شبكة ذي قار
عـاجـل










قال الممثل الرسمي لحزب البعث العربي الإشتراكي في العراق الدكتور خضير المرشدي أن إضطرار النظام الإستعماري الفاشي الأميركي لسحب معظم تشكيلات قوات الإحتلال النظامية الغازية من العراق يمثل إنتصارا تاريخيا كبيرا حققه شعب العراق وطليعته المجاهدة فصائل المقاومة العراقية الباسلة من خلال كسر العمود الفقري لمشروع الإحتلال الامريكي الإيراني الإسرائيلي البريطاني  .  

 

واضاف الدكتور المرشدي في تصريح صحفي هذا اليوم ، ذلك بقدر ما يبعث على مشاعر الثقة والفخر والإعتزاز فإنه يدعو جميع العراقيين الغيورين على وطنهم وشعبهم ومستقبل اولادهم وفي طليعتهم مجاهدو المقاومة العراقية الباسلة وكل مجاهدي القوى والحركات والمنظمات والهيئات الوطنية السياسية والمهنية والعشائرية لمواصلة الجهاد بمزيد من العزم والقوة من أجل  تطهير العراق من بقايا مشروع الإحتلال ودنسه وجيف عملائه الأذناب، من أجل تحقيق الهدف الوطني العراقي الأكبر : تحرير العراق تحريرا كاملا واستعادة حريته وسيادته واستقلاله. وفيما يأتي نص التصريح  :

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

من حق الشعب العراقي أن يحتفل بتحقيق هذا الانتصار التاريخي الكبير على أخطر وأقذر وأضخم وأقسى مشروع استعماري فاشي شهده عصرنا الحديث .  فمع إضطرار النظام الإستعماري الفاشي الأميركي لسحب معظم تشكيلات قوات الإحتلال النظامية الغازية من العراق ، يكون شعب العراق وطليعته المجاهدة المقاومة العراقية الباسلة قد كسروا العمود الفقري لمشروع الاحتلال الامريكي الفارسي الصهيوني ، ويدرك العراقيون أن تحقيق هذا الهدف العزيز لم يكن ممكنا بدون  البطولات الإسطورية والتضحيات الجسام التي قدمها المجاهدون في كل فصائل المقاومة العراقية وكل رجال العراق وماجداته الأحرار وفي طليعتهم القوى السياسية والشرعية والمهنية والعشائرية الوطنية والقومية والإسلامية المناهضة للاحتلال   ولم يكن ذلك ممكنا لولا صبرالعراقيين وتحملهم معاناة وضغوطا وأعباء تنوء تحت وطأتها الجبال ، ولولا التفافهم حول مقاومتهم الباسلة واحتضانهم لها ومدها بكل اسباب النمو والتطور والبقاء والتصاعد من دعم مالي ومادي وبشري ومعنوي ، ولم يكن ذلك ممكنا لولا ما تسلحت به الحركة الوطنية المناهضة للإحتلال وفي طليعتها فصائل المقاومة الوطنية العراقية الباسلة من رؤية وطنية شاملة دقيقة لكل أبعاد مشروع الإحتلال ولمقتضيات مواجهته وإحباطه في الجوانب السياسية والعسكرية . 

 

وفي إطار هذه النظرة العلمية لأبعاد معركة التحرير فإن المقاومة الوطنية العراقية الباسلة تدرك جيدا أن الإحتلال الذي بدأ بالوجود العسكري سرعان ما أخذ يتمدد الى جوانب أخرى من حياة البلاد ، فعمد الى بناء واجهة سياسية محلية له أطلق عليها تسمية العملية السياسية التي باتت الكتاب المقدس لكل عملائه والإطار الذي يجمعهم على خدمة ولي أمرهم الإحتلال على اختلاف مشاربهم وارتباطاتهم ، لذلك بقدر ما يبعث هذا الإنتصار على مشاعر الثقة والفخر والإعتزاز، فإن ثمة حقيقة ينبغي أن يدركها كل العراقيين الوطنيين أصحاب الغيرة على وطنهم والحرص على تحرره ووحدته وعودته إلى أهله، مثلما يتوجب عليهم أن يعملوا بمقتضى متطلباتها ، وهي أن الاحتلال لم ينته بل بقيت من مشروعه القذر حلقات خطيرة تتمثل بما يأتي :

 

أولا : قوات نظامية يصل عددها الى أكثر من ستة عشر الفا أبقيت بلباس دبلوماسي مهلهل في القاعدة العسكرية الأمريكية في المنطقة الخضراء واطلق عليها سفارة الولايات المتحدة وفي قواعد أصغر تنتشر في كل المحافظات العراقية تحت لافتة قنصليات الولايات المتحدة ، وهذه القواعد مكلفة بادامة المهمات العسكرية والأمنية والسياسية والإقتصادية لمشروع الإحتلال المتمثلة بأعمال القتل والتخريب العسكري والأمني وادارة شبكات الجواسيس والعملاء ومتابعة عمليات النهب لثروات العراق الوطنية ونشر النزاعات والفتن لإبقاء العراق مفككا خاضعا لمشروع الاحتلال . علاوة على قوات أخرى البست لباس المدربين . ولكي تتجاوز حكومة الولايات المتحدة وموظفوها الصغار من حكام العراق  وغيرهم تعقيدات وفضيحة الحصانات  تفتقت عقولهم العفنة عن بدعة جديدة هي إضفاء الصفة الدبلوماسية على جيش القتلة الأمريكي وتزويدهم بجوازات دبلوماسية.

 

ثانيا : قوات غير نظامية تتكون من عشرات الألوف من قوات المرتزقة وهم جنود مسرحون من جيوش امريكا وبريطانيا وبلدان أخرى وقتلة مأجورون من عدة بلدان . وهذه القوات مسلحة تسليحا ثقيلا وتستخدم مروحيات مقاتلة وعربات مدرعة وترتبط من الناحية العسكرية بالجيش الأمريكي ومن السياسية بوزارة الخارجية الأمريكية. ورغم الغطاء المزيف الذي يعطى لها بوصفها وحدات للحراسة الشخصية للمسؤولين فإنها تخوض معارك وتقوم بعمليات قتل وتخريب وتدمير ودهم واعتقال للعراقيين.

 

ثالثا : حكومة دمى صنعها الإحتلال ووضع عليها عملاء الاطراف الأربعة المشاركة في الغزو والاحتلال أي امريكا وايران واسرائيل وبريطانيا ، وتسهر هذه الحكومة العميلة على تطبيق كل المرامي الخبيثة لمشروع الإحتلال من تدمير لكيان دولة العراق وتشويه لهويته القومية والإسلامية وتفكيك لمجتمعه من خلال العمل على اجتثاث العراق من انتمائه العربي وعزله عن عمقه الإسلامي، وإشاعة الهدم المنظم لدوائر الدولة المركزية ،  ولكل التقاليد المهنية للدولة العراقية ، ونشر الخراب والنهب المنهجي والمنظم والرسمي لثروات الشعب والمال العام ، واختلال ونشر الفتن الطائفية والعرقية والدينية ، وتسخير الجيش الحكومي واجهزة  الأمن لمهمة واحدة هي حماية قوات الأحتلال وضرب وملاحقة فصائل المقاومة وكل العراقيين المناهضين والرافضين للإحتلال ولنفوذ شريكه الأول النظام الايراني في العراق .

 

رابعا : شركات النفط والغاز وغيرها من الشركات الامريكية والغربية التي سهل لها الإحتلال غزو العراق والإنقضاض على ثروة الشعب ونسف قرار التأميم والهيمنة على نفط وغاز العراق وثرواته المعدنية الأخرى تحت إشراف حكمة عملاء الاحتلال .

 

خامسا : وحدات عسكرية وشبكات تجسس وفرق تخريب وقتل تابعة لفيلق القدس الإيراني منتشرة في مدن العراق تحت لافتات شركات وجمعيات مدنية ودينية .

 

لذلك فقد أكد البعث ومجاهدي فصائل جبهة الجهاد  والتحرير والخلاص الوطني، إذ يملؤهم الفخر والإعتزاز الكبيران بما وفق الله المجاهدين العراقيين الأبطال لتحقيقه في دحرالقسط الأكبر من مشروع الإحتلال وهزيمة جيوشه الجرارة الضخمة ، فإنهم ، وكما ورد في خطاب القائد المجاهد عزة ابراهيم الدوري امين عام البعث وقائد جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني لدى لقائه بمجاهدي البعث في محافظة الكوت أوائل شهر تشرين الثاني الماضي  ، يمضون اليوم بعزم وقوة وأيمان وتصميم أكثر من أي وقت مضى في جهادهم الملحمي لتطهير العراق بعون الله تعالى العزيز من بقايا مشروع الإحتلال ودنسه وجيف عملائه الأذناب ، من أجل تحقيق الهدف الوطني العراقي الأكبر : ذلك هو تحرير العراق تحريرا كاملا وشاملا واستعادة حريته وسيادته واستقلاله ، ونصر من الله وفتح قريب .

 

 





الخميس١٩ محــرم ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٥ / كانون الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة