بسم الله الرحمن الرحيم
وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ
صدق الله العظيم

يا جماهير شعبنا العربي في تونس
يا أنصار الحرية ورافعي راياتها
رفاقنا على درب العروبة والإسلام

من منطلق إيمانها بقضايا الإنسان وحرياته وحرصها الشديد على توفير الضمانات القانونية اللازمة للمحاكمة العادلة النزيهة التي لن تتوفر في ظلّ وجود قوات أجنبية محتلة وفي غياب شبه تام للأمن والإستقرار والنظام ووجود مجموعات ظلامية حاقدة تستهدف أرواح الجرحى والأسرى وتنكّل بجثثهم علنا وأمام شاشات التلفزيون وتنتهك حرمات القبور لتخرج جثامين الأموات وتتولى حرقها .

وعلى خلفية قرار تسليم رئيس الحكومة الليبية الأسبق البغدادي المحمودي الى نظام المجلس الإنتقالي المدعوم أمريكيا .

فإننا في حركة البعث القطر التونسي نتوجه بنداء عاجل الى كلّ الخيرين في تونس والوطن العربي والعالم والى منظمات حقوق الإنسان والهيئات الدولية المهتمة بالحريات العامة الى التدخل من أجل إيقاف عملية التسليم وما تمثّله من خطورة على حياة الأسير التي تحميها القوانين الدولية وتكقلها المواثيق العالمية وتقرّها جميع الشرائع السماوية .

كما أننا ندين وبشدّة التدخّل السافر لما يسمى بالمجلس الإنتقالي الليبي في شؤوننا الوطنية وقرارنا المستقلّ ونذكّر في هذا المجال بأن ثورة الحرية والكرامة في تونس لن تسمح مطلقا بأن تمسّ حرية وكرامة أي مواطن عربي إستجار بها وإلتجأ إليها .

عاش نضال البعث من أجل الحرية والكرامة
المجد والخلود لشهداء الأمة على درب الوحدة والتحرير
وإنها لأمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة

عزالدين القوطالي
الناطق الرسمي بإسم البعث في تونس
٠٩ / تشرين الثاني / ٢٠١١