شبكة ذي قار
عـاجـل










يؤكد الرفيق الامين العام عزة ابراهيم حفظه الله ورعاه على ضرورة اعداد الدراسات والخطط والبرامج وسنورد هنا نص الفقرة كاملا : " ايها الرفاق ان المسئولية التاريخية تفرض علينا ان نبادر فورا وكل من موقعه ومسئوليته الى وضع الخطط والبرامج الدقيقة والشاملة والعميقة وعلى هدي عقيدة الامة وإستراتيجية البعث الشاملة والعميقة بعيدة المدى لإعادة بناء الحزب الثوري الطليعي الشعبي التقدمي الاشتراكي حقا وحتى نبني في هذا الحزب الرسالي الخالد وفي رجاله المثل الاعلى والنموذج الامثل والقدوة الحسنة نبني القائد الرائد الواعي المبدع في مسئوليته وفي ادائه وعطائه وحتى نعود بحزبنا الى دوره الثوري الشعبي الطليعي المبدع الراشد في تفجير ثورة الامة وقيادتها وإعداد النخبة الطليعية .و المطلوب من جميع المنظمات والمؤسسات الحزبية وأعضاء القيادة ومناضلي البعث المزيد من الدراسات الاستراتيجية حول تجربة ومسيرة البعث لاغناء استراتجيتنا الشاملة والعميقة بعيدة المدى . "


وهنا سنقدم تعريفا علميا لمفهوم الدراسات والخطط والبرامج التي يعينها الرفيق عزة ابراهيم في خطابه التاريخي حتى نستطيع ان نقوم بهذا الجهد من خلال الفهم الواضح للبعث ولمسيرته ولدوره في تحرير الارض والانسان العربي وبناء النموذج الرسالي والقدوة الحسنة ودور الحزب الراشد واعداد النخب وبناء الخلية الحزبية النموذجية الرصينة .


فمفهوم الدراسات الذي كان يقصده الرفيق الامين العام هو ما يتعلق برؤية الحزب الى مفهوم الدراسة الاستراتيجية والمتعلقة بالامن القومي العربي بما يعني ذالك امن الحزب ومستقبله وسلامته حيث يمكن تحديد مفهوم الدراسات بقضية البحث والدراسة حول مفهومها ودلالتها وهنا سوف نركز حول تحديد مفهوم الدراسات الاستراتيجية وخصوصا حول الاستراتيجية القومية .


وقد ذهب البعض الى تعريف الدراسات الاستراتيجية بانها حقل متعدد التخصصات الأكاديمية المخصصة لموضوعات تتعلق بالعلاقة بين السياسة والجغرافيا والموارد الطبيعية والاقتصاد والقوة العسكرية، مثل دور الدبلوماسية والاستخباراتية والتهديدات في الإعداد لاستخدام القوة. يدرس هذا الموضوع عادة في المستويات الجامعية أو المهنية العليا خاصة العسكرية والأمنية .


وهكذا نبه الرفيق الامين العام الى ضرورة اعداد هذه الدراسات لما فيها من تطوير واغناء العمل الحزبي على جميع المستويات الوطنية والقومية ولأهمية هذا الموضوع كان يركز دائما وباستمرار لما لذالك من اهمية في اعادة بناء الحزب الطليعي النخبوي ودوره الرسالي .


والإستراتيجية القومية في مفهوم الحزب ومفهوم البعث تقوم على اساس محصلة توافق ألاستراتيجيات وهي الإستراتيجية التي تعني باستخدام كافة موارد الأمة في ظروف السلم لتحقق النجاح في ظروف الحرب، وتعد لتحقيق الأهداف القومية وحماية المصالح القومية، ومهمتها توجيه الاستراتيجيات الوطنية الشاملة بضمنها الاستراتيجيات التخصصية الداخلية والخارجية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والدبلوماسية والإعلامية والعسكرية، ويطلق عليها إستراتيجية الأمن القومي .


فما بالك في حزب يخوض كل ذالك تحت اسم معركة الامة في تحررها من الاستعمار ومواجهة المشروع الغربي الامبريالي الصهيوني الرجعي الصفوي العثماني وهو يحشد كل امكانيات الامة في الدفاع عن حاضرها ومستقبلها .


اما بالنسبة لمفهوم التخطيط الذي نتصور ان الرفيق عزة ابراهيم يقصده هو مجموعة التدابير المعتمدة و الموجهة بالقرارات والإجراءات العلمية لاستشراق المستقبل، وتحقيق الاهداف من خلال اختيار بين البدائل والنماذج لاستغلال الموارد البشرية والطبيعية و الفنية المتاحة إلى أقصى حد ممكن لإحداث التغيير المنشود."


اما خطة العمل الحزبي هي الإطار العملي الذي يترجم الغايات التي يسعي الحزب لبلوغها إلي أهداف محددة نوعية وكمية وإلي سياسات وبرامج واضحة لتحقيق هذه الأهداف خلال فترة زمنية مقبلة وهو الذي استخدم مصطلح التجديد كعنوان له في عملية الاعداد للمستقبل ويضاف الى ذالك بان خطة العمل تعتبر خارطة الطريق للبدء ولتشغيل العمل ولقياس مدى التقدم وتحقيق هذه الاهداف على طول الطريق .


اما في مفهوم التخطيط الاستراتيجي هو: العملية التي تنقلنا من الحاضر للمستقبل بحيث يكون الطريق ممهد وجاهز ومنار للانتقال، فالتخطيط الاستراتيجي تخطيط بعيد المدى يأخذ في الاعتبار المتغيرات الداخلية والخارجية وهو عملية تبنى على دراسة المستجدات داخل وخارج منظمات الحزب وهو العمليّة التي يتم بواسطتها تصوّر مستقبل الحزب، وعملية تطوير الوسائل والعمليات الضرورية لتحقيق هذا المستقبل.


ولهذا كان تركيز الرفيق القائد على بناء القيادات البعثية والنموذج البعثي هو عملية تحضير لعمل المستقبل وقيادته بافضل ما يملك الحزب من امكانيات واختيار العناصر المدربة وصاحبة التجربة في ذالك .


البرامج الحزبية يحتل مفهوم البرامج في الحزب السياسي موقعا صداريا لان البرامج احد الشروط الاساسية اللازمة لعمل الحزب واستمراره ولا بد لكل حزب من برامج يحدد فيها افكاره واهدافه ومواقفه من القضايا المطروحة والتي تهم الامة وابنائها واسلوبه في معالجة والتعامل مع هذه القضايا وتعتبر البرامج الاداة الاساسية للحزب لاقناع المواطن وايصال فكرته للجماهير وقدرته على النهوض بالامة والمجتمع.


ولهذا فان البرامج السياسية والتنظيمية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والامنية هي برامج مهمة لعمل الحزب واساس لنهوضه وتطوره وهو ما اكد عليه الرفيق الامين العام وقد اشار ايضا الى ان البعث حزم وعزم واقدام وعطاء ثر ومتجدد واستبسال وفداء وحمية وفروسية وبطولة وصدق وإخلاص وأمانة والبعث ايثار ومحبة وتسامح والبعث ايمان عميق بالنصر حد ايمان عين اليقين وتفاؤل بالخير واستبشار بالنصر على الدوام حتى يأتي الله بنصره وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم هذا هو بعث العروبة ورسالتها الخالدة .

 

 





الاثنين٠٢ جمادي الاخر ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٣ / نيسان / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ذكرى قائد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة