شبكة ذي قار
عـاجـل










ونحن وبفخر نستذكر حجم المنجز وطنيا وقوميا من مؤتمرات قمة عقدت في بغداد العز والشموخ ، بغداد الاستقلال الوطني والمصلحة القومية ، من حقنا أن نتساءل وليس في تساؤلنا هذا غير الاستغراب لان الأحداث ومجريات الأمور من الكرم ما لا تبخل به عن إجابة واضحة ودقيقة عن كل ما هو حقيقي وملموس لدى كل إنسان عاقل ليس عراقيا أو عربيا بل على طول الأرض وعرضها ، يا ترى من صاحب المصلحة في عقد القمة العربية في بغداد ، من المتهالك على عقدها فيه ومن المتطير منه ، آلا تجدون أن خلطة غريبة عجيبة ترافق الانعقاد لهذه القمة المزعومة ، في أجواءه وفي التحضيرات التي تسبقها وفي الإعداد لها من دون وضوح للغاية التي من اجلها تعقد هذه القمة في بغداد ، فلا النظام القائم في بغداد حريص على عقدها فعليا لما يترتب عليها من قيود يتجنب الخضوع لها والمآزق المنتظرة عنها ، ولا غالبية النظام العربي قانع بجدوى عقدها في بغداد التي يدار حكمها صراحة من قبل النظام القابع في إيران ، ولن نجد من هو متحمس لعقدها في بغداد غير الغاز المحتل الأمريكي لما يعتبره عنوانا من عناوين تثبيت انتصاره المزعوم وما يحمله ذلك من رسائل للداخل الأمريكي والانتخابات الأمريكية على الأبواب ، وما يفترض أن يوفره ذلك إضافة لأبعاده السياسية من فرص اقتصادية هي الرشى بعينها لكسب ود الكارتلات الاقتصادية المتحكمة فعليا بكل مفاتيح السياسة في الولايات المتحدة الأمريكية ، وما يفترض أن توفره أيضا من فرص متوقعة لانتعاش سوق العمل والاستثمار في العراق كما هي تمنياتهم منه ومخطط له ، والانكى هو غياب أية مصلحة للفرد العربي والمجتمع العربي آنية كانت أم مستقبلية في قمة تسمى باسمه وتعقد لأجله يرافقه خوف مشروع من تأتي هذه القمة على ما تبقى من نتاج فعل قومي أفل دوره الرسمي بفعل الخيانة والخنوع والانقياد ، ما الذي سيجنيه الفرد العربي والمجتمع العربي من قمة مضيفوها هم الأداة الذليلة في تدمير الحلم العربي وإجهاضهم لمحاولات النهوض العربي لصالح أعداء الأمة ، ما الذي سيجنيه العربي والعراقي بشكل خاص من قمة تعقد في بغداد والعصابات الحاكمة فيه لم تتلاقى فيما بينها وهي صنيعة لذات الطاغوت ، وهي أداة لذات المتحكم بعناصر إدارة الدولة لما فيه خدمة لأهدافه وأهداف الصهيونية العالمية وليس هناك أفقا واضحا في تجاوز مأزقها المبني على كسب المنافع الذاتية والحزبية على حساب كل شيء ، وكيف سيعول العربي والعراقي نجاحا في بلد استبيح به كل شيء وسرق منه كل شيء وقبل ذلك لم يترشح من وجود نظامه الحالي المعد والمخرج من قبل دولة الاحتلال على دست الحكم غير الفشل الذريع والانقياد الأعمى لأعداء الأمة في جو من البغضاء والتنابز والتقاتل حتى الموت بين ما يسمون بأطراف العملية السياسية ، أليس الإجراءات المتخذة لحماية هذه القمة { إن عقدت } تؤكد ما لا يقبل الشك انتصار المقاومة العراقية وانتصار الشارع العراقي لوطنيته ولحريته ولاستقلاله ، والفشل الذريع للإدارة الأمريكية في ادعاءاتها جلب الحرية والديمقراطية للعراق ، وهل عقد على مر التاريخ اجتماعا أو مؤتمرا بهذا المستوى رافقه مثل ما رافق هذه القمة المشؤمة التي لا يراد منها غير الإقرار بالتبعية المطلقة للطاغوت الأمريكي والإذعان لكل ما يؤمر ويرغب به حاضرا ومستقبلا ، والتمهيد لإشراك النظام المجوسي كلاعب فاعل في مسارات السياسة والاقتصاد وغيره في المنطقة رغم انف كل من لا يرغب فيه ، وهل لهذه المصاريف الباهرة قيمة أو جدوى لدى المواطن العراقي الذي لم تغادره الأزمات المالية والاقتصادية والاجتماعية منذ الغدر به وبنظامه الوطني ، وكيف ستدار القمة ومن يديرها وما مرتبط بها على مدى عام كامل والفئة الحاكمة فيه بين مد وجز في جميع المواقف السياسية والاقتصادية وغيرهما مما يعطي الوضوح التام لمصلحة الأطراف الخارجية في عقدها ، لتعقد هذه المؤامرة اجتماعها ولتخرج منه ما تخرج به من قرارات ، فشعبنا العراقي وبعد التوكل على الله قد عقد عزمه على انتزاع الحرية والاستقلال الناجز والسيادة المطلقة والنصر على كل ما هم يخططون له ، وان غدا لناظره لقريب .

 

 





الاثنين٠٣ جمادي الاول ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٦ / أذار / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عنه / غفران نجيب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة