شبكة ذي قار
عـاجـل










أكد الشيخ فاروق وادي حمود المحمداوي رئيس التجمع الوطني الموحد لعشائر الجنوب والفرات الأوسط إن الأيام القادمة ستكون أيام حسم في تاريخ العراق السياسي فالاحتلال وبموجب اتفاقية الإذعان المعقودة بين المالكي وبوش سيرحل نهاية هذا العام إلا انه يرغب ويحاول أن يستمر في وجوده بصيغة قوات وخبراء تدريب مع سفارة فاقت كل سفارات العالم من حيث العدد والعدة فأمريكا جاءت لتبقى في المنطقة ووجودها في العراق سيحقق لها أهداف إستراتيجية مهمة لم تحصل عليها طيلة أكثر من قرن من الزمان فإذا كانت هناك إرادة قوية لدى القوى السياسية الوطنية العراقية فستجد أمريكا نفسها في مأزق كبير وتضطر فعلا للانسحاب أما حكام العراق الآن بمختلف فئاتهم فهم راضون وراغبون ببقاء الأمريكان وكل واحد مهم يريد من الآخر أن يصرح بذلك لان وجود الأمريكان سوف يخدم مصالحهم ويحافظ على بقائهم في السلطة أما إيران فنحن على مدى السنوات السابقة للاحتلال وللوقت الحاضر قد ترشحت لنا أمور كثيرة لابد من الوقوف عندها فإيران وأمريكا من الناحية المظهرية تدعيان ومن خلال إعلامهما المباشر إنهما على خلاف حيث يهاجم احدهما الآخر لكن لم نرى أو نلمس إن أمريكا قامت بفعل أو اتخذت موقفا يفهم منه المراقب إنهما فعلا على خلاف فاحتلال أفغانستان واحتلال العراق كان لإيران دورا واضحا وكبيرا فيه وهذا يعني أن هناك اتفاق سري بينهما يقضي بعدم المساس بمصالح الآخر وإلا بماذا نفسر إن أمريكا تعرف بشكل دقيق حجم التدخل الإيراني في العراق وحجم التضحيات التي يقدمها العراقيون على يد فرق الموت وجيش القدس الإيراني وهناك كثير من الوثائق والقرائن لدى الجانب الأمريكي تؤكد ذلك بشكل قطعي لكن أمريكا لم تخطو خطوة واحدة على طريق منع إيران من ممارسة تلك الأعمال وتمنع تدخلها في الداخل العراقي رغم أنها تملك أوراقا كثيرة بذلك ,

 

إن الشعب العراقي وفصائله وحركاته الوطنية ترفض بقاء الاحتلال على ارض العراق كما إنها ترفض التدخل الإيراني وأي تدخل من دول الجوار الإقليمي أو الدول الأخرى فهل يعقل أن شريحة من الشعب العراقي تريد أن تتظاهر ضد الفساد والأوضاع المتردية والفساد وعدم انسحاب الأمريكان ويقوم رئيس الوزراء العراقي بإيفاد احد مستشاريه إلى طهران لحمل تلك الشريحة على تأجيل تظاهراتها ؟ فماذا نفسر ذلك ؟ لايوجد تفسير غير أن حكومة بغداد هي خاضعة لإيران وان إيران هي التي تحكم العراق مشاطرة مع الجانب الأمريكي فأين هي السيادة وأين هو الاستقلال ولماذا تسكت أمريكا عن هذا الحال وهي التي تردد وتقول إن جنودنا في العراق يقتلون بأسلحة إيرانية وبدعم إيراني ولهذا فاني ادعوا بناء شعبي الكريم أن يفهم هذه الحقيقة التي أصبحت الآن لاتقبل الشك , نحن لانريد أن نكون اعداءا لأحد فنحن نحترم الجيران ونحترم كل دول العالم لكن عليهم أن يحترموا شعبنا وحقه في الحياة الحرة وخياراته الوطنية فالجيرة لها حقوق وعليها واجبات وفي أول ذلك هو احترام الطرف الآخر بعيدا عن الأطماع وبعيدا عن الأحقاد ,

 

وفي إطار الحالة الكويتية أكد الشيخ فاروق المحمداوي إننا لانريد أن نعتد على احد لكن للعراق حقوقه في الأرض وفي المياه ومن حقه الدفاع عنهما وعلى الجانب الكويتي أن يحترم تلك الحقوق فقرار الأمم المتحدة ذي الرقم 734 كان قرارا مجحفا في ترسيم الحدود قسريا وكان فيه تجاوز كبير على الأراضي العراقية وطبق في ظرف كانت في املاءات على العراق دون سماع دفوعاته واليوم يريدون إقامة ميناء مبارك الكبير لخنق العراق وحرمانه من ممراته المائية , فالعراقيون دعاة سلام وليس دعاة حرب وعدوان والدفاع عن النفس واجب وطني وقومي وأنساني وسماوي مقدس كما انه ليس من الممكن والمسموح به يبقى العراق على هذا الحال فوضى وقتل وخنق الحريات وسرقة للمال العام واتهامات باطلة للناس بالإرهاب والتكفير فالناس سئمت العيش المر والتعدي على الكرامة والحرمات وعلى الحكام الذين نصبهم الاحتلال أن يعرفوا حقيقة أن الذي أتى بهم من خلال انتخابات معروفة التفاصيل فالشعب قادر على التغيير وإقصاء من لا يمثله فهناك من أصبح عضوا في مجلس النواب ب 200 صوتا أو 300 صوتا فأية ديمقراطية هذه تقول عن هؤلاء وتسميهم ممثلي الشعب إنهم ممثلو حزبهم وطائفتهم والمحتل الذي جاء بهم سن لهم قانون انتخابات يحفظ وجودهم في المجلس وعليه أدعو لحل الحكومة والبرلمان وإجراء انتخابات حرة نزيهة يترشح منها مجلس نواب حقيقي معبرا عن إرادة الشعب وباسم الشعب يقول للاحتلال ارحل ويقوم بكتابة دستور للبلاد ثم التصويت عليه ومن ثم انتخاب حكومة وطنية من رحم هذا الشعب تقضي على كل آثار الاحتلال وقراراته وعندها ستنتهي المهزلة ويعود العراق إلى ماكان عليه عراقا موحدا كامل السيادة والاستقلال خالي من الطائفية والفيدرالية التقسيمية وأساس نظامه العدل والمساواة وحرية الرأي والتعددية السياسية وخلاف ذلك فلابد من التغيير والاحتكام إلى قرار الشعب وصوته وليس التشدق بالدستور المزور والحماية الأمريكية وعلى أمريكا أن تفهم وتعي جيدا إن خروجها بات أمرا لامناص منه وعليها أن تتحمل مسؤوليتها في احتلال العراق وخرابه وهذا حق مشروع وإنني انصح دول الجوار العربي والإقليمي أن تقف مع شعب العراق فهو الجهة الوحيدة صاحبة الحق في ما ترسو عليه الأوضاع فيه وليس من حق احد أن يكون قيما على شعبه ومقدراته .

 

 





الاثنين٠٧ شـوال ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٥ / أيلول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة