شبكة ذي قار
عـاجـل










قبل الحرب العالمية الاولى ... وما بعدها لم يكن للولايات الامريكية من الاذرع المخابراتية والامنية في دول العالم بما يخدم سياساتها المختل .

 

وانما كانت تجني الاموال والبناء الذاتي اقتصاديا وعسكريا وحتى ديمقراطيا ... اذا ما غضينا الطرف عن مجازر الهنود الحمر والتمييز العنصري الذي الغي قانونيا فقط في الفترات اللاحقة .

وعند حصول الحرب العالمية الثانية ... اصبحت بحاجة ملحة تستوجبها المرحلة الجديدة وبقيت تراقب الموقف العسكري بين النازية والتحالف وتمد الجيوش المتحاربة من ترسانة ..

..شركاتها العسكرية  المصنعة معززة اقتصادها المتخم .. واخيرآ دخلت الحرب في الفترة المتأخرة مثلما معروف .
 

واصبحت لها طموحات امبريالية لتأخذ مكان الامبراطورية العجوز التي كانت لا تغيب عنها الشمس وذلك لاهمية بعض المناطق في العاالم سيما بأكتشاف النفط وتطور الصناعة في تلك المرحلة ليصبح هدف مصيري ووجودي للقوة الكبرى الطامعة .

 

واخذت ترسم سياساتها العسكرية و الاقتصادية بهذا الاتجاه

 نعود الى السي اي ايه.. منذ الصغر ونحن نقرأ و نسمع عن قدرة المخابرات المركزية الامريكية وبما تمتلكه من تكنلوجيا واقمار تجسس و مراقبة وتنصت وامكانات مادية  بالمليارات حيث ميزانيتها وتصوير الوثائق والاشخاص بواسطة اقمارها الصناعية وشكلت لها هالة كبيرة من القدرة و الوصول حيث تشاء في كل مكان في المعمورة .

 

كل هذا دفع ادارتها ومسؤليها ومن ثم كل الحكومات الامريكية المتعاقبة بالغرور ولعقود من الزمن وساعدها ومهد لها اساليب وطرق مختلفة لكسب العملاء من حكومات واشخاص غير عابئين بالعمالة والعمل لصالح الغير على حساب شخصياتهم او حكوماتهم مبررين كل الوسائل للوصول لاهدافهم وهنا عندما تكثر وتتوسع دائرة العملاء اكيد ستزداد الخروقات ويصعب التدقيق في الكم الهائل من المعلومات المقدمة.. وهنا اقدم مثلا قريبا حيث يقول الجلبي .. ( لايهمني ما قدمته من معلومات زائفة وكاذبة المهم حققت الغاية بأزاحة النظام العراقي ) .. ودليل اخر يؤكد ذلك ما فضحه المرحوم محمد الزبيدي اول محافظ لبغداد بعد الاحتلال وهو الذراع الايمن للجلبي حيث قال في سلسلة حلقات على قناه البغدادية ..ان علينا ان نعتذر لشعب العراق ونتوب عسى الله ان يغفر لنا هذه الجريمة كلنا احزاب اسلامية وعلمانية معممين وغيرهم قد وقعنا في الشرك الامريكي والعمالة وحصل لشعب العراق ما حصل لان ما قدمناه من تزوير وكذب وتلفيق وتوريط الامريكان كله زورا وباطلآ .. طبعا توفى او اغتيل الرجل في بيروت بعد هذه التصريحات .

 

اذا عملاء السي اي ايه العراقيين سواء كان اياد السامرائي صاحب الحزب الاسلامي العراقي  او عباس المهري في الكويت الذي كان حلقة الوصل بين السي اي ايه والسيد السستاني بأيصال ال200 مليون دولار حسب كلام وزير الدفاع رامسفلد ودور الحكيم واخيرا وليس اخرا ما كشف قبل ايام العميل المسمى رافد الجنابي في المانيا وكشفه بضغط المخابرات المركزية عليه للكذب والتزوير حول اسلحة الدمار الشامل العراقية .

 

وقبل ايام علقت الصحيفة الامريكية نيويورك تايمز وعلى لسان محلل امني سابق في الخارجية الامريكية حسب ما تصف الصحيفة المذكورة ويدعى غريق شلمان ان رجال المخابرات الامريكية قد اختلطت عليهم وتداخلت المعلومات واصبح من الصعب فرزها وتقييمها بالشكل الموضوعي والذي على ضوئه يتخذ اي قرار سياسي او عسكري وهذا يعني اهتزاز الثقة بعملائهم وكوادرهم على حد سواء . وهذا قد اربك خططها ليس اتجاه ايران وانما على مدى المستقبل المنظور حيث لا تستطيع بعد ورطة العراق وما تحملته الالة العسكرية الامريكية والبشرية و الاقتصادية على ايدي المقاومة العراقية ووطنيي واشراف العراق حاظنه المقاومة من خسائر وسمعة وهيبة في الحظيظ لا يمكن انقاذها على مدى سنين غير قليلة وهذا بفضل عملائهم وادلائهم والذين لفظهم شعب العراق ..

 

بعد هذا كله هل تستطيع اميركا بورطة اخرى اكيد لا تستطيع وهذا ما شهدناه في ليبيا وربما الان في سوريا اما دماء كل الابرياء التي سالت على ارض العراق ذمة امام الله والتأريخ وسيلاحق المسؤولين عنها القصاص واللعنة وستبقى المقاومة العراقية لا مطلب لها الا النصر وغير النصر لا تريد والله اكبر

 

 





الاربعاء١٢ جمادي الاول ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٤ / نيسان / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب علي القريشي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة