شبكة ذي قار
عـاجـل










ما من وصف حظي بأستهجان وتندر مجمع عليه عربيا الا من قلة أرتبطت بالمطبخ الأميركي متبرعة بتأمين مستلزمات صحونها التي شاطت وفاح منها معدن طباخيها الرديئ أو بانت مقاصد المروجين لها من الطاقم الاجير بالمال الخليحي الحرام ! والوصف الذي نعنيه ووجدناه طاغيا على عموم ما كتب عنه وعلق عليه في الأعلام العربي بجميع وسائله المكتوبة والمقروءة والمرئية غير المتأثرة بعفن ر ياح غربية حملت الموت للأنسان العربي ولكن ((بشفافية !!)) منحته وبمكرمة ديمقراطية أميركية عبقة بأنفاس هيلاري سيدة القصر الأبيض سابقا وحاملة (حربة خارجيته) حاليا حق أختيار وسيلة الموت , أما بخنجر عربي مغمس بغدر خليجي أو بصاروخ غربي محمل بحقد صهيوني دفين , أفترضته ربيعا عربيا وما هو بربيع !!


فما أتفقت عليه الأقلام والأصوات الوطنية مجمعة كما قرأت وتابعت ألاحداث التي أنطلقت في تونس ضد نظام - بن علي - المنحني لواشنطن وباريس وكذلك متابعة تفاصيل ماحدث في مصر بتطويق نظام مبارك المتورط بالتبعية لواشنطن وتل أبيب على أنهما تمثلان صيحة جماهيرية غاضبة تطالب بالتغيير الشامل لنظامي الحكم الفاسدين في القطرين الشقيقين بما يؤمن أستعادتهما لقرارهما المستقل في رسم مستقبلهما على وفق أرادتهما الحرة بمنأى من التأثر بالنفوذ الأجنبي المبتز الساعي لربط مصيرهما بسياسات لاتخدم مصالحهما الوطنية بل تتعمد :


1- تعطيل دورهما القومي وأ خراجهما نهائيا من ساحة النهوض العربي خدمة للوجود الصهيوني المستهتر بالحقوق الفلسطينية .
2- أدامة أحتلاله للأراضي العربية في الجولان السوري وتغذية أستمرار مشاريع بناء المستوطنات الأسرائيلية في الضفة الغربية وفي محيط المسجد الأقصى الشريف .


3- أستكمال مخطط تهويد القدس أولى القبلتين وحاضنة الأسراء النبوي المبارك ,تمهيدا لأعلانها عاصمة موحدة للكيان الصهيوني بتحد صارخ لأرادة العرب والمسلمين التي تواطأت انظمتهم مع الأعداء دعما وضلوعا في تنفيذ مخطط التجاوز الصهيوني – الأميركي لدرجة مكشوفة بلغت مستوى اللهاث وراء تل أبيب لأسترضائها بقبول مشاريع تنتقص من حقوق الفلسطينيين في السيادة الكاملة على أراضيهم الوطنية وأنما بالحدود الدنيا , محاطة بأسوار المستوطنات الأمنية والتحصينات الصهيونية .


وعلى الرغم من أن تلك المواقف أفرزت قرارات بصم عليها حكام عرب تمرغوا بالوحل الأميركي والتنازلات المهينة الا ان الأدارة الصهيونية لم تنطر لهم الا بأزدراء دائم وبرفض التعامل معهم ومع مشاريعهم !


ولأن نظامهم كما يعتقدون خطأ وجد ليبقى ما دام يحظى بدعم مفتوح من الكونغرس الأميركي بشقيه الجمهوري والديمقراطي وهوعارف بطبيعة القمم المبصوم عليها التي أعتادت التفريط بحقوق الأمة العربية وسيادتها وثرواتها الهائلة وتتقصد الأساءة لتأريخها النضالي والحضاري على الدوام!!


ولا غرابة في ذلك فمن أجل هذا الهدف أنشئت جامعة أنظمتهم عام 1947 بأيحاء من بريطانيا يوم كانت تفرش هيمنتهاعلى المشرق العربي وتعيد تفصيله الى دول وممالك ومشايخ متفرقة متعددة المشارب والأتجاهات ليمكن السيطرة عليها وهو نفس ما فعلته فرنسا التي تقاسمت مع الأنكليز الوطن العربي والحقت المغرب العربي بعصمتها بنفس الوتيرة التي قررها ثنائي سايكس البريطاني وبيكو الفرنسي عام 1918 لتحقيق هدفين ستراتيجيين غربيين أستهدفا :


1- منع نزوع العرب الى التوحد بعد الأستقلال الذ ي ولد ناقصا أتاح لهما فرص حماية مصالحهم بتجزئة بلاد العرب ضمانا لأدامة فرض نفوذ الغرب عليها.


2- البدء في تنفيذ مخططاتهم الشريرة الرامية لزرع الكيان الصهيوني في الجسد العربي تطويقا لأمكانية نهوضه ببناء أقتدار واعد يساعد الأمة على وقف مصالحها من النهب الأستعماري المنظم .


ولمواجهة أنتفاضتي شعبنا العربي في تونس ومصر بأحتواء علو زخمهما سارعت واشنطن ا لى التخلي عن عميليها الرئيسين في المنطقة زين العابدين بن علي وحسني مبارك . وسعت في خطوة سريعة تالية لتهدئة تطورات الموقفين في الساحتين الملتهبتين التونسية والمصرية بالترويج لطرح حلول تعمد لأختيار سلطة مرحلية لأدارة الحكم وصولا الى هدف مغر يوحي بالأستجابة لمطالب المنتفضين ويعد :


أولا – بأحداث تغييرات سريعة تؤدي الى أجراء أصلاحات غير جذرية في طبيعة نظامي كلا البلدين وأثارة ضجة حول الفساد ومحاسبة المفسدين من رموزهما والشلل التابعة لهما , مع توفير نمط من المساءلة التي تطيل في أجراءاتها حتى الملل وصولا الى أمتصاص ردة فعل المنتفضين , وبالتالي الأكتفاء ربما بتوجيه عقوبة التوبيخ وأعادة بعض الأموال المنهوبه المودعة في حسابات في البنوك السويسرية وبنوك لندن وواشنطن بعد السماح لزوجة مبارك وهي شريكته في الأفساد للسفر الى خارج مصر لترتيب موضوع ارصدتها وارصدة مبارك وولديه وحصر موجوداتها بالحدود الدنيا .


وقد ساعد في ذلك الشهود في القضية وهم مسؤولون رئيسيون في قيادة نظام مبارك وفي مقدمتهم وزير دفاعه الفريق طنطاوي الذي أصبح قائدا للسلطة بعد أن عين رئيسا للمجلس العسركي الحاكم يعاونه رئيس اركان القوات المسلحة المصرية في زمن حسني وكانا يزوران بصفتيهما العسكرية واشنطن خلال أيام أنطلاقة أنتفاضة شباب مصر المسندة شعبيا وعندما كانت المراجهات محتدمة في أوجها بين الجماهير وقوات الأمن المصرية بحيت مارست فتح نيران اسلحتها على المنتفضين وكذلك مطاردتهم بالدهس بواسطة سياراتهم الثقيلة مما أدى الى سقوط قتلى وجرحى من المحتجين في تظاهرات مدن القاهرة والاسكندرية والسويس وغيرها من المدن المصرية المنتفضة .


وفي وقتها أنهى الفريق طنطاوي ورئيس الأركان مباحثاتهما وعادا الى القاهرة ليجدا قرار تشكيل المجلس العسكري بأنتظارهما مصحوبا بأجراء يدعو قوات الجيش للتدخل بأحاطة الجماهيرالمحتشدة في ميدان التحرير بالدبابات والدروع بأدعاء ضبط الأمن وحماية المنتفضين من تجاوزات بلطجية النظام بعد فشل قوات الأمن في أحتواء غضب الجماهير المطالبة برحيل مبارك ونظامه .


وحدث نفس الشيء مع أنتفاضة شعبنا التونس , ولكن بالأعتماد علي بعض العناصر التي كانت محيطة بالرئيس بن على الذي فر من تونس بطائرة مدنية تونسية الى جدة ليكون هو وزوجته ضيفيين مرحبا بهما في السعودية .


ثانيا- باجراء انتخابات جديدة لأختيار مجلس تشريعي يتولى سن دستور جديد يراعي مستجدات المرحلة التالية بما يضمن لواشنطن :


ا - تحديد سمات النظامين الجديدين وتوجهاتهما الخارجية .
ب - الترويج للعناصر والأحزاب والتيارات التي وصفوها (معتدلة!) ان تحتل موقع الصدارة في عضوية المجلس التشريعي ضمانا لأستمرار النفوذ الأميركي والغربي في تونس ومصر العربية .


وفعلا تحقق هذا للبيت الأبيض بفعل زيارات مكوكية قامت بها هلاري كلنتون وزيرة الخرجية مسندة برؤية وخارطة طريق متفق عليها مع جهاز مخابراتها المركزية ( C . I .A . ) .
ولتأمين النجاح في هذه المهمة تقرر الأستفادة من نفوذ أنظمة الخليج وما توفر لهم من أرصدة مفخخة بالدولار واليورو ومن سيولة نقدية تنثر مباشرة لشرء ذمم من يجند لخدمة ربيع هيلاري المعرب وأمتصاص فورة أنتفاضتي تونس ومصر . وتقررفي خطوة تالية أن تعمم بدعة الربيع العربي على أقطار أخرى أستدعى المخطط الأميركي ترحيل حكامها ليس حبا وتضامنا مع شعبها العربي , بل على العكس من ذلك لتدمر هذا البلد العربي أو ذاك ولتنصب على أهله حكاما بدلاء من طراز الذين ضمنت طاعتهم بلا عناء وبثمن بخس سابقا .


فتحت هذا الشعارالربيعي الذي أطلق في مناخ شتوي مبلد برعونة وحقد وخطوب صواريخ الموت الأطلسية تم تجنيد جامعة الدول العربية ممثلة بأمينها العام عمرو موسى في آخر ادواره التي لم تكن خارجة على نمط المواقف التي أتخذتها هذه المؤسسة وخصوصا سكوتها على تواطؤ الأنظمة العربية مع المجرم بوش وتسهيل قيامه بغزو العراق وتدميره وتصفية شعبة بشتى الوسائل والسبل بدءا من أستضافة القوات الأميركية في الأراضي الكويتية وتقديم جميع الاحتياجات والتسهيلات اللازمة الممهدة للغزو وتأمين وأسناد صفحاته التدميرية وتكليف أجهزتهم الأمنية بمهمات الدلالة الناشطة للقوات الأميركية عند أقترابها من المدن العراقية وتبرعها السخي بحرق الوزارات ومؤسسات الدولة الحساسة وخصوصا ما يتصل منها بالأمن الوطني والأقتدار العسكري والسجل المدني بدوائره المختلفة المتخصصة بأصدار جوازات السفر وشهادة الجنسية وهوية الأحوال المدني !!


مما يوضح بأن جهد الخليجيين مجتمعين في تقديم الدعم لم بقتصر على توفيرسبل أنجاح المخطط التدميري الأميركي للعراق وحسب بل أنصب على تحقيق هدف أبعد قصد به أ لغاء الهوية العراقية بحرق سجلاتها والسماح لتسلل العناصرالأجنبية الهجينة مؤطرة بأغلبية أيرانية تضم عناصر من القتلة أعضاء فيلق القدس الأجرامي لتبسط هيمنتها على الشارع العراقي عاملة على بث الفتنة والوقيعة الطائفية بين أبناء الشعب الواحد ليحدث شرخا يخرب النسيج الأجتماعي العراقي .


وأذا توقفنا جيدا عند اولى نفحات هذا الربيع المصنع أميركا ولكن بمشورة بريطانية تقطر خبثا نجدها قصدت غزو ليبيا بفتوى من جامعة أنظمتها , لعب فيها الخليجي سعود الفيصل دور العراب الصائغ لها والمروج وربما الضاغط على بعض الأعضاء للتصويت عليها وبالتالي نقلها الى حيز التنفيذ كقرار يمثل الأنظمة العربية ولا يمت بصلة الى الأمة وشعبها العربي وأنما يتطاول عليها بتخويل حلف الأطلسي المدجج بأسلحة الموت بغزو ليبيا وهو بمثابة شن حرب على أهلها , أمتدت لأكثر من ثمانية شهور شارك حكام الخليج في مقدمتهم الصغيرة قطر بتغطيية نفقاتها وبأسهام بعض من قواتها بمهمات نفذت بأمر من قائد أجنبي مأمور بأستباحة الدم العربي تحت يافطة شعار أسقاط القذافي وتحرير شعبه بقتله , والأيعاز للرعاع بالتمثيل به وهو حي وبجثته بعد قتله , على النحو الذي أوحى به تصريح أدلت به هيلاري عندما حطت طائرتها فجأة في مطار العاصمة الليبية طرابلس وهي متوجهة الى باكستان في بمهمة خاصة في الليلة التي سبقت أعلان أعتقاله وأظهاره وهو محاط بأولئك الرعاع والدم ينزف من وجهه ومن أنحاء جسمه وفي آخرلقطة تلفزيونية ظهر فيها منحني الرأس ويبدو أن قواه قد خارت , ومن بعدها حاول أحدهم رفع رأسه ولكن الرأس سقط أكثر من مرة لينتهي المشهد بمفارقته الحياة رحمه الله .


ويبقى الرعاع رصيدا مدورا يستخدم في مهمات أخرى يستهدفها ربيع الثلاثي الأميركي بأنفراده كقطب واحد- الأنكليزي بخبثه المعهود – الخليجي بفلوسه الزايدة المسخرة لدفع بلاء هذا الربيع عن أنظمته التي يظن حكامه بانهم سيبقون بمنأى من أن تنالهم سهام الغدر الربيعي طال الزمن أم قصر . وأن ليس بينهم من هو مستثنى من قرارات ربيع واشنطن التي أطلقت عليه كنية العربي أذلالا لهؤلاء الحكام قبل أن تحين ساعة ترحيلهم_ .


فهذا هو كنه ربيعهم بلا حسد , وهؤلاء هم الحكام الغاطسون في لجه , وهم الذين يعرفون ان ما يبيت لشعبنا العربي السوري أميركيا هو نفس ما بيتوه لشعب ليبيا في التبرير والوسائل والنتيجة وهو ماحذر منه المناضلون البعثيون قبل أن يشن جورج بوش الصغير غزوه التدميري للعراق محاطا بسهام غدر مارسه الحكام العرب الغادرون على العراق وشعبه .


وهم نفس الحكام الذين روجوا لأنعقاد القمة الواهنة في موعدها الجديد في ظل الحكم الطائفي الذي يقوده المالكي الذي شهدت فترة حكمه أفظع المجازر والتجاوزات على حياة العراقيين التي أستنكرت من قبل منظمات حقوق الأنسان العالمية من دون أستثاء لأن الجرائم التي أرتكبت بحق العراقيين تقشعر لها الأبدان ألا أبدان من أستحل أراقة الدم العربي أصطفافا مع أعداء الأمة وقبلهم وبعدهم حتما !!


من هذا وعلى وفقه لا اجدني أحتاج لبذل جهد كبير أو أسٍتغرق وقتا طويلا للأمساك بخيط الوصف اللائق الذي يعرف بطبيعة القمة وماهية القرارات التي أمرهم البيت الأبيض بأتخاذها وهي معدة من قبل العرابين سلفا ومصادق عليها من وزراء خارجية أنظمتهم في مؤترهم الأخير المنعقد قبل فترة قصيرة من بدء أجتماع قمة السوء في بغداد الجريحة المحاصرة بدم أهلها المراق بفعل أميركي -أيراني ,هو المستفيد الوحيد من أنعقدها في وقت مايزال فيه العرقيون مطوقون بقوات دربها الأميركيون بأداء ادوار تكفل ديمومة أدارة مسلسل ذبح أهلنا في عموم العراق ولصالح المالكي وجماعته ,وترجيح كفتهم على حساب حلفائهم الآخرين , في العراقية بأيادها وفي التجمع الكردستاني بجلاله وبمسعوده أيضا في الكتل الخائبة الأخرى والتي وجدت لتهلل وتطبل لعملية سياسية صنعها المحتلون لتكون وسيلتهم في أبقاء العراق ضيعة تابعة للأميركيين
لا تقول الا ما يقولون
ولا ترى الا ما يرون
ولا تقرر الا مايقررون


وهذا ما يفضحه لقاء الأضداد عراقيا وعربيا في لعبة ,,الربيع العربي,, المبتدعة من الأميركيين وفي الألحاح على عقد قمة بين من طلق العرب بالثلاثة ونقصد به نظام المالكي المضمون أيرانيا بعلم واشنطن ومباركتها , وبمنحه شرعية لا يستحقها ممن وضعوا أشتراطا ت أن لم يستجب لها المالكي فلن يحضروها .


وفجأة تغيرالمشهد وتبدلت لغة الكلام من التضادد الى التحابب , فسقطت الأشتراطات على الرغم من أن بياع الخواتم والسبح لم يعر أهمية لأشتراطات الأخرين بل زاد عليها اصدار الأوامر لقواته الأمنية لشن المزيد من حملات دهم بيوت المواطنين وأعتقالهم وترويعهم . وهي تفرض طوقا على أحياء العامرية والأعظمية والغزالية وأبي غريب ومناطق وأحياء أخرى لترويع أهلها وأقلاقهم بأشاعة الفوضى وألحاق الأذى النفسي بهم !!


والمهم ان حضور القمة لن يقاطع من أحد وتم على وفق ما حثت عليه واشنطن فهي قمتها بدون منازع كونها تعمل على تعميم تجربة التوافق بين المسؤولين العرب أستنارة (بالنجاحات) !! المتحققة للعراقيين في أطار التجويع المحيط بهم والموت الذي يطاردهم ولا يعرفون من أين يأتيهم عبر مداهمات تنهض بها القوات الأمنية في زيارات فجرية لبيوت الناس التي لم تعد أمنة أم عبر التعذيب المنظم في المعتقلات والسجون المعروفة وغيرها السرية التي من يدخلها لا يتوقع الخروج منها أم بالمتفجرات أم بالعبوات اللاصقة منها وغيرها من المفخخات ناهيكم عن نهب المال العام الذي أصبح الشاغل المهم الأول الذي يسترعي أهتمام المسؤولين في حكومة الوخزة الوطنية , وأغلبهم اعطوا ذممهم أجازة دائمة .


هذا أذا وجدت لهم ذمة أصلا , وخصوصا من فقد البصيرة منهم وهو مبصر ليرى كما يشيع العم سام الخريف المعتم ربيعا لشعب العراق المذبوح , ولأبناء الأمة العربية المكلومين بوجع دائم مصدره أوغاد لئام ...فبئس ما يرى اليانكي وأتباعه , كل أتباعه.


وبعد..لا أعتقد أحدا من العراقيين والعرب يعتب علينا أذا قلنا أن بغداد مظلومة بتسمية القمة الحالية بأسمها وهي لا تحمل شيئا من قيم بغداد الأنسانية والأخلاقية ومن أرثها التأريخي القومي والحضاري .
ولا نغالي ولا نظلم أحدا اذا قلنا أن هذه القمة ولدت منحرفة عن طريق الأمة العربية , ولدت لتحقيق هدفين أولهما تبرئة أعداء العرب من سفح دماء أبنائهم كما أكد السيد هوشيار زيباري وزير خارجية نظام المالكي بأن قرارات هذه القمة لا تتضمن أدانة لأي بلد كأميركا وأيران وتركيا .


وكأن تلك الدول لم ترتكب عملا عدوانيا ضد العراق وشعبه أو لم تتجاوز على سيادته الوطنية ولم تشارك في عمليات ذبح شعبه وتعتبرالتدخل في شؤونه الداخلية ونهب ثرواته خطا أحمر لا يجوز الأقتراب منه مثل المسكينة واشنطن مثلا التي لم نر منها سوى الطيب ونهران من العسل الصافي خلال تسع سنوات لم تكن أبدا عجافا كما يدعي ,,الحاقدون المغرضون,, أمثالنا !!!


والتبرئة موصولة لتشمل الجارة ايران كما يحلو للطائفيين نعتها بالشقيقة وهي صاحبة مزاج شفاف !! في التعامل مع العراقيين حتى عند وقوعهم في الأسر وتعرضهم للتعذيب فيكون دغدغة بالأسلحة الخاصة دون أحداث عاهات ,وأن حدثت فلضرورات ههاالعاهات بموت شفاف يتولاه قادة المجلس الأسلامي الأعلى المؤسس في أيران كما مورس مع المئات من أسرانا داخل أقبية وسجون النظام الأيراني الذين أستشهدوا وهم يدافعون عن التراب العراقي وعزة شعبه .


ولا شك أننا وضعنا اليد الآن على ماهية هذه القمة وعلام أنعقدت , وماهي ابعاد القرارات التي يتوقع أن تسفر عنها أرضاء لواشنطن وطهران معا تحت خيمة مالكهم المشترك أدامة لربيع مريب يقطرا حقدا مبروما على العرب , ينتظر أن يتصاعد خلال العام المقبل التي يتولى فيه النظام العراقي مهمة قيادة أعمال الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للعام الذي يلي ترؤسه لقمة عام 2012 والعياذ بالله .

 

 





الاربعاء٠٥ جمادي الاول ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٨ / أذار / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ضياء حسن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة