحانات المدرسية .. وليجيبنا على نصفها فقط ( وهم قبول ) ..!!


أجيبونا أجاركم الله .. أو اسكتوا كعادتكم عليكم لعنة الله .


 
lalhamdani@rocketmail.com

مدونة مقالات الكاتب
http://www.blogger.com/profile/18395497774883363689

 

 





الثلاثاء ٦ شعبــان ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / حـزيران / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب علي الحمـداني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة