شبكة ذي قار
عـاجـل










يحتفي ويستذكر العراقيون والعرب والشرفاء في العالم في يوم 28 نيسان الخالد من كل عام ذكرى الميلاد الميمون للقائد الرمز شهيد العصر المجاهد صدام حسين رحمه الله، حيث الاحتفاء بهذه المناسبة الكريمة والعزيزة على قلوب العراقيين لأنها إحياء لقيم البطولة والعنفوان الذي كان يمثله القائد الشهيد في مواجهة أعداء العروبة والإسلام أينما وجدوا.


وفي هذه المناسبة العزيزة نرفع الأكف بالدعاء وقراءة سورة الفاتحة على روحه الطاهرة سائلين الله تعالى أن يتغمده برحمته وان يجعله مع الصديقين والشهداء، وان ينصر شعبنا العراقي العظيم على أعدائه أعداء العراق والأمة العربية والإنسانية جمعاء، مستذكرين مرحلة الإشراق والزهو والبناء التي شهدها العراق العظيم في زمنه المشرق بعد ان استطاع الفارس الغيور رحمه الله ان يقود عملية بناء العراق على كافة الأصعدة فكانت عملية التأميم في الأول من حزيران عام 1972 وحل القضية الكردية من خلال بيان الحادي عشر من آذار التاريخي عام 1970 والذي ارتكز إليه في بلورة وصياغة قانون الحكم الذاتي للمواطنين الأكراد عام 1974 والقضاء على شبكات التجسس التي بلغت بمختلف جنسياتها حتى عام 1973 خمسمائة وخمسون شبكة تجسس ومنها الصهيونية، وإرسال الآلاف من الطلاب العراقيين إلى الجامعات الأجنبية للدراسة والتخصص في العلوم الهندسية والتطبيقية بحيث أصبح العراق يضم جيشا كبيرا من المهندسين والعلماء، وإصدار قانون مجانية التعليم من الروضة حتى الدكتوراه، والعناية بالطب والأطباء حتى أصبحت المستشفيات العراقية هي الأفضل في المنطقة إضافة إلى مجانية الرعاية الطبية، وبناء أكثر من 850 جامعا ومسجدا على نفقة الدولة وتوزيع مئات الآلاف من قطع الأراضي على الموظفين وأصحاب الدخول المحدودة من القطاع الخاص بأجور رمزية والقسم الأكبر مجانية، وتخصيص الأراضي لبناء الكنائس المسيحية والمعابد الصابئية وبرعايته تم ترجمة الكتاب المقدس لدى الصابئة، وتوزيع الأدوات والمستلزمات الزراعية على الفلاحين والمزارعين بأجور رمزية، وإرسال الآلاف من العراقيين والعرب المقيمين في العراق للعلاج على نفقة الدولة وتامين خدمات شبه مجانية في مجالات النقل والمواصلات والماء والكهرباء ودعم السلع الاستهلاكية وأسعار الملابس المستوردة ومن أفضل المناشئ، ووضع الخطط الخمسية للتنمية الانفجارية، وتطوير البنى التحتية للصناعة والاقتصاد العراقي وإيجاد فرص عمل لأكثر من ثلاث ملايين مصري ومئات الآلاف من العرب واعتبارهم متساوين مع العراقيين في الحقوق.

 

وكان القائد الرمز رحمه الله أول حاكم عربي ضرب عمق الكيان الصهيوني المسخ ب43 صاروخا عراقيا واسقط نظرية الأمن الإسرائيلي.


أصبح مشروع القائد المجاهد شهيد العصر صدام حسين حقيقة في الواقع العربي وأصبحت جماهير الأمة العربية اليوم أمام مديونية ثقافية بإعادة قراءة عناوين ومضامين ذلك المشروع


إننا ونحن نتلمس أطياف الشهيد صدام حسين نرى بأن إعادة إنتاج مفردات مشروعه القومي كان واحداً من ألمع أحلامه الكامنة وأحد غاياته التي تطلع إليها في مشواره النضالي بأن تبقى المعاني والتقاليد الكبرى للأمة حاضرة وحافزة، وان تتجدد الرؤى ودروب النضال، وفي سبيل ذلك افتدى نفسه وقضى نحبه ومضى إلى الموت غير عابئ بحياة عابرة أو بسلطة مستباحة موهومة أو بوطن مخطوف .


إننا نأمل ونحن نتمعن في استشهاد المجاهد صدام حسين وأطيافه ان تكون هذه اليقظة الجماهيرية الاحتجاجية التي رافقت استشهاده نقطة بداية للتنوير والتغيير وان تضع أمام عقل الأمة سؤالاً وتحدياً وان تتوافر قوى النهضة في الأمة على قراءة عقلانية تقرأ الشهيد في ارتباطه بمشروع قومي نهضوي وحضاري وتقرأ حالة الوطن الذي ولد فيه الشهيد وقاده نحو النهضة والحرية وتكالبت كل قوى الشر الاستعمارية على تدميره وإعادته إلى ما قبل التاريخ بادعاءات وأكاذيب ثبت بطلانها وزيفها فيما بعد كما ثبت زيف ديمقراطيتهم ألمزيفه. بعد ان ساد الظلم والجور والطائفية المقيتة التي دمرت كل شيء تم بنائه في عهده الزاهر.


الرحمة لك سيدي القائد المجاهد في يوم مولدك ويوم استشهادك وسنبقى ومعنا كل الغيارى من أبناء الأمة العربية المجيدة والإنسانية جمعاء نحتفي في هذه الذكرى الكريمة والعزيزة على قلوبنا في كل عام وعلى مر السنين جيلا بعد جيل .. والخزي والعار للغزاة الطامعين وأذنابهم الفاسدين والمفسدين حكام الغفلة القابعين خلف أسوار المنطقة الخضراء عبيد الاجنبي.

 

 





الجمعة٠٦ جمادي الاخر ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٧ / نيسان / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ماهر زيد الزبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة