شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
(( وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ (58) وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَ (59) وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (60) وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (61)))
 صدق الله العظيم


الى شيخ المجاهدين الرفيق عزة ابراهيم الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي المحترم


باسمي وباسم الرفاق اعضاء مكتب العلاقات الداخلية
نستذكر معكم ومع رفاقنا المناضلين المتواصلين في الجهاد والتضحية على ارض العراق الطاهرة مناسبة الذكرى التاسعة والاربعين لثورة الرابع عشر من رمضان - الثامن من شباط المجيدة، التي انطلقت بعنفوان وصلابة وعزيمة المناضلين البعثيين لتكون عروس الثورات التي تفجرت من اجل تاكيد عروبة العراق وروحيته الوطنية والقومية، حيث كنتم احد مناضليها الشجعان في الميدان والعمل النضالي اليومي الدؤوب.

 

ان هذه المناسبة البطولية التي تذكرنا بقدرة وارادة المناضلين على قيادة الثورات والانجازات وتجعلنا فخورين بحزبنا وبمناضليه انه مع بعض الاخطاء والاخفاقات التي حصلت الا انهم لم يخونوا العهد ولم يكونوا من خونة الامة الذين ساوموا على حساب وحقوق الشعب والامة بل تمسكوا بالمبادئ والقيم كثوابت اساسية في العمل النضالي، وضحوا بارواحهم وانفسهم في سبيلها فكانوا شهداءا بحق ومناضلين بحق.

 

لقد واجه حزبنا المناضل تجربة مريرة وقاسية وصعبة في تجربته الاولى في ثورة 14رمضان - 8 شباط، وتحمل نتائجها رفاق الدرب الطويل وانت واحد من اولئك الرجال.
 

وكانت روحية الاصرار على تحمل المسؤولية من جديد ومعالجة الخطأ بالصواب، حيث كانت نتائج ثورة 14 رمضان - 8 شباط جزءا من الهم والعناد البعثي المعاصر للخروج من عثراتها واستعادة مكانتها وانطلاقتها من جديد، حتى انطلقت ثورة 17 - 30 تموز المجيدة عام 1968، فلا عجب على البعث العربي الاشتراكي الذي يتناول شؤون الفكر والحركة السياسية وطنيا وعربيا ودوليا، ان تتراكم خبرته بهذا الكم الهائل من التجارب والوقائع النضالية وان يجيب على كل المتسائلين والمتقولين والحاقدين والعملاء والخونة وان يثبت العكس ويكون خط الدفاع الاول عن الهوية الوطنية والقومية من خلال مسؤولياته السياسية في العراق بعد ثورة عام 1968، وان يبرز البعث قاعدة لافضل تجربة فريدة من نوعها في العالم الثالث وان يقود العراقيين في نهوض غير مسبوق في السياسة العربية المعاصرة، وان يستقطب كل مشاعر وامال وطموحات الجيل العربي المتطلع لنهظة الامة العربية والى الوقوف سدا منيعا لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة في الحياة والتقدم والرقي.

 

وليعرف كل الرفاق والاصدقاء والاعداء ان هذه المفاهيم والمعاني والمشاعر هي التي كانت تسيطر على قناعات ومعتقدات رفاق البعث الصادقين في تفجير ثورته الشجاعة عام 1963 ليس لاجل السلطة او لاجل غايات مصلحية او نفعية وانما كان شباب البعث حالمين بالعدل قبل اسقاط الحكم القاسمي وحالمين بالثورة العربية قبل ثورة 1968 وحالمين بالتقدم قبل تاميم النفط وحالمين بالوطنية قبل اعلان بيان 11 اذار وتطبيق قانون الحكم الذاتي، وحالمين بالدفاع عن الامة العربية قبل قادسية صدام المجيدة، وحالمين بالجهاد والشهادة قبل احتلال العراق والتآمر عليه.

 

وحينما نستذكر اليوم روح البطولة البعثية في ثورة 14رمضان - 8شباط المجيدة فاننا نواصل مسرة الجهاد والنضال وندرك ان الاحتلال والخونة والعملاء لا يستهدفونا نحن فحسب بل هي مؤامرة غربية امريكية اسرائيلية صفوية مشتركة ضد الامة العربية وسوف تندرج الدول العربية تدريجيا مع ما يحصل في العراق من نهب وقتل وتدمير مستهدفة مصالح وثروات الامة العربية برمتها قبل الحكومات وان كان منها العميلة والخائنة.

 

اليوم يبرز البعث كتيار قومي متماسك يدعوا الامة العربية ورجالها المخلصين الى التبصر والبصيرة لما سوف تستقبله الامة العربية من امرها ولما تجابهه تحديات وما يداهمها من اخطار عدوانية.


اليوم ينطلق البعث متواصلا مع روح الثورة العربية الخالدة من على ارض العراق يستحضر جل ما يمتلكه من قوة موروثة من امكانيات الخبرة والحكمة في عملية ادارة الصراع مع اعداء الامة، فالمرحلة القادمة التي يراها البعث تحتاج اكثر من اي مرحلة مضت الى القدرة على الاستيعاب والفهم والادراك والتدبر والالتزام والمشاركة العربية والحصانة القيمية الاصيلة، والى عقلانية التعامل مع الواقع والمصير، وتجاوز النزعات الذاتية فرديا او جماعيا، وجعلها دوافعا وطنية وعربية واسلامية معا، من اجل ترسيخ سمات الثورة العربية معززة بالحكمة والعدل والتضامن والتقدم.


نهنئكم ونهنئ كل رفاق البعث بملاحم البطولة والجهاد كملحمة ثورة 14رمضان - 8 شباط.
المجد والخلود لشهداء ثورة الرابع عشر من رمضان - الثامن من شباط المجيدة.
تحية النضال والجهاد لرفاق الدرب على ارض العراق العظيم.
سلاما.. سلاما.. لرفاقنا المعتقلين في سجون الحكومة العميلة.
والمجد والخلود لرسالتنا العربية.
والله اكبر.. الله اكبر..

 


الرفيق
مسؤول مكتب العلاقات الداخلية
٠٨-٠٢-٢٠١٢

 

 





الخميس١٦ ربيع الاول ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٩ / شبــاط / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق مسؤول مكتب العلاقات الداخلية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة