شبكة ذي قار
عـاجـل










ليس غريب علينا التاريخ ولا حتى مفرداته ولا شخوصه بالامس القريب هجم الغرب على المشروع العربي في العراق وكا ن هجوما متوقعا دون الحاجة الى مناقشة س وص الخطة و هم يمتلكون الاعلام فلا ضير ان يتقبل العامة ما يقوله الاعلام لفرط تركيزه وبتره الحقائق فقالوا ما قالوا واحتل العراق وصفق المرجفون واول الفرحين بموت اهله بن سلطان ( ستمطر في الرياض ) وخف ذاك لقصف العراق ...... ان الاحداث قد وقعت ولا ينفع الاجترار .... فالضحايا ليسوا العراقيين فحسب بل وصل الامر ان يكون كل شخص له شبه فسيولوجي بصدام حسين يكون ضحية لانهم بحاجة الى شخصية تشبه صدام حسين لتقوم بأعمال تعتبر في الواقع العربي منافية لصورة البطل التي رسمها صدام حسين في مواجهة ارجوحة الابطال وليصوروا افلاما لخداع العامة تسيىء الى ذلك الرمز العربي الاشم .


اقول :


في سوريا عقد مؤتمر عربي خطب فيه القذافي فقال ( سيشنقوكم واحدا بعد واحد ) نعم واني احترم القذافي لا لافكاره فهي غريبة لكن لجرأته و لموقفه المقاتل فلا زال يقاتل ....اللهم اعن كل مجاهد وادخل جناتك كل شهيد ....


نعود الى معركة ميسلون فهي معركة اليها تنتسب ثورة مايس في العراق عام 1941 في اجوائها النفسية وهي قريبة في المعاني من صفحة ام المعارك الثانية .... في تلك المعركة كانت فرنسا التي تمتلك السيطره على سوريا نظريا كحصة لها بموجب اتفاقية سايكس بيكو تريد ان تدخل سوريا وفق قوانين المحتل لا المفاوض ، الشعب السوري المقاوم والقيادات السورية التي للتو تنفست اجواء الحرية من الاحتلال العثماني ( المسماة الخلافة الاسلامية العثمانية ) ترفض الاحتلال ثانية وتعيش على اوهام مخادعة مكماهون للشريف حسين.


كل الاجواء والحماس يشير الى اقتدار في المواجهة لكنه في الحقيقة رغبة داخلية تستند الى قاعدة الحماس وهذا ما شخصة العسكري العراقي ضمن الجيش السوري انذاك ياسين الهاشمي وليست الى قواعد مادية قادرة على صد الهجوم الفرنسي .


كان البطل يوسف العظمة رجلا عربيا سوريا شجاعا اخذ الموقف على عاتقه في المواجهة لكنها لما دقت الساعة اودع ابنته عند الملك فيصل امانة وغادر الى ساحة المعركة ميسلون بمعنى انه كان دقيقا بحساب النتائج فاستشهد العظمة بعد ساعات من وصوله ساحة المعركة ولم يياس الشعب السوري ولم يستكين بل قاوم مقاومة الابطال في كل انحاء سوريا وكان للغوطة مكانها في مقاومة المحتل الافرنسي تماما كما هي المقاومة العراقية اليوم


مقاومة لا يستطيع احد ان يقف الى جانبها لهول الموقف ولقوة الخصم وتأثيره لكنها انتصرت ورحل الفرنسيون خاسئين كما سيرحل الامريكان من العراق خاسئين .


وبعد هدم وترميم قامت سوريا قلعة عربية شماء وليس لها الا ان تكون كذلك من ايام الملكة الزباء ملكة تدمر قاهرة قيصر الروم الى هذا اليوم .


فمن يقع اسير ظنون عليه ان يعود.وليدرس حقيقة وابعاد معركة ميسلون وليتصور صورة الاباء السوري المقاوم والسوري كاباء وان تغيرت الاجيال هو ذاته وصورة المحتل السيىء هي ذات الصورة وان من يعاون المحتل لا يمكن ان يكون اكثر من سارق يكتنز من السحت الحرام ولا يحتاج هذا لاكثر من مراجعة اسماء العناصر التي كانت تعيش في سوريا وتدعي ما تدعي لكن لما منحها المحتل في العراق الفرصة رايتم كيف كشروا عن انياب السراق العملاء ولا زالت انباؤهم عنهم تتحدث .....


سوريا اغلى من كل شيىء فلنضحي من اجل سوريا باغلى الاشياء
والحمد لله رب العالمين

 

 





السبت١٧ ذو القعدة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٥ / تشرين الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب صادق احمد العيسى نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة