شبكة ذي قار
عـاجـل










انتهت اللعبة بعد أن اعدم الناتو وعملاؤه العقيد ألقذافي، بتحريض مباشر من وزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون.

 

ولاشك أن المواطن العربي المصاب بالإحباط، لا يعول على النظام السياسي العربي الراهن،في أن يجرؤ على اتخاذ أي موقف ضد أجندة الناتو والأجندة الأمريكية واللوبي الصهيوني، بتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد بتاتا.

 

بمعنى أن مخطط الغرب المشبوه بإعادة صياغة خارطة الوطن العربي، وتفتيته إلى كانتونات وطوائف، وتشويه هوية الوجود العربي، وهو الهدف الأخطر في المخطط،ماض في التنفيذ وبأدوات عربية، إلى حيث تم التخطيط له تماما.

 

والمواطن العربي إذ لا يعول على النظام السياسي العربي وجامعته العربية، أي أمل لإيقاف المخطط،فلأنه وجامعته، هو الذي شرعن التدخل الأجنبي في الشأن الليبي، وساهم بشكل مباشر، في الوصول غالى هذه النتيجة المأساوية.

 

ولذلك فان مشروع تقسيم ليبيا يخيف المواطن العربي،ويقلقه جديا،لاسيما وان مشروع ( بايدن ) لفدرلة العراق وتقسيمه، لا يزال ماثلا في الذاكرة العربية الجمعية، وان كان قد ركن على الرف مؤقتا، وأعيد إلى الدهاليز الخلفية، بسبب عدم مواتاة الظروف لتمريره بسلاسة، بعد الرفض الشعبي للمشروع،وتكبد المحتل الأمريكي خسائر فادحة في العراق، بسبب المقاومة الباسلة للمحتل الأمريكي، وأجندته التقسيمية، التي لم تعد خافية على احد.


لذلك ينبغي أن نخشى جميعا على ليبيا من التقسيم والتفتيت،وان يقف الشعب العربي كله ضد هذا التوجه المريب،لاسيما وان عدم الاستقرار والفوضى، سيعصفان بها،وقد تغرق في حروب وصراعات داخلية،اقلها تلك التي تجري بين أنصار ألقذافي حتى بعد إعدامه،وبين الناتو وأنصاره،ناهيك عن الصراعات التي ستنشب بين الأطراف الأخرى.

 

ولعل مؤشرات تعزيز هذه المخاوف،هي فوضى انتشار السلاح، والخلافات بين الاتجاهات الليبرالية، والاسلاموية، والخلافات المنطقية بين المشارقة والمغاربة،وهي مخاوف جدية، تقلق قادة الناتو، ورموز مجلس الحكم الانتقالي الجديد أنفسهم.

 

 





الاحد٢٥ ذو القعدة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٣ / تشرين الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب هداج جبر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة