شبكة ذي قار
عـاجـل










كنت قادم من مدينة كركوك ولفت نظري لافتات كتبت عليها شعارات تهاجم نظام العراق الوطني واتهامه بمجزرة حلبجة مما استفز وجداني وشجعني أن أشارك ولو بجزء من نقل الحقيقة لما حدث ليس أنا من يعرف خفايا هذه المجزرة الشنيعة بل ما تناقلته مرئيا برامج تلفزيونية تحدثت عنها وبشكل مكثف حينها..


ولكن قبل الدخول في هذا الموضوع أشير إن الأوساط المثقفة الواعية من شعبنا العراقي في شمال الوطن تعرف إن الجيش العراقي وقيادة العراق بريئة من مجزرة حلبجة كبراءة الذئب من دم بن يعقوب إلا إن التصعيد الإعلامي الكردي المسيس وهو يحمل الصفة الشوفينية والأحزاب الطائفية التي كانت تعيش على فتات الصهاينة والأمريكان بقيت على وتيرة رتيبة في تصعيد مبرمج هدفها ترسيخ هذه الأكذوبة في عقول وعواطف شعبنا العراقي والأكراد خصوصا مع إن المجرم والمخطط لهذه الفعلة الشنيعة معروف لديهم ويسمونه مام جلال ....!


هو جلال الطالباني لاغيره هو من خطط وشارك بتنفيذ هذه الجريمة ولكن التاريخ سيلعنه عندما تبادر الإدارة الأمريكية بنشر وثائق دامغة ضد ه وهي مسألة وقت لاغير...


في لقاء تلفزيوني ضمن برنامج اضاأات وهو برنامج على قناة العربية يقدمه سعودي كان ضيف البرنامج الدكتور نجيب ألنعيمي وزير العدل القطري السابق وهو احد أعضاء فريق الدفاع عن الرئيس الراحل صدام حسين قال وهو واثق من نفسه حول سؤال عن تورط النظام العراقي بجريمة حلبجة ...انه يتحدى المحكمة العراقية الخاصة التي كانت تحاكم صدام حسين أن تتهم النظام بضلوعه بهذه الجريمة بل أكد إن لديه وثائق دامغة رسمية ومن الجهات الأمريكية وهي نفس الجهات التي كانت قد زارت موقع الحدث وأقرت بتقارير فنية تؤكد براءة العراق من هذا الجرم بل إيران هي من كانت تمتلك هذا الغاز القاتل الذي استعمل في هذه الجريمة لاغيرها ....وما اتهام النظام العراقي سوى قذف الرماد بالعيون وطمس الحقيقة وكيف لا..... ومجرم هذه الفعلة الشنيعة يتبوأ المركز الأول بالعراق وهو من قدم خدماته مجانا للقوات الأمريكية لغزو العراق ...؟ لذلك لم يجرؤ أن يدرجوا قضية حلبجة في محاكمة صدام حسين


ويبقى سؤال لماذا حوكم صدام حسين بما يسمى قضية الدجيل ومقتل 100 شخصا وهي قضية مشكوك بمصداقية الأحداث ولم يحاكم على قضية حلبجة التي راح وحسب ادعاء الأكراد أكثر من خمسة ألاف شخص وأغلبيتهم نساء وأطفال كما إنها قضية لها بعد إنساني مقبول أكثر بكثير من قضية الدجيل....؟ سؤال ليس إلا...


فمتى يعي الشعب الكردي ويطلق صرخته بوجه المنافقين والكذابين الذين يتاجرون بدماء الشعب ويزوروا التاريخ ولكن مهما طال السكوت فسيأتي اليوم الذي ينصف من اتهموا زورا بهذه الجريمة.. وان لناضره قريب..

 

 





الثلاثاء٢٦ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٠ / أذار / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سيف الدين احمد العراقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة