شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
وانك لعلى خلق عظيم
صدق الله العظيم


سيدي الرئيس قائد المنازلة الفريدة في التأريخ المفدى المنصور بالله قائد الجهاد والمجاهدين للتحرير والنصر والبناء رمز الفخار والشموخ و الشجاعة و التضحية والايمان والحق والعدل المؤمن الامين المهيب الركن المعتز بالله الرفيق العزيز المناضل الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي امين سر قيادة قطر العراق القائد العام للقوات المسلحة القائد الاعلى للجهاد والتحرير ( حفظكم الله ورعاكم ونصركم وحماكم ) المحترم


م / التهنئة بمناسبة المولد النبوي الشريف


تحية الفداء والعهد والبيعة والجهاد والايمان والتحرير والنصر
عندما كانت البشرية تئن من الام الضياع والشتات النفسي والتشرد الروحي على دروب الافكار والعقائد البالية والمزيفة حتى اصبح الانسان في كل بقعة على وجه المعمورة يبحث ويفتش في افاق العقل والوجدان والسماء عن مخرج له من حالة فقدان بوصلة الحقيقة الاهم في الدنيا وهي حقيقة الوجود مما جعله يغرق في ظلمات الالحاد والخنوع والطاغوت والجبروت والاستغلال والقهر والعبودية .. وفي تلك اللحظة العصبية والاشد ظلمة على مر الازمنة والعصور اختار خالق السموات والارض عز وجل ان يمن على عبادة بولادة النور الذي يهدي الانسانية الى طريق الحق والعدل ويرشدها بوحي من السماء الى مبادئ الرحمة والمحبة والسلام عبر رسالة خالدة قدر لها ان تكون المنارة الاشمخ والاوحد لتخليص الناس من اغلال ظلام العقل والروح وتفتح بصرهم وبصيرتهم على حقيقة الوجود ودور الانسان كخليفة لله على ارضه ليعمرها بالايمان والاصلاح ويزرع بذور الخير في كل بقعة ويقارع ويقتلع جذور الشر والكفر في كل مكان.


لذلك كانت ولادة نبي الرحمة والاسلام سيد الانام محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم العلامة الابرز في تاريخ الانسانية منذ نشوء الارض الى يوم القيامة لانها ولادة الرسالة الخالدة التي حولت الانسان من كائن ضائع الى مبدع وصانع ,مخلص لربه وطائع ,وجعلت من جسده الذي كان مجرد وعاء للطعام والخرافة والافكار والعقائد المتجمدة الى روح سامية تحمل في طياتها وثنياها رسالة خالدة وعظيمة تأبى الموت وتستعصي على الفناء لانها مؤيدة بوحي من السماء.


ولعل حال امة العرب قبل هذا الحدث التاريخي العظيم هي النموذج الامثل والاكمل والاشمل فقد كانت هذه الامة تغط في سبات عميق عن ممارسة دورها الذي تستحقه نظير الصفات المميزة التي تحملها في تكوينها وبنيانها النفسي والاجتماعي وهي مكارم اخلاق زرعها فيها الخالق سبحانه وتعالى لتهيئتها لهذا الحدث العظيم ولكن الجهل والتناحر وزوغان الصر والبصيرة وعمى الفؤاد بالاضافة الى ادمان الكثير منهم الملذات الدنيوية والشهوات الباطلة والاستعباد والقهر جعلهم بحاجة الى هزة قوية تعيدهم الى رشدهم وتبعث في انفسهم الحياة ,فكانت ولادة النبي العربي الامين هي تلك الهزة العظيمة وقبضة النور الالهي الذي القي نفس الانسان العربي وفي قلب الامة العربية ليبدد كل مساحات الظلام ويشرق فجر العرب عن طريق رسالة الامة الخالدة وليتحول بعدها الانسان العربي من اقصى حالات الضعف والتشتت والانهيار الى قمة الجهاد والصلابة والايثار فاستحقت الامة بذلك تكريم الله سبحانه وتعالى لها بوصفها خير الامم التي تؤدي دورها الكبير في قيادة الانسانية الى الطريق الصحيح والى الافاق الرحبة التي ستبقى الى اخر الزمان ملاذا لكل من اكل قلبه الخوف والضلال وانهكت روحه افات الطغيان والعبودية وهي امانة ثقيلة رفضت واشفقت الجبال من ان تحملها وحملتها امة العرب بعون الواحد الاحد فسبحان من حول بالرسالة الخالدة اناسا تتلاعب بهم كثبان الرمال الى عناوين شامخة اقوى من الجبال .


سيدي الرئيس القائد المجاهد

اننا اليوم ونحن نرفع لمقامكم الكريم التهنئة الخالصة والوفية بمناسبة ولادة جدكم المصطفى صلى الله عليه وسلم نستذكر الدروس والعبر الخلاقة من سيرة هذا النبي الكريم ونختط طريقه كمسار عظيم لا نحيد عنه مهما بلغت ,فقد كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم المدرسة الكبرى في الجهاد والصبر والفداء والاخلاص والايثار في اقصى الظروف واصعبها وهو المنبع الصافي الاصيل الذي ننهل منه المعنى الحقيقي للرسالة الخالدة التي ابتدأت بمجموعة قليلة ومؤمنة ومجاهدة غيرت مسار الكون واعطت للحياة طعمها الحقيقي الذي يتميز بتلك النكهة الايمانية المشوبة بريح الجنة التي وعد الله بها عباده المجاهدين والمحتسبين والمضحين في سبيله.


اننا ياسيدي الرئيس القائد نرى هذه الحالة الايجابية قد انبعثت من جديد وتجسدت بشكل فريد ومنقطع النظير في حزبنا العظيم حزب الامة العربية الخالدة حزب البعث العربي الاشتراكي الوريث الشرعي والامين لرسالة الاسلام الخالدة التي حرص على تطبقيها قولا وفعلا في كافة الميادين والمنازلات التي مرت بها الامة منذ وجود هذا الحزب الرسالي المؤمن ..وقد شاء الله عز وجل ان يكون هذا الحزب وهذه النخبة المؤمنة في الامة التي يقودها سيادتكم بكل حكمة وقوة واقتدار وايمان عميق ان تمر بنفس المنعطفات التاريخية التي مرت بها النخبة الاولى من الاجداد الكرام صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبشكل مذهل في التشابه والتؤمية النضالية والجهادية وهكذا كانت ثورة 17_30 تموز المجيدة 1968 محطة الولادة والانبعاث وانطلاق الرسالة الى كل الامة والانسانية وبعدها بدأت مراحل الاغراء والترغيب لتحييدكم عن الخط ضنا من المستعمرين ان مغريات الدنيا الفانية ستجعلكم تسكنون وتركنون عن ممارسة دوركم الرسالي العظيم وعندما يأسوا منكم كما يأس الكفار من جعل جدكم المصطفى صلى الله عليه وسلم يتخلى عن الرسالة الشريفة باشروا بحصار البعث والتضييق عليه ومحاربته بمختلف اصناف الحرب الاقتصادية والسياسية والاعلامية والفكرية وصولا الى الصفحة العسكرية حيث العدوان الاول الذي قام به النظام به الفارسي المجوسي على البوابة الشرقية للامة في العام 1980 ليتصدى له البعث ويكون مرة اخرى في موعد مع نفس المنعطف التأريخي الذي مرت بها الامة في معركة القادسية الاولى ويستأنف البعث بذلك ويستحضر الدور الجهادي للخليفة الراشد سيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه في تحرير الامة من طغيان الفرس المجوس وصد شرورهم عن ارضها الى ان تحقق النصر المبين في 8_8_1988 لتتوالى بعدها المنازلات فكان هذا الحزب العظيم بكافة افراده يؤدون دور جيش الرسالة المحمدية ويكونوا في كل منازلة متسلحين بتجربة النبي الكريم وصحبه الاخيار الابرار رضي الله عنهم ..وجاءت صفحة الاحتلال البغيض الذي جلب معه كل قطعان الشر والرذيلة والعمالة والخيانة على وجه الارض في محاولة محمومة ليمحوا هذه التجربة الرائدة ويحولوا ارض العراق حطاما وركاما لاتقوم له قائمة ولكنهم خسئوا بعون الله وتأييده فقد تصدى حزب الامة القائد وجيش العراق الوفي الامين وكل مكونات المقاومة العراقية الابية ليحولوا احلام الغزاة المريضة بتحطيم البعث وامتلاك العراق والسيطرة على مقدراته وثرواته والبقاء فيه للابد الى كوابيس مرعبة اصبحت تطارد جنودهم الهاربين من ارض العراق وخلقت في انفسهم الذعر والهلع كما اعترف بذلك الرئيس الامريكي باراك اوباما في اشارته الى عدد المرضى والمصابين بعاهات بدنية ونفسية خلال كلمته التي اقر فيها بهزيمة امبراطورية الشر الامريكية على ايدي المجاهدين من رجال المقاومة العراقية التي كنتم ولازلتم سيدي الرئيس المجاهد قائدها الفذ وعنوانها الابرز وسيفها الذي لا تثلمه المهمات مهما حمى وطيس المعركة ..


سيدي الرئيس القائد المجاهد رعاك الله

لقد اثبت الزمن والتاريخ وميدان الصراع على ارض الواقع صدق ما جاء في رسالتكم الكريمة عن النصر العراقي المبين الذي كان العض يراه بعيد المنال وكنتم بنظرتكم الثاقبة وحنكتكم العظيمة في ممارسة السياسة وفن القيادة المبدع وجذوة الايمان المتقدة في انفسكم ,كنتم تلمسونه لمس اليد وتحكون لكل الدنيا عنه وبالفعل ولله الحمد فقد صدقت رؤيتكم وخابت ظنون واحلام واوهام العملاء والاشرار الكاذبين..


سيدي القائد المجاهد المنصور بالله

ان من نعم الله على هذه الامة ان يبعث فيها رجالا عظام يجددوا جذوة الايمان في النفوس ويستخرجون الطاقات الكامنة في ثنايا الامة لتندفع في ممارسة دورها الرسالي والانساني وقد كنتم ولازلتم منبع النور الايماني الذي يتزود منه كل رفاقكم من مناضلي البعث العظيم وكل ابناء العراق الشامخ الابي فكلماتكم المباركة اصبحت لنا دروس عطرة تحيي في نفوسنا الاندفاع الثوري والجهادي والنضالي لمستوى يقترب من ذلك الرعيل الاول من المجاهدين اصحاب سيد الخلق صلى الله عليه وسلم ...


الرفيق القائد المجاهد الصابر المحتسب

ان الثورات الكبرى والمهام الصعاب التي تلقى على عاتق الشعوب الحية والمميزة التي تحاول صناعة انجازات كبرى خلال مسيرتها في الحياة دائما ما تكون على موعد مهم مع قيادة مميزة تصنع الاحداث المهمة وتوجهها الى ما فيه مصلحة الشعب والامة عن طريق البذل والتضحية والفداء الكبير المنقطع النظير وقد كانت قيادة البعث هي الممثل الحالي والمعاصر لهذا الصنف النادر من الثوار وسيبقى لعقود ودهور طويلة نظرا لعظم وحجم التضحية فقد ضحى البعث بالغالي والنفيس وانطلق متجردا من كل مكاسب او اهداف دنيوية رخيصة ليقارع العدوان الامريكي الصهيوني الصفوي مقدما قيادته قبل قاعدته على درب الشهادة الكريمة في سبيل الله وتحرير الوطن والانسان ويتصدر هذه القافلة المؤمنة شهيد الحج الاكبر الرئيس القائد المجاهد صدام حسين رحمه الله الذي كنتم له خير خلف وخير سند فحملتم الراية بكل شموخ وايمان وعزة واقتدار وقدتم الامة الى نصرها الحالي الذي سيكتب التأريخ بأحرف من نور .. ورغم النصر الكبير الذي تحقق تحت قيادتكم الحكيمة الا انكم لم تستكينوا ولم توقفوا عجلة الجهاد والنضال حتى يتحقق النصر الناجز والتحرير الشامل والعميق الذي سيكون قريبا بأذن الله وهو ما تراه اليوم جماهير شعبنا العراقي والامة العربية التي اصبحت تلمس تباشير النصر بشكل فعلي وعملي من خلال الحديثان التاريخيان لسيادتكم اثناء زيارتكم لمحافظتي واسط وذي قار واللذان شكلا صفعة قوية اوجعت وادمت وجه المحتل الامريكي الهارب واخزت الاحتلال الايراني الصفوي وعملائه الذين اصبحوا يرتعدون خوفا وهم يرون سيادتكم تتجولون في ارجاء الوطن من شماله الى جنوبه وتكون بيوت الشعب بكافة شرائحه مفتوحه لسيادتكم وتحرسكم بعيونها وتضعكم في قلوبها بينما غربان العمالة والعار في المنطقة الخضراء لا يجرؤن على مغادرة وكر الخيانة الخاص بهم الا بمرافقة الاحتلال الايراني الصفوي وشركات الموساد الامنية ولكن ليس لتنقلهم لزيارة الشعب بل للتنقل من وكر الى اخر من تلك الاوكار المهينة الخفية وهذا اكبر دليل على محبة الشعب لكم بكل فئاته واطيافه ودليل على كره واحتقار شعب العراق لاعدائكم اعداء البعث والامة والانسانية ..


تحية اجلال واكبار وتقدير لكم سيدي القائد المجاهد المؤمن في هذه الذكرى العظيمة وعهدا منا ان نبقى جنودكم الاوفياء الذين يستلهمون في كل منازلة وكل خطوة سيرة النبي العربي الامين وصحبه الاخيار وان نكون كما عهدتمونا دائما مشروع تضحية وفداء في سبيل العراق والامة والبعث الذي يقوده سيادتكم الى ارقى مراحل نضاله وجهاده عبر التأريخ لتضعونه في قمة لم ولن يدانيها احد...


وفي الختام يشرفني ان اقول لك ياسيف العراق الصلب ودرع العرب المتين وحصن المبادئ البعثية المنيع ان المستحيل ليركع امام جهادك وصبرك وتضحياتك في سبيل الله والعراق والامة وان لزاما على التأريخ والمجد الرفيع ان يطأطأ راسه خجلا من مستوى الفداء الذي قدمه سيادتكم ومازلتم تقدمونه من اجل ان يصنع للامة فجرا جديدا يعيد لها ذكرى نسائم ذلك الفجر الذي شهد مولد سيد الكائنات والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته




الرفيق جنديكم الامين
النائب الاول لامين سر المكتب العسكري

 

 





الاحد١٢ ربيع الاول ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٥ / شبــاط / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق المجاهد النائب الاول لامين سر المكتب العسكري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة