العهد والوفاء لأسرى الحرية رموز أمتنا وشعلة نضالها لتكن معركة الأمعاء الخاوية محفزة لإنهاء الانقسام وانجاز الوحدة الوطنية

يا جماهير شعبنا البطل :

أيها الصامدون المرابطون علي أطهر أرض ومقدسات … أيها السائرون علي درب الحرية والاستقلال … يا صناع المجد والعزة والكرامة اليعربية الأصيلة ... يا من قهرتم السجن والسجان وفجرتم الثورة تلو الثورة وكنتم ومازلتم في مقدمة خطوط المواجهة لسياسات وانتهاكات العدو الصهيوني المستمرة ... أنهم أسرانا البواسل الذين يضربون أروع ملاحم البطولة والفداء بإيمانهم وعزيمتهم وصدورهم وأجسادهم الطاهرة ويسطرون يوميا ملاحم بطولية في مواجهة الظلم والقهر والاستبداد الصهيوني النازي ، مؤكدين وهم موحدون ومصممون على استمرار إضرابهم عن الطعام ، بأن لا يمكن لأي قوة غاشمة كسر أراده وعزيمة المناضلين ، وأن كل أشكال القهر لن تحيدنا عن تحقيق أهدافنا ومطالبنا العادلة المشروعة ، ومواصلة نضالنا الوطني وتمسكنا بثوابتنا وبالمقاومة كطريق وحيد لاسترداد حقوقنا مع عدو لا يعرف ألا لغة القتل والتدمير والإبادة ، مؤكدين أن ما اخذ بالقوة لا يسترد ألا بالقوة وبحرب الشعب طويلة الأمد ، مجددين هزيمة السجن والسجان والزنازين وغرف العزل الانفرادي وكل مشاريع استهداف الصمود الوطني الفلسطيني.

يا أبطال شعبنا الصابر الصامد:

هاهم أسرانا البواسل بإضرابهم المفتوح عن الطعام ومعركة الأمعاء الخاوية ، يجددون فينا روح تكريس الوحدة الوطنية والانبعاث الثوري والانقلاب الذاتي على كل المفاسد والمخاطر والأخطاء التي مرت بالثورة وبالنضال الوطني وعلى رأسها الانقسام المدمر ، وما نتج عنه من فرقة وتمزيق وطني وتفكك اجتماعي وتراجع نفسي ومعنوي بين ابناء شعبنا المقدام ، وكأنهم يقولون لنا كفاكم صمتا وانقساما ، كفا وألف كفا للتفاعل المؤقت والتضامن المرحلي مع قضايا في طابعها وجوهرها هي قضايا إستراتيجية هامة ، فعليكم جميعا يقع واجب المسئولية الوطنية والدينية والأخلاقية ، ومطالبين بالعمل من اجل إنهاء الانقسام وعودة الوحدة الوطنية وإزالة التناقض الداخلي وإنهاء التناحر الفصائلي والمصالح الفئوية الضيقة وتغليب المصلحة الوطنية العليا والنظر لضرورات ومتطلبات النضال الوطني برؤية وحدوية وبرنامج عمل ثوري يكون أساسه وقاعدته، الوطن والشعب والقضية والأسرى واللاجئين والقدس ومواجهة جدار الفصل العنصري ، أنها قضايا أجماع وطني لا يختلف عليها احد إلا من كان عدو نفسه وشعبه وقضيته ، فلنعمل سويا ومعا من اجل تلك القضايا الإستراتيجية في نضال شعبنا وعليه فإننا في جبهة التحرير العربية في محافظة خانيونس نؤكد على التالي:

1- ضرورة التحرك الواسع الجاد المسئول لإنهاء الانقسام وتوحيد الجبهة الداخلية وبناء جبهة مقاومة وتأكيد بان قضية الأسرى من القضايا الإستراتيجية ومن أولويات نضالنا الوطني والعربي والدولي وستبقي قضية نضالية محورية أساسية في وجدان كل أبناء شعبنا المناضل حتى تحريرهم من السجون وعودتهم إلى ذويهم وأبناء شعبهم سالمين.

2-رفع ملف الأسرى وما يتعرضون له من اضطهاد وانتهاكات للمحافل الدولية لتأخذ دورها وتتحمل كامل مسئولياتها القانونية والأخلاقية والإنسانية اتجاههم .

3-نطالب السلطة الوطنية بتفعيل ملف الأسرى والعمل علي إنهاء معاناتهم جراء التعسف الصهيوني وانتهاكه اليومي لاتفاقيات جنيف ومعاهدات حقوق الإنسان وبذل كل الجهود من أجل تحرير كافة الأسرى والمعتقلين دون تميز أو تفريق .

4-نطالب مؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والمؤسسات الرسمية العربية بالتدخل السريع لأجل وقف الانتهاكات بحق أسرانا وحمايتهم وتحقيق مطالبهم وفضح الانتهاكات التي يتعرض لها أسرانا من قبل أداره السجون الصهيونية .

5-استمرار الفعاليات الشعبية في داخل الوطن وخارجه وعلى السفارات والقنصليات الفلسطينية في الخارج أن تقوم بواجبها بفضح تلك الانتهاكات وتحشيد الرأي الشعبي الدولي من اجل قضية أسرانا ، كما وعلى الجاليات الفلسطينية في الشتات أن تنظم الفعاليات الشعبية المساندة لنضال أسرانا ، كما ونطالب جماهير امتنا العربية وحركات التحرر العربي بالتحرك الجاد لإسناد نضال الحركة الأسيرة وفضح ممارسات الاحتلال بحق أسرانا .

6-توحيد كافة الجهود الإعلامية للمؤسسات والمراكز الإعلامية والمواقع الالكترونية والفضائيات المحلية والعربية والصحافة المقروءة والمسموعة والمرئية اتجاه فضح سياسات الاحتلال بحق أسرانا .

7-إعداد ملف قانوني حول معاناة أسرانا وما يتعرضون إليه من انتهاكات وتعسف يومي وتقديمه في المحاكم الدولية لمقاضاة ومحاكمة الاحتلال وقادته على الجرائم البشعة بحق الأسرى والمعتقلين .

التحية كل التحية للأسرى والمعتقلين شعلة النضال والضمير الحي لثورتنا الأبية

الحرية لأسرى الحرية المجد والخلود للشهداء الأبرار

عاشت فلسطين حرة عربية

جبهة التحرير العربية

محافظة خانيونس

١٠ / أيــار / ٢٠١٢