شبكة ذي قار
عـاجـل










كان معمر رحمه الله بن الخيمة ,البادية،كانت له منهجيته في الحياة يرفضها من يرفضها ويقبلها من يقبلها .


انا لست مع القذافي فكرا .. ولكني معه كرجل عربي يقول ما يعتقد هو انه صحيح، كان اكثر صراحة من سواه وكان اكثر غيره وجسارة وله مواقف سجلها التاريخ خصوصا في القرار التآمري ضد العراق في الجامعة العربية وهو قرار غير قانوني اهل لاصدار قرارات من مجلس الامن الخاضع لارادة القوة الغاشمة راح ضحاياها اطفال ونساء وشيوخ وشباب العراق في عام 1991 كان القذافي اكثر غيرة من سواه. هو خريج الكلية العسكرية العراقية ولا انتقص في هذا من قيمة ليبيا لكن يبدو ان الغيرة العراقية قد تسربت اليه عبر المعايشة فكان يقول كلاما لا يقدر غيره على قوله رحم الله معمر .


ان التطورات الحالية في السياسة الدولية منحت فرصة واسعة للدول الكبرى نتاج الحرب العالمية الثانية والدول الاوربية ان تتدخل في الشؤون الداخلية للدول وخاصة العربية بعد ان اكتشفت اهمية استثمار العناصر اللاجئة اليها او التي شجعتها على اللجوء بعد ان طوعتها وروضتها فغدا الجميع عملاء تحت يافطة الولاء لبلد الجنسية واستثمر الغرب المفهوم الديمقراطي بشكل مزور فارجعتهم مسيسين ولهم حماية مستفادة من القوانين الدولية واسناد من دول الغرب بمعنى اخر انها خلقت من اللاجئين جيش ياتمر بأوامرها ويستفاد من الصورة الديمقراطية ليتحقق له اسناد المنظمات الدولية الغرض من كل ذلك تحطيم الدول العربية واعادة تقسيمها وسرقت ثرواتها وبالتالي فأن هذه المجاميع تحرك العقل الجمعي المستفز من اجراءات اجهزة السلطة ولا يستفيق الناس الا بعد حين وحيث يكون كل شيىء قد ال الى الخراب كما هو الحال الان في العراق .


مجموعة العملاء التي دمرت ليبيا باسناد من فرنسا واميريكا ودول الغرب استطاعت ان تحيل ليبيا الى جحيم وان تنهي نظام الدولة وان تقدم صوره دموية مخالفة للشرعة الدولية.


هيلاري كلنتون وزيرة خارجية امريكا قالت: انها تريد ان يقتل القذافي لا يلقى القبض عليه. هذا ليس رغبة ولا وجهة نظر بريئة وانما هو امر الى العملاء المرتبطين بها والامر مرتبط بأغراض ترى امريكا ان القذافي لو منح حقه في محاكمة عادلة سيفضح الغرب واميريكا بشكل خاص .


هنا الموضوع من اختصاص منظمة العفو الدولية والمنظمات الانسانية ومن اختصاص محكمة العدل الدولية ومحكمة حقوق الانسان في الاتفاقية الاوربية ومحكمة حقوق الانسان في الاتفاقية الامريكية . ذلك ان الامر الذي اصدرته هيلاري كلنتون بصيغة رغبة سياسية قد تم تنفيذه واعدم الرئيس معمر القذافي ولم يمنح حقه الانساني بمحاكمة عادلة هذا الحق الذي كفلته كل الشرائع الدولية وتضمنه الدستور الامريكي ولم يعامل كاسير حرب بموجب اتفاقية جنيف والسبب في كل ذلك امر وزيرة الخارجية الامريكية والذي يجب ان تتحمل مسؤوليته.


تمت السيطرة بعد الاستدلال على ملجأه المتقدم وهو يقود كتائبه في القتال من خلال رصد ذبذبات اجهزة الاتصال واسر العقيد معمر القذافي ثم قتل بعد اسره وقتل معه رفاق السلاح والجهاد .


ان عملية التعذيب الجسدي التي مورست ضد الرئيس اليبي معمر القذافي واهانة الكرامة الانسانية للانسان التي ارتكبها العملاء تنفيذا لاوامر السيدة كلنتون جميعا جرائم ضد حقوق الانسان لا تسقط بالتقادم يحاسب عليها القانون ويتحملها مرتكبها بشخصه.


لكن في ميدان اخر اراد الله ان يموت الرئيس معمر القذافي شهيدا فمات شهيدا
رحم الله معمرا وادخله فسيح جناته وان حساب القتلة عسير
والحمد لله رب العالمين

 

 





السبت٢٤ ذو القعدة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٢ / تشرين الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب صادق احمد العيسى نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة