الربع الاول من القران الماضي وتحديدا سنة 1925 شهد قيام شاه ايران بأقتياد الشيخ خزعل ..رحمه الله ..اخر امير عربي للاحواز حيث تشير بعض الروايات بأن الفرس اقتادوه سيرا على الاقدام الى سجنه في طهران ومن ثم قتل او توفى منتصف الثلاثينات

من يدقق في مسرح الاحداث السياسية ان ذاك حيث الهيمنة البريطانية على المنطقة خلفا لانقاذ الرجل المريض .الدولة العثمانية .. حيث اصبحت عربستان جزء من الكيان الفارسي وترافق معها تمزيق الوطن العربي وتقسيمه حيث معاهدة سايكس بيكو وقبلها وعد بلفور المشؤوم .

ولو عدنا للوقوف على ما يجري في الربع الاول من القرن الحالي نرى التطابق والتشابه التام ولكن بقسوة وعنف ومكر استعمال صهيوني فارسي وبوجه امريكي بدل الوجه البريطاني القديم حيث تتوفر القوى الاستعمارية حاليا امكانات مختلفة من الاعلام والعملاء والمال وثورة اتصالات كلها وضعت لخدمة مشروع المرحلة القائمة الان .

والمؤلم مساهمة العديد من الحكام العرب خوفا او عمالة او عدم قدرة لتحمل مسؤوليتهم لانقاذ حتى انفسهم !! .

اما موضوع الصراع الامريكي الايراني والذي تطبل له الفضائيات العربية ما هو الا لعبة استخدمت للتغطية على المشروع الاساسي للمنطقة .

وما نعيشه في العراق وتسليم وطننا الى الهيمنة الايرانية وكذلك ما يحصل في البحرين وعموم منطقة الخليج العربي بما فيها المملكة العربية السعودية حيث لن تسلم في النهاية وان موضوعها محسوما ومسألة وقت فقط .

ان المسلسل المرسوم هو هدم العراق واقتياد قائده وبأيادي فارسية صهيونية اما ما تبقى من حكام وامراء وشيوخ فأن التعامل معهم اصبح سهلا بعد انهيار المصد والجبل الذي كان امام الريح الفارسية .

ولكن السؤال .. هل سيتم الاقتياد للامراء او الشيوخ جماعي الى طهران ام بشكل فردي متتالي ؟؟

وستكون النتيجة واحدة ولا تتفائلوا بصحوة بعض الاشخاص في دول خليجنا العربي سيما تصريحات الفريق ضاحي خلفان وتركي الفيصل وتصريح الجامعة العربية الخجول حول وجود اكثر من 20 فضائية تبث القتنة الطائفية والتمزيق للامة وكل هذه التصريحات والمواقف جائت بعد .. ( خراب البصرة ) .. اما الحقيقة والمرسوم بأتقان هو البديل الصفوي لكي يتم القضاء نهائيا على مشروع وجغرافية الامة العربية فنراهم اليوم وبوقاحة تتم الزيارات لمسؤولين ايرانيين للجزر العربية المحتلة وانزال الميليشيات والاسلحة فيها واطلاق تسميه الخليج الفارسي مثلما يريدون وهذا هو ما يخطط له الكيان الصهيوني منذ زرعه في قلب الامة والاحداث الان تسير بوتائر متسارعة ولكن ..

من هو الشيخ او الامير الاول الذي سيقاد الى طهران ام سيكون القتل والاذلال في عقر دورهم؟؟

الله اعلم ولكن الاكيد واحدة من الاثنين حتما وربنا يستر