شبكة ذي قار
عـاجـل










- السواقي الضيقة لاتستوعب ماء النهر -


ببساطة لو جاز لنا تعريف الوطن هو أرض وشعب ألفوا الحياة والعيش على هذه الأرض لزمن بعيد جدا وكونوا مشتركات ثقافية وأجتماعية وحياتية وأبتكروا وطوروا وسائل دفاعية لحماية ذاتهم وأرضهم التي عليها ومنها يعيشون, فبنوا وتطوروا وحموا أنفسهم كحالة جمع وليس ككتل أو مجاميع صغيرة , وكانت القفزات النوعية الحضارية قد حصلت في ظل روابط الجمع والتاريخ ملئ بالشواهد فيما يتعلق بالشعوب أو البلدان والعراق واحد من بين تلك البلدان التي مرت بأرقى مراحل التطور والأزدهار قديما من مسلة حورابي وجنائن بابل إلى ملوية سامراء والجامعة المستنصرية وحديثا إلى بغداد القادسية الثانية قادسية صدام المجيده التي وقف الشعب العراقي كحالة جمع فيها ساهمت كل القوميات والمذاهب والطوائف كتلة واحدة فأنتصروا وأنتصر العراق في اليوم العظيم 8-8-1988 على أشرس وأحقد عدوا عرفه التاريخ تجاه العرب والمسلمين ولكون العراق يضم قدرات بشرية نوعية ذهنيا وفلسفيا عظيمة فهي بحاجة إلى ناظم واسع ليستوعبها ويقودها بالأتجاه


البنائي التطويري وهذا لايتم الا بتهذيب وتطهير الذات سواء كان ذالك على مستوى فرد أو أفراد يؤمنون بضرورات البناء الجمعي وأهميته وهذا مسؤولية الرجال العظام الذين تؤهلهم الضروف الذاتية والموضوعية


ليصيروا التكوين الذي تكون له قدرة الأستنهاض على التطوير الذاتي مع متطلبات العصر وحماية مستلزمات ذالك التطوير وأجزم بأن الذي أستنهض وجمع طاقات العراق وقدراته في العصر الحديث هو البعث العظيم وقيادته التاريخية للرفيق المناضل شهيد الحج الأكبر صدام حسين ومناضلي البعث والعراق العظيم رحمة الله عليهم جميعا.وأذا أجاز لي التعبير هنا عن العراق العظيم بالنهر حيث في تلك الفترة من تموز 1968 إلى نيسان 2003 كان مستوعبا الشعب بأكمله وفي الطرف الأخر أذا ذهبت بالتشبيه إلى السواقي الضيقة للحركات السياسية القزمة المذهبية والجهوية والقبلية كحزب الدعوة والحزب الأسلامي ( أخوان المسلمين ) وحزب الطلباني والبرزاني والحمير والصحوات والى أخره ونسأل هذه الحزيبات وفئاتها هل أنها قادرة أن تجمع العراقيين مثلما كان في فترة مابين 1968 - 2003 وأعتقد الجواب ليس بحاجة إلى عناء للأستيضاح حيث أن المتتبع للوضع السياسي حاليا في العراق يجد التناحرات والصراعات والأقتتال على المغانم والمكاسب والكراسي قد وصلت بين أقرب المقربين بين تلك المجاميع والفئات المتشرذمة علواني مع علواني في الأنبار وكردي ( طلباني ) مع كردي ( حميري ) في السليمانية وصدري ودعوجي في الجنوب الكل في صراع ومعركة دائمة أنها معركة الصغار في أخر النهار وأموال العراق وخيراته تنهب وتسلب إلى بنوك طهران ولندن وواشنطن والعراقيين يأنون من جراحهم جراء مفخخات الفئات المتصارعة والجوع والأ مراض تعصف بهم فهذه الحزيبات ( تصغير حزب ) هي كالسواقي الضيقة فصلت لرفع كمية صغيره ومحددة من الماء ليس ألا ولايمكنها أن تستوعب ماء النهر الكبير.


أنني لست ضد أن تكون هناك حركات سياسية تسعى وتعمل على التلاقي للجمع وليس للتشرذم وهذا لا يتم بمجرد الأدعاء مال يتم التطبيق على أرض الواقع فلكي أوؤمن بالحركات السياسية الكردية حينا تبني كردستان وتخدم شعب كردستان على حسابي أنا أبن الوسط أو الجنوب أو أنها تسعى لبناء جيش للأنفصال عني وليس الدفاع عن العراق وكذالك الحال مع أي طرف سياسي أخر فحينما يسعى ويعمل حزب الدعوة لأن يجعل أفراده يحتلون ويشغلون معظم مناصب الدولة وهم لا يملكون المؤهلات المطلوبه ويقصي الأخرين لأنهم لا يؤمنون بولاية الفقية الفارسي اهكذا حزب يسعى لبناء العراق القادر المقتدر أم يقود إلى التفتيت والتقاتل وهو الذي يجمع الخمس والأموال المتحصلة من مراقدنا الأطهار في كربلاء والنجف وسامراء وبغداد ويبعث بها إلى ملالي قم وهي ثروتنا والمفروض توزيعها على فقرائنا من الشعب العراقي الذين يتضورون جوعا اليس هذه هي حزيبات السواقي ليس ألا !!!؟؟؟


ومها طالت معركة الصغار ومهما تنوعت وسائل خبثهم والجهات السانده لهم من أعداء العراق وأعداء الأمة
لا يزال كنز العراق من الرجال الأخيار أحفاد سعد والقعقاع وضاري وصدام أمثال أبو أحمد المناضل عزت أبراهيم الدوري وأبو مثنى المجاهد حارث سليمان الضاري ومعهم جميع الرفاق والمجاهدين وأشراف العراق


الذين يقودون الجمع المؤمن لنفض غبار الأشرار أخر النهار أنهم أسرجوا الخيول وجردوا السيوف ولم ولن تغمض عيونهم ويهدأ لهم بال الا أن يأتوننا بالصبح أن الصبح موعده لقريب.....
عاشت المقاومة العراقية الباسلة .... عاش البعث وعاش العراق العظيم ...
ولتسقط الحزيبات وشخوصها المجرمون .

 

 





السبت٢٨ جمادي الاخر ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٩ / أيــار / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب القعقاع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة