شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
( كل نفس ذائقة الموت وانما توفون اجوركم يوم القيامه فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور )

صدق الله العظيم



انتقل الى رحمة الله المغفور له الأستاذ ناجي طالب رئيس الوزراء العراقي الأسبق عن عمر ناهز 95 عاما والفقيد من مواليد الناصرية عام 1917 خريج الكلية العسكرية العراقيه وخريج كلية الأركان .أكمل دراسته العسكرية في بريطانيا عام 1950.كان أحدمؤسسي تنظيم الضباط الأحرار الذي اطاح بنظام الحكم الملكي في العراق عام 1958وتقلد المغفور له عدة مناصب وزارية آخرها رئيس وزراء العراق في عهد الرئيس الراحل عبدالرحمن محمد عارف للفترة من أب 1966ولغاية أيار 1967تاركا ارثا وطنيا وقوميا كبيرا وسمو وظيفي راقي ودور انساني خلاق يشهد له معاصريه.ينتمي ناجي طالب الى التيار القومي العربي واحد رواده في العراق حيث كانت القومية العربية قدره الأول فيها افنى زهرة شبابه وعليهاعاش وعمل وناضل ومنها رحل بأسف بالغ وحزن عميق .كان رحمه الله شريف المقصد في كل سلوكياته ولطيف المعشر مع من رافقوه عصامي الخلق والمبدأ قوي الشكيمة مؤمن بحرية الفكر والحوار حضرت له أكثر من لقاء في دار عمي الأستاذ صبيح الكبيسي مع طليعة قومية مناضله أمثال المرحوم صبحي عبدالحميد وهادي خماس وشهاب احمد وفاضل الجنابي أطال الله أعمارهم وكثيرا ما اعجبتني الروح الطيبة المتسامحة التي كانت تحيط لقائاتهم وأجواء المحبة التي تربطهم ببعض وكثيرا ما كان يقف رحمه الله متوكئا على عصاه في تسعينات القرن الماضي ليستقبل أحد من رفاقه أو يوسع لهم مجلسهم ويعينهم أحيانا على الجلوس رغم كبر سنه وحاجته هو لمن يعينه في ذلك لكن روحه الطيبه الودوده وخلقة الراقي الرقيق يدفعه لذلك وكنت معجبا أشد الأعجاب بالروابط الأخوية التي تجمع بينهم ويا حبذا لو تسود مثل هذه العلاقة بين سياسي هذا الزمن لتنعلم ممن سبقونا كيف يشد بعضنا من أزر بعض وكيف يكمل بعضنا البعض بلطف ونكران ذات .


لقد جعل الله لكل شيء قدر لا يتعداه وموعدا لا يجتازه حتى اذا حانت الساعه وأفلت الروح لا يستأخرها أحد ولا يستقدمها الا خالقها سبحانه وتعالى فهو القادر الوحيد على ذلك و هذا هو قدر كل المخلوقات.

اللهم اغفر للفقيد وارحمه برحمتك التي وسعت كل شيء وأعفو عنه وأكرم منزله وأغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا وجازه بالأحسان أحسانا وبالسيئات تجاوزا وغفرانا .


وانا لله وانا اليه راجعون

 

 





الاثنين١٠ جمادي الاول ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٢ / نيسان / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب شاكر عبد القهار الكبيسي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة