شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون َ)
صدق الله العظيم


الرفيق القائد رافع راية الجهاد عزة إبراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي أمين سر القطر القائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني ( حفظكم الله وأيدكم بنصره )


تمرُ هذه الايام ذكرى عزيزة على قلوب الشعب العراقي تمثلت بقرار تأميم النفط الخالد، ذلك القرار الحلم الذي كان يراود العراقيين طيلة فترة من الزمن، فتحقق هذا الحلم بحكمة البعث ودعم الشعب، ليسجل هذا المنجز في سجل التاريخ ويرتبط بالبعث، وليضاف لما حققه من منجزات عملاقة اخرى، ان هذا الفعل التاريخي منح العراق السيادة الكاملة على ثروته النفطية، وجعله يتحكم باقتصاده لأنه حقق الاستقلال الاقتصادي باعتباره جوهر استقلاله السياسي الناجز، واستطاع من خلاله تحقيق طفرات نوعية وغير مسبوقة في مستوى الحياة ورفاهية المواطن، ولذلك اعتبرته القوى الامبريالية والصهيونية تجاوزا للخطوط الحمراء، لذا عمدت الى تنفيذ أجندتها ومخططاتها المشبوهة في محاولة منها لإركاع الشعب والسيطرة عليه من خلال تحقيق هذا الهدف بشتى الوسائل، ومنها الاعتماد على حفنة من العملاء من قادة الاحزاب الطائفية والشوفينية التي رضعت من الاثداء الامبريالية والصهيونية والصفوية.


سيدي قائد الجهاد والمقاومة ..

من المعلوم ان احتياطات النفط العراقي وحسب التقديرات الاولية تقدر ب 300-400 بليون برميل، ويتميز بالجودة والنوعية وسهولة الانتاج، وكل ذلك قاد الى ان تكون ثروتنا النفطية محط أنظار كل الطامعين على مر العقود، وخاصة الإدارات الأمريكية المتعاقبة المدعومة من شركات النفط العالمية، فكان همها وهدفها الهيمنة والاستغلال، ليتضح يوما بعد يوم ان الهدف الاساس من احتلال العراق هو الاستيلاء على النفط ليس إلا، ومن ثم أعقبت ذلك بقيامها بتغطية مفضوحة من خلال تأطير رؤيتها بإطار قانوني مهلهل، حين عمدت الى توقيع عقود مع ما يسمى الحكومة الطائفية العميلة، متناسين ان هذه الحكومة هي بلا ادنى شك فاقدة للسيادة والإرادة، وبالتالي لا يمكن لها ابرام مثل هذه العقود.


لاشك ان كل ذلك سيلحق خسارة كبيرة بالاقتصاد العراقي وعلى مدى الاجيال بما لا يقل عن 40 بليون دولار سنويا لكل بليون برميل منتج، وهو ما يعتبر وفق العقود المبرمة ارباح للشركات الأجنبية، والمفارقة الاكثر غرابة هو زيادة هذه الخسارة كلما زاد حجم الانتاج ويقابل تلك الخسارة نتيجة معاكسة حيث تزداد نسبة أرباح الشركات الاجنبية كلما زاد الانتاج.


هذه هي حقيقة النهب المبرمج للثروة النفطية، اضافة الى الخسارة المتحققة في المجالات الاخرى ومنها ابعاد الكوادر النفطية وكذلك الايدي العاملة العراقية، على اعتبار ان الشركات الاجنبية ستعتمد على العمالة الوافدة، وبالتالي ستبقى الخبرات الوطنية في هذا المجال كما هي دون تطور يذكر أو خبرة تزداد.


رغم هذه الحقيقة فهنالك حقيقة أخرى تتمثل بالقانون الدولي والعرف القانوني، والتي تشير الى ان كل ما صدر عن حكومة غير شرعية وفق احتلال غير شرعي يعتبر مخالفا للقانون، وبالتالي لا يمثل التزاما لكونه بني على اساس مخالف للقانون.


سيدي الرئيس القائد أعزكم الله وحماكم ..

ان شعب العراق بقيادة البعث وبحكمة قائده المجاهد عزة إبراهيم لقادر على تجاوز المحنة وإعادة الامور الى نصابها الصحيح، فكل مرحلة مفصلية في حياة الشعوب تكون بحاجة الى قائد استثنائي كي تستكمل مستلزمات تحقيق النصر في معركة الحسم، لذا سيكون من ضمن أولوياتها المحافظة على هذه الثروة بمؤازرة الشعب لقيادته في معركة تحرير العراق وإعادة التأميم وتحقيق الاستقلال الاقتصادي والسياسي الناجز وإعادة نفط العراق وثرواته لأبنائه وتوظيفها في مسيرة بنائه ونهوضه الجديد.


سيبقى قرار التاميم الخالد علامة مضيئة وبداية صحيحة لاستحصال حقوق العراق والأمة العربية، فقد اقضَ بمضامينه وإبعاده الإستراتيجية مضاجع معسكر الأعداء، خصوصا وأنه مهد الطريق لبناء قوة عربية قادرة على مواجهة الاطماع، نعم ستبقى ذكرى التأميم محفزا عظيما لنا للتعجيل بتحرير العراق، فالتجارب تشير الى ان القوى المقاومة تعتبر هي الممثل الشرعي للشعوب، وممارسة الحق بالمقاومة يعد مشروعا حسب الشرائع السماوية والوضعية وكذلك الاعراف الدولية، فحق الشعوب الحرة لا يمكن ان يسقط بالتقادم ..


أبنائكم ورفاقكم في تنظيمات محافظة كربلاء للحزب وجماهير المحافظة الوفية يتقدمون لكم بآيات الحب والعرفان والتهنئة والتبريكات بحلول هذه الذكرى ، مبتهلين إلى الباري جل وعلا ان ينعم على الرفيق القائد المجاهد عزة ابراهيم بالصحة والعز والظفر وهو يقود بعز وإباء أشرف منازلة، والى أمام على طريق الجهاد المقدس لتحقيق أهداف الأمة التاريخية ..
والله ناصر المؤمنين وماحق الكافرين .. عاشت المقاومة العراقية الباسلة .. وما النصر إلا من عند الله ..

 


الرفيق
مسؤول تنظيمات محافظة كربلاء
لحزب البعث العربي الاشتراكي
٠١ / حزيران / ٢٠١٢

 

 





الاحد١٣ رجــب ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٣ / حزيران / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق مسؤول تنظيمات محافظة كربلاء نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة