شبكة ذي قار
عـاجـل










في كل يوم يمر من عمر العراق يسجل أبناؤه الأصلاء درساً جديداً يعبر عن عمق ارتباطهم بتربة وطنهم الطاهرة ورفضهم لدسائس الغزاة وأذنابهم الأراذل الرامية لتمزيق أوصال المجتمع العراقي وفصله عن جذوره العربية، وليس في ذلك غرابة لمن يعي عمق وأصالة الإرث الحضاري لأمتنا وثغرها الشرقي.


في يوم الخميس ١٩ / كانون الثاني / ٢٠١٢ تدافع أبناء قضاء المحمودية ريفاً وحضراً؛ سنة وشيعة، على حمل جنازة أحد الرموز الوطنية في ذلك القضاء الذي اكتوى أهله خلال الاحتلال ببشاعة جرائم العصابات التي جندها الغزاة بهدف إيقاف جذوة المقاومة الباسلة التي ألهبت الأرض تحت أقدام جيوش الظلام والضلال التي دنست أرض العروبة والإسلام في العراق.


لقد عبر أشراف ذلك القضاء وهم يحملون على أكتافهم جنازة المناضل المرحوم الحاج حسين عبد الله علي الغريري ويطوفون بها شوارع المدينة عن انتصار الإرادة الوطنية ورصانتها واستحالة ثنيها من قبل الغزاة وأعوانهم العملاء والشعوبيين.


فكانت وقفة أدمت بحق قلوب الرعاع وخدم الاحتلال وحرسه وأصابتهم بمشاعر الخيبة والخذلان.
فتحية لأبناء العراق أُباة الضيم، صناعي مجد التاريخ، المتمسكين بعرى وحدتهم التي زادها البعث المجاهد صلادة وقوة ومنعة. ورحم الله كل رموز وحدته الأحياء منهم والأموات.

 

 





السبت٠٤ ربيع الاول ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٨ / كانون الثاني / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حديد العربي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة