شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم )

صدق الله العظيم

 

سيدي ورفيقي المجاهد عزة ابراهيم الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي المحترم

 

 

باسمي وباسم رفاقي في مكتب العلاقات الداخلية.

نهنئكم ونستذكر معكم ذكرى اعلان قرار التاميم التاريخي، ففي هذه الذكرى العظيمة على قلوب العراقيين والعرب والمسلمين والبشرية المحبة للعدل والمساواة والانصاف والسلام الكثير من المعاني النضالية والقيم الروحية البليغة في مسيرة النضال الدؤوب الذي قام به الشعب العراقي البطل، بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي.

 

انها حقا كانت معركة وطنية بطولية، عمقت الحماس الجماهيري لدى العراقيين وعبرت عن نضوج التجربة البعثية في العمل الوطني، واكدت صحة الرؤية الاستراتيجية للبعث وحكمة قيادته في التكتيك والتفاوض مع الشركات الاحتكارية المتحكمة في ثرواتنا النفطية، حتى استردت حقوق العراق النفطية بالكامل.

 

فالحمد لله والشكر له على هذه النعمة التي انعم بها على العراقيين والعرب، والحمد له انه مولانا وربنا العظيم لاننا كنا من المخلصين والمدافعين عن هذه النعمة الكريمة، حينما خضنا وبايمان راسخ معركة التاميم الشجاعة مطالبين بحقوقنا المسلوبة والمسروقة التي وهبها الكريم الغني الجبار لنا، والحمد لله الذي نصرنا بامره واخزى المجرمين الطامعين حتى طلت علينا خيرات انتصار التاميم وعلى الامة العربية والانسانية المعذبة بظلم الظالمين الامبرياليين.

 

وتصرفت القيادة السياسية الحكيمة بما انعمه الله علينا وبما جائها من ايرادات في سبيل الخير والبناء وتقدم العراق ورفاه شعبه وبناء قوته العسكرية للدفاع عنه، فكان التحرر الاقتصادي ركيزة اساسية في التحرر السياسي، ووظفت نعمة الثروات النفطية كقوة للعروبة والاسلام وذخرا لهما.. فانفقت العائدات المالية وفق ميزانيات مالية وخطط وبرامج تنموية واسعة، ساهمت في رفع المستوى المعاشي والاجتماعي نحو معدلات توازن مع معدلات الدول المتقدمة، وفي ذلك حقائق ودلائل مؤكدة لكل العراقيين والعرب.

 

رفيقي المجاهد العزيز.

ان تجربة التاميم الشجاعة انموذجا بطوليا رائعا امتدت في اثرها الى البلدان العربية المنتجة للنفط وغير العربية وبدات تعيد النظر في طبيعة الامتيازات والاتفاقات النفطية مع الشركات الاحتكارية، فكان حراكا ثوريا فاعلا قاده البعث المناضل في معركة التاميم وبعدها، مما اثار حالتين مهمتين هما:-

 

الاولى : اتجاه العديد من الدول والشعوب بعد عام 1972 نحو العراق تطلب الاستشارة والاستنارة بتفاصيل تجربتنا الرائدة، لموائمتها مع امكانية تاميم ثرواتهم النفطية وتخلصهم من سيطرة الشركات الاحتكارية والثانية : اثارة الرعب والخوف لدى القوى الاستعمارية في العالم من دور العراق النهوضي والتعبوي، فتداخلت الحالتين معا في اتصال الدولة الجارة ايران وشعبها المسلم الصديق، قبل مجيء خميني من اجل ان تكرر تجربتها بعد تجربة مصدق الفاشلة، مستعينة بالعراق المناضل الثائر الذي عجزت المؤامرات الدولية من ايقاف تجربته ومسيرته المتصاعدة فما كان على قوى الاستكبار العالمي الا ان تخطط لتغيير النظام الايراني واسقاطه بكل الوسائل تحاشيا لما سيحصل وما هو متوقع اذا اتفق العراق وايران على التحكم وطنيا واقليميا ودوليا بثرواتهم النفطية الهائلة، فجرى استبدال النظام الايراني بشخصية ظلامية حقودة على العروبة والاسلام، استخدمت كل وسائل الخداع والتشويه لتضليل الراي العام الايراني واخفاء حقيقة نظام خميني المشبوه، واسباب التغيير، فجاء نظام خميني الذي صنعته الامبريالية عدوة الشعوب والانسانية ليعلن مباشرة ما يسمى (تصدير الثورة) الى الجوار العربي النفطي ومنهم العراق وما اشبه اليوم بالبارحة فلا غرابة ان تتم الان اكبر عمليات تضليل الراي العام الدولي والعالمي والاسلامي والعربي بقضية ازمة البرنامج النووي الايراني في حين يتولى عملاء ايران في الحكومة الحالية وبالتعاون الوثيق مع المحتل ذات السياسة التي جاء بها خميني والملالي الى ايران، وان يتم التفريط بالثروات النفطية العراقية والقيام بجريمة الغاء تاميم النفط وتحطيم المكاسب والمنجزات التي حققها القطاع النفطي العراقي في ظل ثورة 17-30 من تموز المجيدة، والتآمر والاعتداء على الحقوق العربية، لكي تبقى المنطقة العربية تحت سلسلة واسعة من الاضطرابات والقلاقل والفتن ومواصلة التهديدات من قبل ملالي ايران المتخلفين الحاقدين على العرب ومن ثم اصبح المجال مفتوحا امام عودة معظم الشركات الاحتكارية التي تم طردها في معركة التاميم البطولية ليستعيدوا سيطرتهم على النفط العربي والعراقي كما حصل في ليبيا واليمن ويحصل الان في العراق.

 

فهل توجد خيانة اكبر من هذه الخيانة العظمى ايها الرفيق المجاهد البطل؟ ولكن سيبقى البعث رمزا للجهاد والنضال محافظا على قيم ومبادئ العروبة والاسلام ومتمسكا ومحتفظا بحق الدفاع عن الثروات والخيرات كنعمة اكرمنا بها الله خالق الكون القدير العزيز.

 

وما العدوان والاحتلال الا دليل عجز وضعف الاشرار، فهذا المحتل الامريكي المجرم الذي جاء بالخونة والعملاء انسحب ذليلا ليجر اذيال الخيبة والعار بفعل مقاومة المجاهدين الصابرين الابطال وضرباتهم الماحقة، وسيلحقه باذن الله تعالى المحتل الصفوي الحقود وسيبقى العراق وشعبه واخوانهم العرب اصحاب السيادة المطلقة على ثرواتهم وخيراتهم وسيبقى البعث بدرا ومناضلا ومجاهدا وسندا للمجاهدين والمخلصين من ابناء العروبة والاسلام حاملا راية الله اكبر جلت قدرته وعظم شأنه مستعينا بالواحد الاحد ان يكون حارسا للبوابة الشرقية للامة العربية ومتصديا للاشرار والضالين المتعاونين مع اعداء الامة الماكرين من اجل استباحة المقدسات الاسلامية والثروات النفطية في ارض العرب.

 

ان ضرورات الحفاظ على الامن القومي العربي تتطلب اليوم اعلى درجات اليقظة والحذر والحكمة والصواب في الراي وتجاوز الخلافات العربية العربية، لاعداد العدة لمواجهة الاستراتيجيات المعادية، وان التباطؤ في اي مشروع عروبي وحدوي او اتحادي او تضامني سيتيح لهذه الاستراتيجيات المعادية ان تتوغل كالديدان في ارض العرب لا سمح الله.

 

والله اكب ر.. الله اكبر ...

تحية الجهاد والمجاهدين لكم ايها الرفيق المجاهد.

تحية الاعتزاز والفخر لكل الرفاق الذين سطروا اروع ملاحم البطولة في معركة التاميم الخالدة.

تحية الى الرفيق المرحوم احمد حسن البكر في ذكرى اعلانه لقرار التاميم.

تحية الى الشهيد الرفيق صدام حسين رحمه الله بطل التاميم ورفيقه سعدون حمادي رحمه الله.

المجد والخلود لشهداء الامة العربية والاسلامية.

 

الرفيق

مسؤول مكتب العلاقات الداخلية

لحزب البعث العربي الاشتراكي

١٠ رجــب ١٤٣٣

٠١ / حزيران / ٢٠١٢

 

 





الاحد١٣ رجــب ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٣ / حزيران / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق مسؤول مكتب العلاقات الداخلية لحزب البعث العربي الاشتراكي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة